قرآني حياتي ونجاتي

فيديو تحفيزي لحفظ القرآن .._ متى ستحلق؟🕊️🌿

٢محرم "ماذا لو أنك اخترت القرآن مشروعًا يصاحبك هذا العام؛ والله إنَّها ستكون نقلة نوعية في حياتك!" عدد أوجه القرآن الكريم ٦٠٤.. إذا حفظت يوميا وجهين ستحفظ القرآن في أقل من سنة بمشيئة الله! الموضوع ليس مستحيلا؛ لكن الشيطان يصعب الطريق في عينيك كي تخسر هذا الفضل العظيم.

تأثير القُرآن على النّفس يتضاعف وقت الحاجة إلى الطمأنينة بالقرآن، وقت الحاجة لمعنى عُلوي لا يُشبه كلام البشر، شيئًا يستطيع بسطوته أن يُخالط تلك الهموم ويُرحّلها إلى الأبد، تأثير القرآن على النّفس يتضاعف كلّما اشتدّت الحاجة إليه وكانت هُناك رغبة شديدة للشعور بالنّجاة، كالغريق في البحر حين يُكابد لحظته لأجل أن يبقى، ويُصارع بذلك هول الموقف، لأجل أن يعود، كذلك المُقبل على كلام الله؛ الراغب بتلك النّجاة من وحل كلّ شيء في هذا الوجود، من وحل اليأس، والقنوط! ثمّة آية ترحل بالنّفس بعيدًا عن كلّ شيء، حين قالَ تعالى: ﴿وأصبحَ فؤادِ أمِّ مُوسى فارغًا﴾، يُسجّل القرآن في هذه الآية مشاعر امرأة، فقدت ابنها، وأصبح فؤادها فارغا من كلّ شيء إلا من موسى، والقلق عليه، الفراغ الذي وصفه القرآن؛ فراغ الفؤاد وما فيه من صوَر ومَحبوبات، الفراغ الذي يغيب به كلّ الأوجه، ويحلّ مكانه وجهٌ واحد، وصورة واحدة، الفراغ الذي يغيب به كلّ شيء.. ويحلّ مكانه شيئًا واحدًا، وهو (القلق). يُسجّل القُرآن مشهد آخر، ﴿إن كَادت لَتُبدي به لولآ أَن ربَطنا علَى قَلبها﴾، يقول الآلوسي في تفسيره لهذه الآية: كادت أن تُصرّح به، وتقول: (وا ابناه) من شدّة الوجد، لولآ أن ربطنا على قلبها، بما أنزلنا عليه من السَّكينة، والمُراد لولا أن ثبَّتنا قلبها وصبَّرناها".. مشهد قُرآني يتكرّر كثيرًا، مشهد اللهفة والحاجة للإفصاح التي جُبلت عليها المرأة تجاه فلذّة كبدها ومن تُحب! ولكنّ القُرآن كثيرًا ما يلخّص لنا تساؤلات العُمُر، ويعلّمنا أنّ بعض الأقدار تُسبّب توقّد وشظى لهيب من الأشواق لا يُطفئها ويُبردها سوى ربط الله وغوثه ومداده.. (لولآ أن ربطنا على قلبها)، الرّبط القلبي والجبر الإلهي لا يأتي إلا من الله وحده، وكذلك القرآن حين أُنزل.. أُنزل لغاية يحتاجهَا الإنسان كثيرا؛ ﴿كذلكَ لنُثبّتَ به فؤادكَ ورتَّلناهُ تَرتيلا﴾.

قال الله تعالى (من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لأت ) قال ابن القيم لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه ضرب لهم أجلا للقاء تسكينا لقلوبهم

‏القرآن يُصلِح كل شيء فينا، يُرَمِّمُ حطام النفس و يبني تفاصيل السعادة في القلب أحكامه ، ارشاد و توجيه ، وقصصه ، عبر و سلوى ، وآيات الآخرة ، انذار وبشرى " قُرْآناً عَجَبًا " -افتح قلبك للقرآن

• ‏الذي يلزم القرآن يتهذّب شاء أم أبى، ويجد نفسه في دربٍ من الخير لا يدري كيف وصل إليه. فما أسعد صاحب القرآن حينما يسري في عروقه، ويشبع قلبه من لذته، فتأتي تنهيدة الرضا: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.