cookie

Utilizamos cookies para mejorar tu experiencia de navegación. Al hacer clic en "Aceptar todo", aceptas el uso de cookies.

avatar

🌸 الرَّيحَانَةُ وَالجَوهَرَةُ 💎

🗓 مُنذُ ١١-١٢-٢٠٢١م 🌸: الشيخ فركوس حفظه الله 💎: الشيخ يطو حفظه الله ① @fatawa_nisswa@jood_missk_salafy@fatawa_red_green@arabia_08@a9wal_ferkousse@silal_3@abd_el_majid_ben_moussa@yasstaftounak@kanz_dafin ①⓪ @quran_a7ssan

Mostrar más
Publicaciones publicitarias
3 321
Suscriptores
+124 horas
-47 días
+730 días

Carga de datos en curso...

Tasa de crecimiento de suscriptores

Carga de datos en curso...

صيام يوم عاشوراء = كفارة ذنوب سنة ماضية! فلا تضيّع هذه الفرصة؛ ولا تغفل عن صيامِه غدًا 💭
Mostrar todo...
👍 1
🔶 [يوم عاشوراء] ✍🏻 قال الشيخ فركوس -حفظه الله-: 🔴 ‏ فَيَـوْمُ عاشوراء من بركات شهر الله المحرَّم وهو اليوم العاشرُ منه، وإضافة الشهر إلى الله تعالى تدلّ على شرفه وفضلِه؛ لأنّ الله تعالى لا يُضيف إليه إلاّ خواصَّ مخلوقاته، قال صلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمِ»(مسلم)، 🔴‏ وحُرمة العاشِرِ منه قديمةٌ، وفضلُه عظيمٌ، ففيه أنجى اللهُ موسى عليه الصلاة والسلام وقومَه، وأغرق فرعونَ وجنودَه، فصامَهُ موسى عليه الصلاةُ والسلامُ شكرًا لله، وكانت قريشٌ في الجاهلية تصومُه، وكانت اليهودُ تصومُه كذلك، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»(البخاري ومسلم)، فصامه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم وأَمَرَ بصيامِه، وكان صيامُه واجبًا على أقوى الأقوال وأرجحِها، ثمّ صار مستحبًّا بعد فرض صيام شهر رمضان، 🔴‏ ويستحبُّ صومُ التاسعِ معه، مخالفةً لليهود في إفراد العاشر، وفضلُه العظيم تكفير السَّنَة الماضية، فهذا هو الثابت في السُّنَّة المطهّرة، ولا يُشرع في هذا اليوم شيءٌ غيرُ الصيام)). 📚 [موقع الشيخ فركوس حفظه الله (الفتوى592)].
Mostrar todo...
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الإثنين ٠٩ المحرم ١٤٤٦ هـ) س: ذكر ابن القيّم -رحمه الله- أن العبد ينكث توبته لبقاء بذرة من الجاهليّة فيه .. فكيف يتخلّص من هذا؟! .. ج: "الأصل أن الإنسان إن عرف الخير والهدى، وانتقل إليه؛ ترك جميع متعلّقات الكفر، والضلال، والغي، والفساد .. لكن تارة تجد من ينشأ نشأة جاهليّة، أو يكون بين أحضان الكفار، ويترعرع في محيطهم وينمو، وتثبت فيه عموم أفكارهم ومعتقداتهم وغيرها؛ إذا رأى الحق، واستنار به؛ تتبعه بعض الخصال غير الطيّبة، يجرّها معه من حيّز الضّلال إلى حيّز الهدى، وتبقى معه، فيجب أن يتعرّف عليها، ويزيلها. لهذا تجد أحاديث تبيّن أن حديث العهد بالشّرك تبقى بعض رواسب الجاهلية موجودة فيه، كحديث ذات أنواط، لمّا سألوا النّبي -صلى الله عليه وسلم- أن يجعل لهم ذات أنواط؛ وكانوا حديثي عهد بالشرك، أو بالإسلام، فعندما يكون حديث عهد بالإسلام يكون حديث عهد بالشّرك وبالجاهلية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (.. قلتم -والّذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل  {اجعل لنا إله كما لهم آلهة} ..) الحديث، فهم ظنّوا أن الأمر فيه خير، ولم يكونوا قد تزوّدوا بعدو بالتّوحيد الخالص .. وبقيت معهم هذه الرّواسب، فطلبوا هذا، وبيّن لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّها من رواسب الجاهلية والشّرك. عائشة -رضي الله عنها- قالت -فيما معنى الحديث-: تأتينا لحوم من أرض أهلها حديثو عهد بشرك؛ لا ندري أذُكر اسم الله عليها أم لا، يعني أن الغالب الأعمّ حديثو عهد بالإسلام؛ لا يذكرون اسم الله على الحيوان عند ذبحه، فهم أسلموا؛ لكن يحتاجون وقتا لأداء كل الأحكام على الوجه المطلوب شرعا، فقال النّبي -صلى الله عليه وسلم-: (سمُّوا الله عليه أنتم وكُلوا) الحديث. فحديث العهد بالإسلام لا ندري إن ذكر اسم الله عليها أم لا، وهذا يدلّ على أن هذه الرّواسب موجودة. في المواقف أيضا تكون هذه الرّواسب، وممّا ذكر النّبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- أن قال: (لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لنقضت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم ..) الحديث، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- خشي أن تقول العرب أن النبي هدم الكعبة .. فامتنع ذاك الوقت، لأن الإسلام لم يتمكّن منهم تمكّنا كاملا، فبقيت هكذا، ولم تشمل حجر إسماعيل -وهو داخل فيها أصلا- وأهل الجاهليّة بنوها على ذاك الشكل، وما أراد النّبي -صلى الله عليه وسلم- إعادتها؛ لأن قومه كانوا حديثي عهد بالإسلام، وخشي أن تحصل مواقف غير حسنة، أو كلام غير سليم .. وانتظر إلى حين أن يتمكّن منهم الإسلام. الّذي ينتقل كذلك من مذهب عقدي إلى آخر؛ فبانتقاله تبقى معه رواسب المذهب الأول، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله- عن أبي الحسن الأشعري؛ كان معتزليّا، ثم انتقل إلى مذهب جمعه بين المعتزلة والكلابيّة، ثم رجع في إبانته إلى مذهب أحمد بن حنبل -رحمه الله-، ورجوعه ذاك في بعض القضايا، وبعضها قال وصال وجال فيها لم يُعلم عنه أنه رجع عنها، أو لم يبيّن فيها موقفه منها، فبقيت من معتقداته السابقة؛ نظرا لأن الوقت لم يسعه للنّظر في كل الجزئيات. عند الانتقال من الكفر إلى الإسلام، أو من مذهب عقدي إلى غيره، أو من مذهب فقهي إلى غيره (من الشافعي إلى المالكي ..)، تجد في الشخص الّذي ترعرع وشبّ على مذهب ما كثيرا من الأقوال لم ينظر إليها في مذهبه الجديد؛ تبقى على الأول الّذي كان فيه، هذا أهون، لكن بالنسبة للشّرك والإسلام لابد أن يتعلّم لازالته -أي الشّرك- كما علّمهم النّبي -صلى الله عليه وسلم-. فيجب أن يتعلّم المسائل الّتي تتعلّق بعقيدته، ودينه، وإصلاحه .. فيُزيل كل هذه الرّواسب، خاصّة إذا كانت عنده شبهات في هذا .."
Mostrar todo...
قد تجدون هنا ما ينفعكم https://t.me/sonnaht
Mostrar todo...
نسمات سنّيّة

قال رسول الله ﷺ : أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت. [ رواه مسلم ]

للصائمين اليوم لا تنسوا بأن للصائم دعوة لا ترد
Mostrar todo...
في حكم التوسعة والسرورِ في ليلة عاشوراء السـؤال: جرتِ العادةُ عندنا أنّ الكثيرَ من العائلات تقوم بإعداد طعامٍ خاصٍّ (كالكُسْكُسِ باللَّحم أو الشَّخْشُوخَةِ أو غيرِها) ليلةَ عاشوراء سواءٌ صاموا أو لم يصوموا، فما حكم صُنْعِ هذا الطعام؟ وما حكم تلبيةِ الدعوةِ إليه؟ وجزاكم الله خيرًا. الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: فَيَـوْمُ عاشوراء من بركات شهر الله المحرَّم وهو اليوم العاشرُ منه، وإضافة الشهر إلى الله تعالى تدلّ على شرفه وفضلِه؛ لأنّ الله تعالى لا يُضيف إليه إلاّ خواصَّ مخلوقاته، قال صلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمِ»(١)، وحُرمة العاشِرِ منه قديمةٌ، وفضلُه عظيمٌ، ففيه أنجى اللهُ موسى عليه الصلاة والسلام وقومَه، وأغرق فرعونَ وجنودَه، فصامَهُ موسى عليه الصلاةُ والسلامُ شكرًا لله، وكانت قريشٌ في الجاهلية تصومُه، وكانت اليهودُ تصومُه كذلك، فقال لهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»(٢)، فصامه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم وأَمَرَ بصيامِه، وكان صيامُه واجبًا على أقوى الأقوال وأرجحِها، ثمّ صار مستحبًّا بعد فرض صيام شهر رمضان، ويستحبُّ صومُ التاسعِ معه، مخالفةً لليهود في إفراد العاشر، وفضلُه العظيم تكفير السَّنَة الماضية، فهذا هو الثابت في السُّنَّة المطهّرة، ولا يُشرع في هذا اليوم شيءٌ غيرُ الصيام. أمّا محدثاتُ الأمور التي ابتدعَتْهَا الرافضةُ(٣) من التعطّش والتحزّن ونحوِ ذلك من البدع، فاتخذوا هذا اليومَ مأتمًا، ومن قابلهم الناصبة(٤) بإظهار الفرح والسرور في هذا اليوم وتوسيع النفقات فيه، فلا أصلَ لهؤلاء وهؤلاء يمكن الاعتماد عليه، إلاّ أحاديث مُختلَقَة وُضعتْ كذبًا على النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أو ضعيفة لا تقوى على النهوض. وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ذلك بقوله: «مِثْلُ ما أحدثه بعضُ أهلِ الأهواء في يوم عاشوراء، من التعطّش والتحزّن والتجمّع، وغيرِ ذلك من الأمور المحدثة التي لم يُشَرِّعْهَا اللهُ تعالى ولا رسولُه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا أحدٌ من السلف ولا من أهلِ بيتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا من غيرهم… وكانت هذه مُصيبةً عند المسلمين -أي: قتلَ الحسين رضي الله عنه- يجب أن تُتَلَقَّى بما تُتَلَقَّى به المصائب من الاسترجاع المشروع، فأحدثَتْ بعضُ أهل البدع في مثل هذا اليوم خلافَ ما أَمَرَ اللهُ به عند المصائب، وَضَمُّوا إلى ذلك الكذبَ والوقيعةَ في الصحابة البُرَآءِ من فتنة الحُسَين رضي الله عنه وغيرِها أمورًا أخرى ممَّا يكرهُهُ الله ورسوله.. وأمّا اتخاذ أمثال أيام المصائب مآتم فهذا ليس في دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب» إلى أن قال -رحمه الله-: «وأحدثَتْ بعضُ الناس فيه أشياءَ مستنِدةً إلى أحاديثَ موضوعةٍ لا أصلَ لها مثلَ: فضلُ الاغتسالِ فيه، أو التكحّلُ، أو المصافحةُ، وهذه الأشياء ونحوُها من الأمور المبتدَعَة كلُّها مكروهةٌ، وإنما المستحبّ صومه.. والأشبه أنّ هذا الوضع لَمَّا ظهرت العصبية بين الناصبة والرافضة فإنّ هؤلاء اتخذوا يوم عاشوراء مأتمًا، فوضع أولئك فيه آثارًا تقتضي التوسّع فيه واتخاذه عيدًا، وكلاهما باطل»(٥). وإذا عُلم اقتصار مشروعيةِ هذا اليوم في الصيام فقط فلا يجوز تلبيةُ دعوة من اتخذه مأتمًا، ولا من اتخذه عيدًا؛ لأنه لا يجوز لأحد أن يغيّرَ من شريعة الله شيئًا لأجل أحدٍ أو يزيدَ عليها ويستدركَ. والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: ١٦ من المحرَّم ١٤٢٨ﻫ الموافق ﻟ: ٤ فبراير ٢٠٠٧م الموقع الرسمي للشيخ فركوس حفظه الله
