النبراس •

_ على الإنسان أن يُعادي الجاهلية الأولى والجاهلية المعاصرة والجاهلية المستقبلية إلى يوم القيامة! الجاهلية لم تكن موجودة قديمًا فقط، الجاهلية إلى لحظتنا تلك موجودة ومتفشية بكثرة! هناك الكثير من صور الجاهلية والتي لازالت إلى عصرنا هذا موجودة. ومن أقبح وأذم صفات الجاهلية الكَسب الحرام، والذي بالمناسبة موجود إلى عصرنا الآن! تخيل بلد كاملة لم تستطع بناء غرفة واحدة من الحجارة العادية من مال حلال! • ومن الأمور المعتمة القبيحة أن تشعر أن البلد بكاملها- في الجاهلية- منحرفة، مَن يأخذ الرِشوة والذي يعلم أنه يظلم ليَكسِبَ الحرام ومتصور أن الله قد يبارك له في ابنه! وكيف وأنت صنعته من سُحت!

"ومن اليقين ما تُهوّن به علينا مصائب الدنيا".

كنت بكلم إحدى الزميلات اللي بتشتغل في مركز من مراكز تعليم اللغة العربية للأعاجم وكانت بتكلمني في طبيعة العمل وتلك الأمور، فـ صادف أن صديقتها كانت واقفة معانا واتضح أنها بتعمل في مركز آخر أعرفه وأسمع عنه، ولكن المأساة في الأمر أنها أسلوبها ونظراتها صعبة جداً، شعرت لما وجّهت ليا أسئلة أني عمالة أببرر لها وأنا معرفش حاجة ولكنها كانت مش مريحة أبداً أبداً في التعامل. وفكرة إن المجال اللي أنت شغوف بيه الزملاء اللي معاك بيتعاملوا بطريقة صعبة مليئة بالكيد والضغينة وأنت غلبان وطيب ومش قد شرهم دا أمر محزن إلى حدٍ ما، وبتشعر أنك وسط غابة خطرة.

_ نعم يوجد مَن يتعسر الأمر معها وينصحها الأطباء الأكفّاء أن تخلع النقاب، هناك أعذار صادقة بالفعل نعم، ولكن لماذا عندما يخلعن النقاب يبدأن بخلع القفازات وينشرن صورهن لعامة الناس؟ ما الحكمة من فعلهن بالضبط؟

قبل أيام كنت اتحدث مع زميلة بالكلية يظهر عليها سمت الالتزام وسماحة الوجه، كنا نتحدث عن الزي الشرعي والقفازات وتلك الأمور، فقالت لي أنها كانت ترتدي القفازات منذ سنين وخلعتها، لم أتبين ما عذرها بالضبط ولكن الذي تبينته من حديثها هو تشجيع وموافقة زوجها لها على خلعه.. فبعيدًا عن عدم مروءة زوجها وغلبة هواه، فإن الأعذار التي أسمعها من كل النساء التي تخلع أي قطع من الزي الشرعي سواء النقاب، الخمار، الجلباب والعبايات الساترة، القفازات وغيرها، كلها أعذار تتبع الهوى لا أكثر ولا أقل. مَن قال لكنّ أن التي ترتدي الزي الشرعي بجميع أجزائه تجد اليسر والسهولة خلال يومها؟ بل يكون النَفس مكتوم والحرارة تكون أكثر ارتفاعًا وسخونة بالنسبة لها وأحيانًا تتعرقل في مشيها من الجلباب وتجد صعوبة في الامساك بالاشياء وهي ترتدي الجوانتي، نعم هذا يحدث بالفعل، ليست حياتهن عبيرًا وزهورًا مثلما أنتنّ تنتظرن عندما ترتدين الزي الشرعي. ولكنها مع ذلك تصبر وتروض نفسها على تلك الصعوبة وتجاهد نفسها وتبحث عن سبل للتيسير مثل شراء خامات صيفية مناسبة للأجواء الحارة وغيرها من السبل، وليس من سبلها أبداً خلع أي قطعة من زيها الشرعي! لأنها تعلم أنه اتباع هوى. ومن القصص التي أسمع عنها وأراها، مَن كانت ترتدي النقاب ولكن شعرتْ أنه يمنع المتقدمين لخطبتها مثلاً أو أي سبب من تلك الأسباب الهوائية فتفتعل القصة المعتادة، أن النقاب يكتم أنفاسها وستموت إن لم تخلعه حالاً. والعجيب في الأمر أنها بعدما تخلعه فإنها تخلع معه القفازات وتبدأ بتقصير الخمار وتضييق الملابس وارتداء الأحزمة، والأكثر من هذا أنها تبدأ بنشر صورها على حساباتها العامة، مرة وراء مرة بالتدريج. نعم. ألم تكن المشكلة في ضيق التنفس فقط أم لماذا نحن هنا؟ وهذا الأمر والله رأيته بعيني. ومما سمعت عنه بالإنترنت، مَن كانت ترتدي النقاب ثم خلعته بعد أزمة نفسية أو مشكلة من مشاكل الحياة ثم بدأت تنشر صورها أيضًا وخلعت القفازات وترتدي الألوان الفاقعة الملفتة. لم أسمع عنها إلا عندما خلعت النقاب ولكن عندما رأيت حساب قديم لها حزنت كثيرًا لأنني حسبت أنها كانت ترتدي نقاب الزينة ذلك، ولكن المفاجأة أنها كانت ترتدي الأسود القاتم وتحافظ على ارتداء القفازات، زيْ خالٍ من الأخطاء الشرعية فجأة يتبدل تمامًا بتلك الطريقة. وأصبحت تسخر وتتجاهل الأخوات اللاتي ينصحنها. • لماذا تلك القسوة والإعراض عن طاعة الله؟ من أجل الدنيا؟ والله إنها لا تساوي جناح بعوضة. • الأمر الذي يجب أن تعلمه وتتأكد منه جميع النساء في مسألة الزي الشرعي: اطمئني وابشري بالخير إن وجدتِ نفسك تتقدمين للأمام في الزي الشرعي ( أي أنه بمرور الزمن تزداد ملابسها في الاحتشام والسترة والوُسع)، اطمئني لأنك في طريق الهداية بالفعل. وخافي كل الخوف والرهبة إذا وجدتِ ملابسك تتراجع للخلف ( أي بمرور الزمن تخلع شيئًا من زيها الشرعي، النقاب مرة ثم القفازات مرة ثم الخمار مرة وهكذا وهكذا.) #الناصح_الأمين - بقلمي °࣪𓏲ּ | النـبراس

