_الرِّيـم.

‏"حَسبِي بأنِّي قَد سَألتُ لِحَاجَتِي رَبًّا يُطَمئِنُ مَن دَعَا"

-فوق الصعب بمراحل- أحيانًا ستشعر كأنك الوحيدُ الّذي يحصل على كل شيءٍ بالصعب الطويل والرفض الكثير فكلما تقول فُرجت تضيق أكثر فأكثر.. تتحمل مرارًا وتكرارًا؛ تارةً تبتئس وتقول " أنا مُستسلمٌ لا محال" وأخرى تقول "لمَ بعد هذا الشوط الطويل أعود للصفر؟" تبقى فالمنتصف وحدك ضائعٌ ومتشتت.. تبكي خلسة، خشية من أن يُلاحظ الغيرُ ضعفكَ، تدعو وتردد "إني عبد الله، والله لنْ يضيعني" ترددها وكلك خوفٌ من كل ما يحدث! حينها فقط تُدرك النعم الصغيرة، وتحمد الله حمدًا على كل صغيرة وكبيرة.. الجميلُ فالأمرِ أن الله يختارُ أقوى جنودهِ لأصعب الطرق.. وإنما الحياةُ الدنيا إلا مشقةٌ وستمضي ولعلّ الابتلاءات الكثيرة تُخرجنا من رحم الشدائد وتكون شفيعةً لنا بعد الصبر الطويل.. الرابع من يونيو..

أنْ تكونَ عكس التيار هذا لا يعني: إما كونكَ غير مُدركٍ أو هم على خطأ! لكل منا منظوره الشخصي، فكره، وقناعاته؛ لا تكن نسخة غيرك.. لا بأس إن كنتَ لا تمشي مع القطيع؛ فالخطوات تكثرُ وجميعها تؤدي في حالة ما إلى الصواب كطُرق رومًا مثلاً.. لذلك "الاختلاف لا يفسد للودّ قضية"

‏يا الله.. أتمنى ألا أنطفئ وألا يجفَّ صبري، ولا تتوه مسارات أيامي، وألا تصفر ضحكاتي، ولا أعيش قلقًا وأنت في قلبي، أرجو من الله أن لا أنكسر في اللحظة التي أؤمن فيها بقوتي.. أن لا أكون كالذي -قاوم هبوب العاصفة وهدمته نسمة- اللهُم طهِّرني من بؤس الحياة ومن كل ضيق.

حتى الكافيين لمْ يعد يستطيعُ ايقاظي واسكات الضوضاء داخلي!

بدايةُ يومٍ مُشرقٍ ومنَ الاشراقِ قد غادرَ صوتي المكان؛ فالوقت الذي أحتاجهُ بشدة…

-ما عُدت أدري أينَ أنا- يتراقصُ حالي بينَ الجذلان والجَوى، فلستُ أدري أينَ ومَتى أكونُ أنا.. تارةً أكونُ تلكَ الحسناءَ صاحبةَ الشغف؛ وأخرى أحملُ بينَ أكتافي الانطفاء والتعب! سويعاتٌ أقولُ ها قد عاد الشغف؛ وعشرونَ ساعةً أعودُ لحالةِ الفتورِ والرعب.. ما عدتُ قادرةً على اتمامِ المهمات… وبالمقابلِ ماذا أفعل للورَى؟ لا أحبذُ اظهار التناقضات؛ ولكنني حتمًا لنْ أبوحَ بالمشكلات.. أينما حضرتُ ينقلب المكانُ لُطفًا ومسرات! لا أرى لغيري غيرَ الطموحات؛ داعمة لجميعِ الكائنات.. ولا أحبذُ رؤية الكدماتِ والصدمات ولا حتّى مكسور الخاطرِ فاقدٌ للذكريات! فاللهم اجعلني جابرةً للفؤاد، يتعجب لجبرها جميعُ الذوات.. التاسع والعشرون| مايو

الحد يرقد مريض ينوض مريض أكثر من اللي صاير! جثث أطفال بدون رؤوس يا الله! انعدمت الانسانية لهذه الدرجة💔؟ ومزلت مش مقاطع؟ لا حول ولا قوة إلا بالله؛ اللهم انصر وأرحم عبادك المستضعفين!

﴿وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾❤️.

واصرف عنّا برحمتك شّر ماقضيت