Mostrar todo...
🔴غدًا بإذن الله الاثنين: صيام تاسوعاء الثلاثاء : صيام عاشوراء إنّ لمْ تقدروا علىٰ صيامهم فـذكِّروا لعلّ أحدهم يصوم وتأخذوا الأجر ..🌹
Mostrar todo...
عن النبي ﷺ أنه قال: خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده[1] وفي رواية أخرى: صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده[2]. وصح عنه ﷺ أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال: يكفر الله به السنة التي قبله[3].
Mostrar todo...
في حكم الاقتصار على صوم التاسع مِنَ المُحرَّم السؤال: هناك مَنْ يرى أنَّ عاشوراءَ هو اليومُ التاسعُ مِنَ المُحرَّم، وذلك استنادًا إلى الحديث الذي رواه مسلمٌ (١١٣٣) عن الحَكَم بنِ الأعرج قال: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ فَقُلْتُ لَهُ: «أَخْبِرْنِي عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ»، فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ، وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا»، قُلْتُ: «هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ؟» قَالَ: «نَعَمْ»؛ فما توجيهُكم لهذا الحديثِ بارك الله فيكم. الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فمذهبُ جماهير العلماء مِنَ السلف والخلف أنَّ عاشوراءَ هو اليومُ العاشرُ مِنْ شهر الله المُحرَّم(١)، وهو مُقتضى الاشتقاق والتسمية، ويشهد له التصريحُ الوارد في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمَ العَاشِرِ»(٢)، وعنه رضي الله عنهما أنه كان يقول: «خَالِفُوا اليَهُودَ؛ صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ»(٣)، كما يدلُّ عليه ظواهرُ الأحاديثِ الواردةِ في بيانِ حُكمِ صيامِ عاشوراءَ وفضلِه، وهو الراجح. ومَنْ رأى أنَّ عاشوراءَ هو اليومُ التاسع فقَدْ أَشكلَ عليه قولُ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما المذكورُ في السؤال، والذي ظاهِرُه أنَّ يومَ عاشوراءَ هو اليومُ التاسع، وقد أجاب عن هذا الإشكالِ ابنُ حجرٍ ـ رحمه الله ـ بقوله: «قال الزين بنُ المُنَيِّر: قولُه: «إِذَا أَصْبَحْتَ مِنْ تَاسِعه فَأَصْبِحْ»(٤) يُشعِرُ بأنه أراد العاشرَ لأنه لا يُصبِح صائمًا بعد أَنْ أَصبحَ مِنْ تاسعِه إلَّا إذا نوى الصومَ مِنَ الليلة المُقبِلة وهو الليلةُ العاشرة؛ قلتُ [ابنُ حجرٍ]: ويُقوِّي هذا الاحتمالَ ما رواه مسلمٌ ـ أيضًا ـ مِنْ وجهٍ آخَرَ عن ابنِ عبَّاسٍ «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»، فمات قبل ذلك»(٥)، فإنه ظاهرٌ في أنه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان يصوم العاشرَ، وهَمَّ بصوم التاسع فمات قبل ذلك، ثُمَّ ما هَمَّ به مِنْ صوم التاسع يَحتمِل معناه: أنه لا يَقتصِرُ عليه بل يُضيفُه إلى اليوم العاشر: إمَّا احتياطًا له(٦)، وإمَّا مُخالَفةً لليهود والنصارى وهو الأرجح، وبه يُشعِرُ بعضُ رواياتِ مسلمٍ»(٧). وعليه، يتبيَّن ـ بوضوحٍ ـ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ رضي الله عنهما لم يجعل عاشوراءَ هو اليومَ التاسع، وإنما أَرشدَ السائلَ إلى صيام التاسع مع العاشر، وهو ما يدلُّ عليه مجموعُ أحاديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، ويعكس صِحَّةَ هذا الفهمِ ما ذَكَره ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ في مَعْرِضِ توضيح أنَّ آثارَ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما تَتَّفِقُ ولا تختلف، بل يُصدِّق بعضُها بعضًا حيث قال ـ رحمه الله ـ: «فمَنْ تأمَّل مجموعَ رواياتِ ابنِ عبَّاسٍ تَبيَّن له زوالُ الإشكالِ وسَعَةُ علمِ ابنِ عبَّاسٍ، فإنه لم يجعل عاشوراءَ هو اليومَ التاسعَ، بل قال للسائل: صُمِ اليومَ التاسع، واكتفى بمعرفة السائل أنَّ يومَ عاشوراءَ هو اليوم العاشر الذي يَعُدُّه الناسُ كُلُّهم يومَ عاشوراء، فأَرشدَ السائلَ إلى صيام التاسع معه، وأَخبرَ أنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان يصومه كذلك؛ فإمَّا أَنْ يكون فِعْلُ ذلك هو الأَوْلى، وإمَّا أَنْ يكون حمل فِعله على الأمر به وعزمِه عليه في المُستقبَل؛ ويدلُّ على ذلك أنه هو الذي روى: «صُومُوا يَوْمًا قَبْلَهُ وَيَوْمًا بَعْدَهُ»(٨)، وهو الذي روى: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمَ العَاشِرِ»(٩)؛ وكُلُّ هذه الآثارِ عنه يُصدِّق بعضُها بعضًا ويُؤيِّد بعضُها بعضًا»(١٠). لذلك كان مِنَ الخطإ البيِّنِ الاقتصارُ على صيامِ يوم التاسع فقط؛ إذ الواجبُ دفعُ التعارضِ وحملُ كلامِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما على التوافق ـ كما تقدَّم ـ، وذلك بفقهِ ألفاظِ الأحاديث ومعرفةِ طُرُقها؛ قال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ: «وأمَّا إفرادُ التاسع فمِنْ نقصِ فهمِ الآثار وعدمِ تتبُّعِ ألفاظِها وطُرُقها، وهو بعيدٌ مِنَ اللغة والشرع، واللهُ المُوفِّقُ للصواب»(١١). والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا. الجزائـر في: ٢١ ربيع الثاني ١٤٣٤ﻫ الموافق ﻟ: ٠٣ مــارس ٢٠١٣م الموقع الرسمي للشيخ فركوس حفظه الله
Mostrar todo...
👍 1
إنَّ أهل السُّنَّة والجماعةِ يَزْهَدون في المناصب والولايات، ولا يطمحون فيما عند الحكَّام من الدنيا والجاه، ولا يداهنونهم بدينهم، ولا يتاجرون بعلمهم، ولا ينافقون غيرهم، ويعلمون أنَّ «مَنْ أَتَى السُّلْطَانَ افْتُتِنَ»(١٧)، سالكين معهم منهجَ الإسلامِ في الاعتدال والتوسُّط في الحبِّ والبُغض في الله من غير إفراطٍ ولا تفريطٍ. وهم يفرِّقون بين النظام الذي تتبنَّى فيه الدولةُ الإسلامَ وتحكم به، وبين من تتنكَّر له وتتحاكم إلى غيره، لذلك لا يتسابقون إلى مقاعد البرلمان، ولا يزاحمون غيرهم على المجالس النِّيابية لعلمهم بأنها اعتداءٌ على حقِّ الله تعالى في الحُكم، فيَمنعون أنفسَهم أن يكونوا مطيَّةً للقوانين الوضعية، وسبيلًا إلى تشريكها مع حكم الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا ٢٦﴾ [سورة الكهف]، وقال تعالى: ﴿إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ﴾ [الأنعام: ٥٧]، وقال تعالى: ﴿وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ﴾ [الشورى: ١٠]. ✍️ الشيخ الدكتور محمد علي فركوس.
Mostrar todo...
Elige un Plan Diferente

Tu plan actual sólo permite el análisis de 5 canales. Para obtener más, elige otro plan.