#نجاة...!!!
كم من الوقت تستطيع العيش بدون إنترنت ؟!
هل تستطيع العيش بدون كهرباء ؟!
هل تستطيع أن تتخيل الحياة بدون مدارس وجامعات ؟!
هل من الممكن أن تعيش بدون عمل بشكله الحالي العمل المكتبي وأنت بكامل هيئتك مع ربطة عنق سخيفة ؟!
هل من الممكن أن تتخيل الحياة بدون مُكيف ؛وتنزه؛ ومصائف !؟
هل من الممكن أن تعيش بدون مشاهدة برامج وأفلام ومسلسلات ؟!
كم من الوقت تستطيع تحمل فكرة أن تأكل صنف أو صنفين فقط بدلاً من مئات الأصناف التي تقوم بتجربتها كل أسبوع ؟!
كم من الوقت ستصمد مع عدم وجود مياه تصل لصنبورك وأنت ببيتك أو غاز أو كهرباء ؟!
كم ستتحمل من الوقت بدون سيارة أو مواصلات سريعة ؟!
كم ستتحمل من الوقت بدون (صحن هوائي) و(ريسيفير) و(تلفاز) !
كم ستصمدين من الوقت كإمرأة بعدم الخروج والمكوث بالبيت لأسابيع ومن الممكن لشهور وسنوات بعد أن تعودتي على التسكع طوال الوقت خارج المنزل بسبب وبدون بحجة التعلم والعمل !
الخلاصة هل تتخيل الحياة بدون النمط الذي تعودت عليه منذ ولادتك يعني منذ اربعين أو خمسين أو حتى سبعين عام ؟!
تلك هي كلمة السر في الفتنة لذلك هي أعظم فتنة على وجه الأرض من لدن آدم ..
الدجال ونظامه عودك على نمط حياة بعينه وجعلك تتعلق به بشدة ..
بل إنك لا تتخيل الحياة بدونه وتفضل الموت عن العيش بدونه !!
هو عودك على وهم ..
فالناس عاشت لآلاف السنين بدون كل تلك الأمور وهو عودك على ذلك النمط خلال مائة عام فقط !
ماذا لو أدمن أحدهم المُخدرات لسنوات طويلة ثم قمت بحرمانه منها فجأة ؟!
بعدها هو على إستعداد لكي يُقدم لك أي شئ تُريده في سبيل أن تعُطيه جرعة !
أي شئ !
أي شئ على الإطلاق !!
وتلك هي الخطة ..
قام بجعلك تعتاد ثم فجأة ....
سوف يأخذ منك كل هذا ويحرمك منه ..
فالناس تسخر وتضحك عندما نقول لهم أن ذلك النمط من الحياة سوف يختفي تماماً ويندثر وفجأة !
ومنهم من يقول لك أصمت ..أصمت لا أريد سماع هذا !!
النظام الشيطاني نفسه هو من سيمنع عنك النمط الذي صنعه لأجلك ..
حتى يخرج المُخلص ..
المُخلص ومعه الحل !
بل ليس هذا وحسب بل معه أكثر مما كنت تعتاد؛ وتتخيل؛ وتحلم؛وتتمنى !
سيخرج بتكنولوجيا ومُبهرات أكثر بكثير مما تعيشه الأن ..
وسائل مواصلات بسرعة الريح ..
تكنولوجيا فائقة الجودة والسرعة ..
أموال وذهب وكنوز ..
رفاهية غير عادية ..
جنة حرفياً ..
لكنها جنة مُزيفة غير حقيقية ..
نعم هي من الخارج تشبه الجنة ..
لكن من الداخل هي نار تحرق صاحبها ..
كما الحال الأن لكن بشكل أكبر وأعمق وأشرس ..
فالحال الأن رفاهية ونمط حياة يحبه معظم الناس لكنه مُهلك لإنه بعيد عن الطريق الذي يُريده الله منك ..
فالأرض ليست للرفاهية والسعادة بل هي دار إختبار وإبتلاء و ...عبادة
وعندما يظهر المُخلص ومعه الحلول ..
ومعه الجرعة التي قد حُرمت منها لسنوات ..
بل جرعة أكثر تأثيراً وتطوراً وعُمقاً ..
حينها ستوافق على أي أمر يطلبه منك ..
وهو تلك المرة لن يطلب منك أن تزني ..أو تكذب ..أو تسرق ..أو تقتل
بل سيطلب شئ أكبر بكثير جداً ..
شئ مُهلك ..
فالله سبحانه وتعالى خلق الجنة لك ولكي تدخلها يجب أن تعبده سبحانه ..
وكذلك المُخلص لن يجعلك تدخل جنته إلا عندما تعبده !!
لكي تحصل على كل ما تريده ..
لكي تتنعم بما حُرمت منه لسنوات بل وأكثر ..
يجب أن تعبده ..
يجب أن تقول له أنت الإله الأعظم المُستحق للعبادة ..
لكي يسمح لك بدخول جنته !
ما أقوله ليس بالهزل وذلك هو المُخطط ..
فهل أنت مُستعد لترك كل شئ لله ..
حاول بقدر إستطاعتك ألا تتعلق بنمط الحياة الحالي ..
فهو زائل لا محالة ..
ثم يعود لكن سيعود مُقابا خسارة جنة الآخرة للأبد ..
حاول بقدر إستطاعتك أن تعتاد حياة الجبال والصحاري أو على الأقل (التقشف) وأن تخشوشن قدر المُستطاع ..
قال ﷺ:
(( يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ ))
فاللهم نجنا من فتنة المسيح الدجال الذي هو خارج فينا لا محالة ..
بل وأقترب خروجه بشدة !
وكل فتنة وكل نمط حياة حتى لو رأيناه صغيراً وبسيطاً هو تهيئة له وتحضيراً له ..
قال ﷺ : " إنها ليست من فتنة صغيرة ولا كبيرة إلا تتضع لفتنة الدجال "
" لَفِتْنَةُ بَعْضِكُمْ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، إِِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ فِتْنَةٍ صَغِيرَةٍ وَلا كَبِيرَةٍ إِِلا تَتَّضِعُ لِفِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، فَمَنْ نَجَا مِنْ فِتْنَةِ مَا قَبْلَهَا نَجَا مِنْهَا ، وَإِِنَّهُ لا يَضُرُّ مُسْلِمًا ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، مُهَجَّاةٌ : كَ ، فَ ، رَ "