العُرْوَةُ الوُثقَىٰ..")🍃

"عليك أن تُنجز أجلَّ الأعمال في أسوأ الأزمان؛ لأنَّ أسوأ الأزمان لن تتغيَّر إلّا إذا أنجزتَ فيها أحسن الأعمال، ولأنّ الزَّمن السّيّئ لو جعلك سيّئًا فسوف يستمرُّ السّوء. اِقطع نِياط الزّمن السّيّئ بأن تُنجز فيه أعمالاً كريمة. لا تَعِشْ تبكي على الأطلال؛ لأنّ الذين بَكَوْا على الأطلال ماتوا وبقيت الأطلالُ أطلالاً.. دموع البكاء على الأطلال لم تُحْيِ طللًا، وإنّما العزيمة الحذَّاء هي التي تُغيِّر، ليس البكاء ولا الشّكوى ولا النُّواح، وإنّما الحَزم القاطع، والعَزم القاطع، والإنجاز القاطع!". - الشيخ أبو موسى.

أبَرُّ الناسِ بقلبِه مَنْ يضع الحدودَ التي بها تستقيم عَلاقتهُ مع الآخرين، حيث لا ضرر ولا ضِرار.. والحدود ليست قلّة محبَّةٍ، بل حفظٌ وصونٌ لها مِنْ أنْ يَمَسَّها مُشكِلٌ بِجَريانِ الزمان، أو يُخرِّبها شيءٌ وإنْ كان منزوع القَصديَّة؛ وإنَّما تكون القلوب حرَّة بما رسمت من حدود، ففيها مُتَنَفَّسٌ، ومُسْتَرَاح! - عماد عيد.

«سُويِعة من وقتك تَبِتعِد فيِها عن المُلهيِات ومشاغل الدنيِا، وتُقبِلُ بِقلبك على العِلم الشّرعِي، وتنتفع ويِحَيِا قَلبُك ويِتجددُ فِيه الإيمان. سُويِعة تَذْكُر فيِها ربك، تحفك فيِها الملائكة، ويِستغفِر لك من في السَّماء والأرض. سُويعة تتعظُ فيها، وتتفكر في ماهيّة الحياة الدُّنيا، وأنه مهما ادعيت فيِها مِن راحَة، فَلن تَجِد راحَةً تَعْدِل مَجالس الذكر». هي سُويعة واحدة، فاطلُبوا فيِهَا العِلمَ لله!.

(والمرءُ لا يستشعرُ خِفّة روحِه، ولا ينطلق قلبُه بالسرورِ والدَّعةِ، أو تجري الطمأنينة في عروقِه، حتَّى يعبِّر عن مكنونِ نفسِه، ويتجلَّىٰ بكاملِ هُويّتِه وحقيقتِه، إلا برفقةِ مَنْ يُحِبّ، فَمَنْ أوتِيَ مِنَ الرزقِ حبيبًا يُحبِّبهُ في نفسِه والكونِ من حولِهِ، فقد نالَ مِن الرزقِ أعظمه؛ فالمُحِبُّ لِمَنْ يُحِبُّ مِفتاحٌ للحياة، مِغلاقٌ لكلِّ ما يُعكِّر صفوَ حبيبِه، ويُكدِّر بالَه، ويُنغِّص عيشَه، وإنَّ مِنَ الحبِّ لَحياةً ووطنًا.)

تَفَقّد هاتفك.. كمّيّة [Screenshot] الموجودة في هاتفك تحتاج منك نهارًا كاملًا لتَفَقُّدها فقط! وكلّها في قائمة المؤجَّلات، ثمّ انظر قليلًا لقنوات التليغرام، وجروبات الواتس آب، وصفحات الإنستغرام، وحسابات الفيسبوك، وغيرها من التطبيقات المليئة بقائمة المؤجّلات المحفوظة! وانظر كم استهلكت جزءًا من يومك، نومك، وراحتك، وأخذت حيّزًا من تفكيرك دون خطوة، وربّما صِرتَ تنظر لنفسك بالتّقصير؛ لأنّ أرقام الإشعارات تفوق قدرة تَصَفُّحِك ووقتك وإنجازك! تَخَفَّف يا أخي، تَخَفَّف. - قصي عاصم العسيلي.

‏إن هذا الأعرابيُّ لعلمه بقيمة السمع والبصر حرصَ على أن يقيهما، أفليس من باب أولى أن يحرصَ المرء على أن يتوقّى الأذى في دينه!؟ فإن الإنسان إذا عُدِمَ البصرَ والسمع لم يكن الخطب والمصاب عليه مثل لو أنه أوذي في الدين! فكلُّ خَطبٍ له أمرٌ يُهوِّنهُ إلا المصيبةُ في الأخلاقِ والدينِ

ضُموا الأحبة في دعائكم.. ولا تنسوا غزة وولايات السودان المتضررة بالحرب.

يقول الرافعي في ذلك: (وأشقى النّاس من يتوقع الشقاء؛ فهو يتوهم الخوف، ثم يخاف ممّا يتوهم، ثم يخاف أن يكون الأمر أكبر ممّا توهم!). ويقول البارودي: وكيف يطيب العيش والمرء قائمٌ على حذرٍ من هولِ ما يتوقعُ!

حاذِر الوهم والشكَّ وما لم تتبين الحقَّ فيه، فإنه يفعل بك كما لو وقع الأمر عليك، لأنَّ الخاطر يتحرك عند إقبال الفكرة صِحةً وبُطلانا، فعلامَ تُروِّع روحك بما لم يكُن، وإلامَ تُحزن قلبك وعَيشُك عليه، وتأمَّل نفسك تجِد فيها عدوًّا من الوهم ورفيقًا من الصواب، فمَن أنفعُ بالمُصافحة. - واكف.

ولو كان النساء كمن فقدنا لفضلت النساء على الرجال وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ولا التذكير فجر للهلال وأفجع من فقدنا من وجدنا قبيل الفقد مفقود المثال يدفن بعضنا بعضاً ويمشي أواخرنا على هامِ الأوالي وكم عينٍ مقبلةِ النواحي كحيلٍ بالجنادلِ والرمالِ (لمَّا ماتت امرأة شيخنا أبي ربيعة، ذهبتُ مع جماعة من الناس فشهدنا أمرها؛ فلمَّا فرغوا من دفنها وسُوِّيَ عليها، قام شيخنا على قبرها وقال: يرحمكِ الله يا فلانة! الآن قد شُفيتِ أنتِ ومرضتُ أنا، وعُوفيتِ وابتُليتُ، وتركتِنِي ذاكرًا وذهبتِ ناسية، وكان للدنيا بك معنى، فستكون بعدَك بلا معنى؛ وكانت حياتك لي نصف القوة، فعاد موتك لي نصف الضعف؛ وكنت أرى الهموم بمواساتك همومًا في صورها المخففة، فستأتيني بعد اليوم في صورها المضاعفة! وكان وجودك معي حجابًا بيني وبين مشقات كثيرة، فستخلُص كل هذه المشاق إلى نفسي؛ وكانت الأيام تمر أكثر ما تمرُّ رقتُك وحنانُك، فستأتيني أكثر ما تأتي متجردة في قسوتها وغلظتها. أما إني -والله- لم أُرزأ منكِ في امرأة كالنساء، ولكني رُزئت في المخلوقة الكريمة التي أحسستُ معها أن الخليقة كانت تتلطَّف بي من أجلها! ). - الرافعي، وحي القلم.