جاءت العشر من ذي الحجة سريعًا لتقطع مشاغلنا وانغماسنا في الدنيا، لم نستطع التجهز والتهيؤ لها، هناك من انتهى من الامتحانات للتو وهناك من لازال بفترة الامتحانات وهناك غيرها من المشاغل. لكن دعونا نتفق اتفاقًا بسيطًا؛ أنني لا أريد منك أن تحقق المعجزات، الأمر يسير بإذن الله. فجأة وجدت نفسك في العشر من ذي الحجة فماذا تفعل ولم تكن مُتجهز لها؟! • نحن في ذلك المنشور نطمح لأهداف محددة وهي: ١- الاعتياد على القراءة في المصحف، والعادة والمداومة تقتل الهجر. ٢- الاعتياد على الذِكر والتسبيح سواء أكنت خارج البيت أو داخله. ٣- ترويض النفس وتهذيبها من خلال الطاعات والفرائض وتحليتها بالسنن. • أولاً وبدون تعسير وتعسف، جاءتك أيام خيّرة على طبق من ذهب فحبذا لو تروض نفسك على الطاعات وتغتنم تلك الفرصة لتكوِّن عادات صالحة وتبتعد عن المذمومة. - عليك بتخصيص جلستان للقرآن، على أن تقرأ في الجلسة كمًا لا بأس به لأنك ستختم قراءة القرآن خلال تلك الأيام، وتلك النقطة متفاوتة بين البعض، بمعنى أن الظروف والبيئات مختلفة، إذًا نتفق على قراءة كمًا لا بأس به من القرآن في اليوم، قسّموها كيفما تريدون. - الذِكر مفتاح لتيسير كل شيء بحَول الله وقوته، إذًا نكثّف الذِكر عن الأيام المعتادة، ونذكّر أنفسنا وإياكم أن السلف الصالح كانوا يذكرون الله في اليوم الواحد نحو ١٢ ألف مرة، فكلما أكثرت من الذكر كلما ثقل ميزان حسناتك، لتُسبح على يديك، أو تجلب خاتم تسبيح، أو مسبحة، كل السُبل تؤدي الغرض بإذن الله. - الورقة والقلم لا تُستخدم فقط للمذاكرة والامتحانات، ولكن يمكن أن نستخدمها في كتابة عاداتنا الصالحة في ورقة والمذمومة في ورقة أخرى، وتبدأ هنا عملية الترويض والتهذيب، فتحاول بالورقة والقلم وحساباتك وتدبيرك أن تتخلص من العادات الذميمة وتستبدلها بالصالحة، لا تشق على نفسك ولكن خُذ الخطوة الأولى وامشي في الطريق، ولا يهم لو لم تصل لنهايته، يكفيك المضي فيه! اجعل جُل همك هو تثبيت الصالحات والابتعاد عن المذمومات. - دروس تذكية! دروس علم شرعي، اجلس وتعلّم دينك وعِش مع علوم القرآن. تلك المجالس والدروس تُعين القلب على الثبات وعدم التذبذب. • ما لا أنصح به أبداً أن تجلس وتتعامل وكأنها أيامًا عادية، لا أنصح أن تجلس على الإنترنت وتتابع كل ما هو تافه ومليئ بالمعاصي، احترم قُدسية وعظمة تلك الأيام وابدأ في الطريق ووالله لا أقول أن تُنهيه وتجتازه وتتفوق فيه، يكفيك السير، يكفيك المضي للأمام وليس للخلف، هذه خطوات طيّبة إن رأى الله عز وجل صدقك واصرارك؛ أعانك على اتمامها، فلا تستصعب وسدد وقارب. #مواسم_الطاعات #الناصح_الأمين - بقلمي °࣪𓏲ּ | النـبراس

عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: "مَا مِنْ أيَّامٍ أعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أحَبُّ إلَيْهِ العَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ العَشْرِ، فَأكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ". #فــائدة - مسند الإمام أحمد. °࣪𓏲ּ | النـبراس

_ تفقّدوا المنشور، مهم. العشر الأوائل من ذي الحجة.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَا مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ -يَعْنِي أيَّامَ العَشْرِ-". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟. قَالَ: "وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إلَّا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ". - مسند الإمام أحمد. °࣪𓏲ּ | النـبراس