مُزن 🔻

تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يكون عيد نصر وتمكين للمجاهدين في كل مكان وأن يرفع البلاء عن إخواننا في غزة عن كل المستضعفين.

"وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده"

من مقال (آثال محمد علي في مصر) للإمام محمد عبده رحمه الله: ”ما الذي صنع محمد علي؟ لم يستطع أن يحيي ولكن استطاع أن يميت! كان معظم قوة الجيش معه وكان صاحب حيلة بمقتضى الفطرة فأخذ يستعين بالجيش وبمن يستميله من الأحزاب على إعدام كل رأس من خصومه ثم يعود بقوة الجيش وبحزب آخر على من كان معه أولا وأعانه على الخصم الزائل فيمحقه، وهكذا حتى إذا سحقت الأحزاب القوية وجه عنايته إلى رؤساء البيوت الرفيعة فلم يدع منها رأسا يستتر فيه ضمير (أنا) واتخذ من المحافظة على الأمن سبيلا لجمع السلاح من الأهلين وتكرر ذلك منه مرارا حتى فسد بأس الأهالي وزالت ملكة الشجاعة منم وأجهز على ما بقي في البلاد من حياة في أنفس بعض أفرادها فلم يبق في البلاد رأسا يعرف نفسه حتى خلعه من بدنه أو نفاه مع بقية بلده إلى السودان فهلك فيه. أخذ يرفع الأسافل ويعليهم في البلاد والقرى كأنه كان يحن لشبه فيه ورثه على أصله الكريم حتى انحط الكرام وساد اللئام ولم يبق في البلاد إلا آلات له يستعملها في جباية الأموال وجمع العساكر بأية طريقة وعلى أي وجه فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطبيعية من رأي وعزيمة واستقلال نفس ليصير البلاد المصرية جميعها إقطاعا واحدا له ولأولاده على أثر إقطاعات كثيرة كانت لأمراء عدة.“

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب من كان يخضب خدّه بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضّب

التعريف عشية عرفة بالأمصار: هو أجتماع الناس عشية عرفة في المساجد للدعاء والثناء تشبها بأهل عرفة. قال الإمام الموفق ابن قدامة في المغني: فصل: قال القاضي: ولا بأس بالتعريف عشية عرفة بالأمصار. قال أحمد: إنما هو دعاءٌ وذكر الله، وأول من فعله ابن عباس، وعمرو بن حريث. قال الشيخ منصور البهوتي: "ولا بأس بقوله لغيره: «تقبل الله منا ومنك» كالجواب، ولا التعريف عشية عرفة بالأمصار؛ لأنه دعاء وذكر، وأول من فعله ابن العباس وعمرو بن حريث."

هذا الجيش -جيش العدو- لم يصر جبانا وخوارا وضعيفا في ليلة وضحاها، بل إنه يعيش أعتى عصوره وأكثرها قوة وازدهارا وتقدما، ومع ذلك تراه يُنكّل به في غزة، ويجبن عن اللقاء في لبنان، وهو لا يمتلك رادعا سوى طائراته التي يقصف بها المدنيين والبنى التحتية للدول، وهذا برهان ساطع ودليل قاطع على أن هذا الكيان لم يكن ليستمر في قلب وطننا العربي كل هذه السنوات إلا بالخيانة من الحكام والأنظمة العربية واستخذاءهم له وللولايات المتحدة الأمريكية، وإلا لما كان أكمل عقدا من الزمان إلا وهو مندثر في صفحات التاريخ ومستوطنيه مشردون في شتى بقاع الأرض شذر مذر.

كان من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذا أرسلهم في السرايا والمعارك إلى "ديار الكفار": ”لا تقطعوا شجرة“ ---- فاللهم العن المفسدين في الأرض

من الآثار المفجعة لمتابعة الحروب والصراعات من خلف الشاشات: استحالة تلك الحروب في عقول بعضهم إلى أفلام ومسلسلات مثيرة، ينتمي فيها المشاهد لطرف معين ولكنه لا يشعر بما يعالجه من قتل وجرح وسفك للدماء وفقد للأحباب، فمثلا ترى كثيرا من هؤلاء يتمنّون أن تطول الحرب بأهل غزة حتى يُنهك جيش الاحتلال ويقضي نحبه فوق رمالها، ويرجو أن يقصف الاحتلال بيروت ليرد حزب الله بقصف تل أبيب! أما الذين يعيشون في غزة، وفي بيروت فلا يعنيه شأنهم ولا يكترث لهم ولا يشغله أن تدور عليهم رحى الحرب وتطحنهم ما دام هو خلف الشاشة، لا يسمع الجعجعة ولا يرى الطحين، وإنما يستمتع بالمشاهدة، فإذا أرهقته وصُدّع عنها ترك هاتفه وأغلق شاشة التلفاز وذهب للنوم، وهذا لعمري ضرب من السفه، وآية الجهل والغيّ والضلال. نسأل الله أن يحفظ جميع بلاد المسلمين وأن يرفع عنهم البلاء، وأن ينصر المجاهدين في كل مكان.

عنجهية الاحتلال في خطر 😁

للتذكير: