روائع الشعر العربي

تحت شعار "اشتروا فرحة عيدهم" تدعوكم مبادرة جُود للمشاركة في كسوة أكثر من ١٠٠ طفل من أسر محتاجة فلنجعل زكاة فطرنا هذا العام لأجل الأطفال المحتاجين " رُب درهم سبق ألف درهم " نحن في أيام فضيلة عظيمة لا تنسوهم.. ننتظر دعمكم *للمساهمة التواصل: 736149530 *أو الإيداع عبر الحساب الكريمي يمني:120456700 سعودي:420435110 "مساهمتك سنداً لإدخال السرور لقلوبهم" مبادرة: جُود

ولقد عَلِمْتُ بأَنَّ قَصْرِيَ حُفْرَةٌ غَبْرَاءُ يَحْمِلني إِليها شَرْجَعُ فبَكَى بَنَاتِي شَجْوَهُنَّ وزَوْجَتِي والأَقْرَبُونَ إِليَّ ثُمَّ تَصدَّعُوا وتُرِكْتُ في غَبْراءَ يُكْرَهُ وِرْدُها تَسْفِي عَلَيَّ الرِّيحُ حِينَ أُوَدَّعُ فإِذا مَضَيْتُ إِلى سَبِيلِي فَابْعَثُوا رَجُلًا لهُ قَلْبٌ حَدِيدٌ أَصْمَعُ إِنَّ الحوادثَ يَخْتَرِمْنَ وإِنَّما عُمْرُ الفَتَى في أَهلِهِ مُسْتَوْدَعُ يَسْعَى ويَجْمَعُ جاهِدًا مُسْتَهْتِرًا جِدًّا ولَيْسَ بآكِلٍ ما يَجْمَعُ حتَّى إِذا وَافى الحِمَامُ لِوَقْتِهِ ولكُلِّ جَنْبٍ لا مَحَالَةَ مَصْرَعُ نَبَذُوا إِليهِ بالسَّلاَم فلَمْ يُجِبْ أَحَدًا وصَمَّ عنِ الدُّعاءُ الأسمـــعُ عبدة بن الطبيب

وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُّباتِ نُفوسُنا وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُّباتِ تَسيلُ صَفَونا فَلَم نَكدُرْ وَأَخلَصَ سِرَّنا إِناثٌ أَطابَتْ حَملَنا وَفُحولُ عَلَونا إِلى خَيرِ الظُّهورِ وَحَطَّنا لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا كَهَامٌ وَلا فِينا يُعَدُّ بَخيـــلُ السموأل

ما دُمْت أحْيا بعزّ الواحدِ الأحدِ أموتُ جوعاً ولا أشْكو إلى أحدِ "الناسُ للناس" ! لكني على ثقةٍ ما لي من الناس إلّا ما جنَتْهُ يدي أنا أعَزّ على نفسي إذا افْتقرَتْ مما على الأرض من مالٍ ومن تلَدِ وكلُّهم لا يُساوي أنْ أُشاطرهم خبز الحياءِ وحسبي الله مُعْتَمَـــدي ! عبد الله السعيدي

أُحِبُّ مِنَ الإِخوان كُلَّ مُواتي وَكُلَّ غَضيضِ الطَرفِ عَن عَثَراتي يُوافِقُني في كُلِّ أَمرٍ أُريدُهُ وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ مَماتي فَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ لَقاسَمتُهُ ما لي مِنَ الحَسَناتِ تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلَّهُم عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلُ ثِقاتـــي تنسب للإمام الشافعي

أستغفر الله مما باشرته يدي من كل شيء قبيحٍ الفعل أو حسنِ أستغفر الله من رجلي وما بطشت في الخير والشر تدنيني وتبعدني أستغفر الله مما قد رأى بصري في طولِ عمري ومما قد وعت أذُنِي أستغفر الله مما قد نطقتُ به من كل لفظٍ شريفٍ في الورى ودنِـــي عبد الغني النابلسي

أتيتُ إليكَ فارحمـــــني وثقــّـل في موازيـــــني وخفِّفْ في جزائي أنتَ أرجَــــى من يُجازينـــي

هناك قصائد اشتهرت في العصور القديمة باسم "المُنصِفات" وذلك لأنها تسرد الأحداث كما حدثت بدقة دون الميل لطرف معين حتى ولو كان ما حدث لصالح العدو مثلا فتتحرى الصدق والإنصاف، ومن هذه القصائد قصيدة حماسية رائعة جدًا وهي لشاعر اسمه: عَبْدِ الشَّارِق بن عَبْدِ العُزَّى الجُهَني؛ فيقول: ألاَ حُيَّيتِ عَنَّا يَا رُدَيْنَا نُحَيِّيها وإنْ كَرُمَتْ عَلَيْنَا رُدَيْنَةُ لَو رَأيْتِ غَدَاةَ جِئنا على أضَمَاتِنَا وَقَدِ اجْتَوَيْنَا فأرسَلْنَا أَبَا عَمْروٍ رَبِيئًا فَقَالَ: أَلا انْعَمُوا بالقَوْمِ عَيْنَا ودَسُّوا فَارِسًا مِنْهُمْ عِشَاءً فَلَمْ نَغْدِرْ بفَارِسِهِمْ لَدَيْنَا فَجَاؤوا عَارِضًا بَرِدًا وجِئْنَا كَمِثْلِ السَّيلِ نَركَبُ وَازعِينَا تنَادَوا يَا لَبُهْثَةَ إذْ رَأوْنَا فَقُلنا: أحْسِني ضَرْبًا جُهَيْنَا سَمْعْنَا دَعْوَةً عَنْ ظَهْرَ غَيْبٍ فَجُلْنَا جَوْلَةً ثمَّ ارْعَوَيْنَا فلمَّا أنْ تَواقَفْنَا قَليلًا أنَخْنَا للكَلاكِلِ فارْتَمَيْنَا فلمَّا لم نَدَعْ قَوسًا وسَهْمًا مَشَيْنَا نَحْوَهُمْ وَمَشوا إلينَا تَلأَلؤُ مُزْنَةٍ بَرَقَتْ لأَخْرَى إذَا حَجَلُوا بأسْيَافٍ رَدَيْنَا شَدَدْنَا شَدَّةً فَقَتَلْتُ مِنْهُم ثَلاَثَةَ فِتْيَةٍ، وقَتَلْتُ قَيْنَا وشَدُّوا شَدَّةً أُخْرَى فَجَرُّوا بأرْجُلِ مِثْلهِمْ وَرَمَوْا جُويْنَا وكانَ أخي جُوَيْنٌ ذَا حِفَاظٍ وكانَ القَتْلُ للفِتْيَانِ زَيْنَا فآبوا بالرِّماحِ مُكَسَّرَاتٍ وأُبْنَا بالسُّيوفِ قد انْحَنْيْنَا وَبَاتُوا بالصَّعِيدِ لَهُم أُحَاحٌ وَلَو خَفَّتْ لَنَا الكَلْمَى سَرَيْنَـــا عَبْدِ الشَّارِق بن عَبْدِ العُزَّى الجُهَني

أبِيتُ أَرعَى نُجُومَ اللَّيلِ مُجتهِدًا وليسَ لي حاجةٌ فيها ولا شَأْنُ وإنما مَنْ يُقِضُّ الهمُّ مَضْجَعَهُ وَلَم يَجِدْ حِيلةً يُمسي لها يَرنُـــو عزت المخلافي

وَكَيفَ أَخشى مِنَ الأَيّامِ نائِبَةً وَالدَهرُ أَهوَنُ ما عِندي نَوائِبُهُ كَم لَيلَةٍ سِرتُ في البَيداءِ مُنفَرِداً وَاللَيلُ لِلغَربِ قَد مالَت كَواكِبُهُ سَيفي أَنيسي وَرُمحي كُلَّما نَهِمَت أُسدُ الدِحالِ إِلَيها مالَ جانِبُهُ وَكَم غَديرٍ مَزَجتُ الماءَ فيهِ دَماً عِندَ الصَباحِ وَراحَ الوَحشُ طالِبُهُ يا طامِعاً في هَلاكي عُد بِلا طَمَعٍ وَلا تَرِد كَأسَ حَتفٍ أَنتَ شارِبُـــهُ عنترة بن شداد

وَمِن عادَةِ الأَيّامِ أَنَّ خُطوبَها إِذا سَرَّ مِنها جانِبٌ ساءَ جانِـــبُ قيس بن الخطيم

وَما الشِّعرُ مِمّا أَستَظِلُّ بِظِلِّهِ وَلا زادَني قَدرًا وَلا حَطَّ مِن قَدري وَما أَنا مِمَّن سارَ بِالشِّعرِ ذِكرُهُ وَلكِنَّ أَشعاري يُسَيِّرُها ذِكري وَلِلشِّعرِ أَتباعٌ كَثيرٌ وَلَم أَكُن لَهُ تابِعًا في حالِ عُسرٍ وَلا يُســـرِ علي بن الجهم

قصيدة نفيسة تستحق أن تكتب بماء الذهب

قال أبو الحسن الأنباري المتوفي سنة 328 هـ يرثي أبا طاهر محمد بن بقية وزير عز الدولة ابن بويه وكانت قد وقعت حرب بين عز الدولة وابن عمه عضد الدولة ظفر فيها عضد الدولة فقبض على الوزير وقتله بين أرجل الفيلة ثم صلبه في خبر ليس هذا موضعه. وهي من القصائد الطنانة بلغت من الشهرة والاستحسان أعظم مبلغ حتى يروى أن عضد الدولة لما وقف عليها تمنى لو كان هو المصلوب وقيلت فيه. عُلُوٌّ في الحَياةِ وفي المَمَاتِ لَحَقٌّ أنْتَ إحدَى المُعجِزاتِ كأنّ النَّاسَ حولَكَ حين قامُوا وُفُودُ نَدَاكَ أيَّامَ الصِّلاتِ كأنَّكَ قائمٌ فيهم خَطِيبًا وكُلُّهُمُ قِيامٌ للصَّلاةِ مَدَدْتَ يديكَ نحوَهُمُ احتِفَاءً كَمَدِّهِما إليهِمْ بالهِبَاتِ ولمّا ضاقَ بَطْنُ الأرضِ عَنْ أنْ يَضُمَّ عُلاكَ من بعدِ الوَفَاةِ أصَارُوا الجوَّ قبرَكَ واستَعَاضُوا عن الأكفانِ ثَوبَ السَّافِياتِ لِعُظْمِكَ في النُّفوسِ تَبِيتُ تُرْعَى بِحُرَّاسٍ وحُفَّاظٍ ثِقاتِ وَتُوقدُ حَولَكَ النّيرانُ ليلًا كذلك كنتَ أيَّامَ الحياةِ رَكِبتَ مَطِيَّةً مِنْ قبلُ زَيدٌ علاها في السِّنينِ الماضِياتِ وتلكَ قَضِيَّةٌ فيها تَأَسٍّ تُبَاعِدُ عَنكَ تَعْيِيرَ العُدَاةِ وَلَمْ أَرَ قَبْلَ جِذْعِكَ قطُّ جِذعًا تَمَكّن منْ عِناقِ المَكْرُمَاتِ أَسَأتَ إلى النَّوائبِ فاستَثارَتْ فأنْتَ قتيلُ ثأرِ النّائِباتِ وكنتَ تُجِيرُنا من صَرْفِ دَهرٍ فَعادَ مُطالِبًا لكَ بالتِّرَاتِ وصيَّرَ دهرُكَ الإحسانَ فيهِ إلينا منْ عظيمِ السِّيئاتِ وكنتَ لِمعشرٍ سَعدًا فلمّا مَضَيتَ تفرَّقُوا بالمُنحِسَاتِ غَلِيلٌ باطِنٌ لك في فُؤَادي يُخَفَّفُ بالدُّموعِ الجارياتِ ولو أنِّي قدَرْتُ على قِيامٍ بفرضِكَ والحُقُوقِ الواجباتِ ملأتُ الأرضَ من نَظْمِ القَوافِي ونُحْتُ بها خِلافَ النَّائِحاتِ ولكنّي أُصَبِّرُ عنكَ نفسي مَخَافةَ أنْ أُعَدَّ من الجُنَاةِ وما لَكَ تُربَةٌ فأقُولَ تُسْقَى لأنكَ نُصْبُ هَطْلِ الهاطُلاتِ عليكَ تَحِيَّةُ الرَّحمَنِ تَتْرى بِرَحْمَاتٍ غَوادٍ رائِحـــاتِ

جئت دنيا أنت فيها حلمي في أحاسيسي وفي نبض دمي أنت لي كل وجودي فإذا لم أكن فيك طواني عدمـــي.! عبدالله عبدالوهاب نعمان

أَجَلَّكَ قَوْمٌ حِيْنَ صِرْتَ إِلَى الغِنَى وَكُل غَنِيٍّ فِي العُيُوْنِ جَلِيْلُ إِذَا مَالَتِ الدُّنْيَا إلى المَرْءِ رَغَّبَتْ إِلَيْهِ وَمَاَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيْلُ وَلَيْسَ الغِنَى إِلَّا غِنًى زَيَّنَ الفَتَى عَشِيَّةَ يَقْرِي أو غَدَاةَ يُنِيْلُ أبو العتاهية

سَلَتْ قُلُوبٌ فَقَرَّتْ في مَضَاجِعِهَا بَعْدَ الْحَنِينِ وَقَلْبِي لَيْسَ بِالسَّالِي لَمْ يَدْرِ مَنْ بَاتَ مَسْرُوراً بِلَذَّتِهِ أَنِّي بِنَارِ الأَسَى مِنْ هَجْرِهِ صَالِـــي محمود سامي البارودي

هذه القصيدة من أجمل وأروع ما قيل في الشعر العربي في وصف الأسد وهي قصيدة لشاعرٍ جاهلي يقال بشر بن أبي عوانة أَفاطِمَ لو شَهِدتِ بِبَطنِ خَبتٍ وقد لاقى الهِزَبرُ أخاكِ بِشْرا إذن لرأيتِ ليثًا أمَّ ليثًا هِزَبرًا أَغلبًا لاقى هِزَبْرَا تَبَهنَسَ إِذ تقاعسَ منه مُهري مُحاذَرَةً فقلتُ عُقِرتَ مُهْرا أَنِل قَدَميَّ ظهرَ الأَرض إِنِّي رأيتُ الأَرضَ أَثبَتَ منكَ ظَهرا فحِنَ نزلتُ مدَّ إليَّ طَرفًا يُخالُ الموتُ يلمعُ منه شَزٍرا فقلتُ له وقد أبدى نِصالًا مُحدَّدةً ووجهًا مُكفَهِرّا يُدِلُّ بِمِخلَبٍ وبحدِّ نابٍ وباللَّحَظاتِ تَحسَبُهُنَّ جَمرا وفي يُمنايَ ماضي الحدِّ أَبقى بمضربه قِراعُ الخَطبِ أُثْرا أَلَم يَبلُغكَ ما فعلت ظُباهُ بكاظمةٍ غداةَ قتلتُ عَمرا خرجتَ ترومُ للأشبالِ قُوتًا ورُمتُ لبنتِ عمِّي اليومَ مَهرا وقلبي مثلُ قلبكَ ليسَ يخشَى مُصاولةً فكيفَ يَخافُ ذُعرا ففيمَ تَرومُ مثلي أَن يُوَلّي ويجعلَ في يديكَ النَّفسَ قَسرا نَصَحتُكَ فالتمسْ يا ليثُ غيري طعامًا إِنَّ لحمي كانَ مُرّا فلمّا ظنَّ أَنّ النُّصحَ غِشٌّ فخالَفَني كأنّي قلتُ هُجرا خَطَا وخَطَوتُ من أَسَدَينِ راما مَرَامًا كان إذْ طَلَبَاهُ وَعْرا يُكفكِفُ غِيلةً إحدى يديه ويبسُطُ للوثوبِ عَلَيَّ أُخرى هَززتُ له الحُسامَ فَخِلتُ أَنّي شققتُ به مِنَ الظَّلماءِ فَجرا وأطلقتُ المُهنَّد من يميني فقَدَّ لهُ من الأضلاعِ عشْرَا فَخَرَّ مُضَرَّجًا بدمٍ كأنّي هَدَمتُ به بِناءً مُشمَخِرّا فقلتُ له يَعِزُّ عليَّ أَنّي قتلتُ مُماثِلِي جَلَدًا وَقَهرا ولكن رُمتَ شيئًا لم يَرُمهُ سِواكَ فلم أُطِقْ يا ليثُ صَبرا تُحاولُ أَن تُعَلِّمني فِرارًا لَعَمرُ أبي لقد حاولتَ نُكرا فلا تَبعَدْ لقد لاقيتَ حُرًّا يُحاذِرُ أن يُعابَ فَمُتَّ حُـــرّا بشر بن أبي عوانة

ادعموه من فضلكم

لو يعلم الكبشُ أن القائمين على تسمينه يضمرون الشرَّ ما أكـــلا إلياس فرحات

إذا قلّ عقلُ المرء قلّتْ همومُهُ ومن لم يكن ذا مقلةٍ كيف يرمـــدُ؟ لقائله

وَلا فَرقَ فيما بَينَنا غَيرَ أَنَّنا بِمَسِّ الأَذى نَـــدري وَأَنَّكَ لا تَدري رَجوتك للدُّنيا وَللدِّينِ قَبلَها وَرُحت بِكَفٍّ مِن رَجائِهما صِفـــرِ أبو الحسن التهامي

‏وما ضرني إلا الذين عرفتُهم جزَى الله خيرًا كُل مَن لَستُ أعـــرفُ لقائله

ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺘَّﺠﻠُّﺪِ ﻟﻠﻌِﺪﺍ ﻭﻻ ﺗُﻈْﻬِﺮﻥْ ﻣﻨﻚَ ﺍﻟﺬُّﺑﻮﻝَ ﻓﺘُﺤْﻘَﺮَﺍ ﺃﻣﺎ ﺗَﻨْﻈُﺮُ ﺍﻟﺮَّﻳﺤﺎﻥَ ﻳُﺸْﻤَﻢُ ﻧﺎﻇِﺮًﺍ ﻭﻳُﻄْﺮَﺡُ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗَﻐﻴَّـــﺮا

إذا خانك الأدنى الذي أنت حِزْبُهُ فلا عجبٌ أن سالمتْكَ الأباعدُ ولا تشكُ أحداثَ اللَّيالي إلى امرئٍ فذا الناسُ إما: حاسدٌ أو معانـــدُ لقائلها

لا تشكونّ لعاذرٍ أو عاذلٍ حاليكَ في السرّاء والضرّاءِ فَلِرحمةِ المتوجِّعين مَرارةٌ في القلب مثلُ شماتةِ الأعـــداءِ أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي

طالما قرأتُ نصوصًا شعريةً لأدباء ونقادٍ كبارٍ من جهابذة اللغة، فإذا أغلبها متكلفة باردة، امْتُرِيَت من مشاعِرَ راكدة، معنىً ركيك، وسبكٌ رديء، تُصدِئ الأذهان، وتجلب الغَثَيَان، وتورثُ قارئها المَلَلْ، وتمنحُهُ نموذجًا عن الفشَلْ، ليس فيها من الشِّعر إلا اسْمُه، ولا من الفنِّ إلا رسْمُه...، فيزداد حينها يقيني أن الإبداع موهِبَة، وأن الحِسَّ المُرهَفَ هِبَة، ولا يبرزُ في هذا المِضْمَار، إلا من رُزِقَ الإلهام وبراعة الاختيار. فكم من جَهْبذٍ في اللغة والنَّقْد، بيده مقاليدُ الحَلِّ والعَقْد، إذا رام اقتضاب معنى، أو حاول صوغ مَبنى، قَصُرت عنه يدُه، ولم يطاوعْهُ عَضُدُه، فتناول بعد عَنَا، ما رَذل ودَنَا، فجاء بنظمٍ تمجُّه الأسماع، وتنبو عنه الطِّباع، فما شفى غَليلَ عطشان، ولا حرَّكَ ساكِنَ وُجْدَان. لذلك؛ فينبغي على من قَصُر باعُهُ في الشعر عن اهتِصَارِ أفنانِهْ، أن لا يُقْحِم نفسَه في ميدانِهْ، فهو أسلمُ له من العِثَار، وأبعد له عن دواعي الاحتقار، والســـلام. عزت المخلافي

نَقضتُ عُهود الوُدِّ إِن ذقتُ بَعدَهُ سُلُوًّا ألا إِنَّ السُّلو أَخو الغَدرِ وَما أَنا بِالوافي وَقَد عِشتُ بَعدَهُ وَرُبَّ اعتِرافٍ كانَ أَبلَغ مِن عُذرِ كَفى حَزَنًا أَنّي دعوت فَلَم يُجِب وَلَم يَكُ صَمتًا عَن وَقارٍ وَلا وَقرِ وَلَم يَكُ مِن بُعدِ المَسافَة صَمتُهُ فَما بَينَنا إِلّا ذِراعانِ في القَدرِ نُنافِسُ في الدُّنيا غُرورًا وَإِنَّما قُصارى غِناها أَن يَؤولَ إِلى الفَقرِ وَإِنّا لَفي الدُّنيا كركْبِ سَفينَةٍ نَظُنُّ وقوفًا وَالزَّمان بِنا يَجـــري أبو الحسن التهامي

وَقالوا سيُسليه التأَسّي بِغَيرِهِ فَقُلتُ لَهُم: هَل يُطفأُ الجَمرُ بِالجَمـــرِ؟ ابو الحسن التهامي

- "يَـا رَبِّ مَـا خَـابَ الَّـذِي يَدعُـوكَ مِنْ بَـابِ فَضلِكَ خَاضِعًا يَرجُوكَ فَـاغفِـر لِـمَوتَىٰ المُسلِمِينَ فَـإنَّهُمْ لَكَ أسلَمُوا وَاستَغفَرُوا وَخَشَوكَ وَشِـفَـاؤُكَ اللَّـهُـمَّ لِلْـمَرضَـىٰ بِـهِ نُــورٌ وَرَغـمَ أنِـيـنِـهِـمْ شَـكَـرُوكَ يَـا مَـنْ خَـزَائِـنُ مُلْكِـهِ مَمْـلُـوءَةٌ ارضِ العِـبَادَ بِكُـلِّ مَـا سَـألُوكَ."! -سَاعَة اِسْتِجَابَةِ اَلدُّعَاء•ㅤ

"إذا سرَى البرقُ في أكتافِ أرضهِمُ.. أقولُ مِن فرطِ شوْقي: ليتَني المَطرُ"

"‏لِأَنَّ الخَيْلَ قَد قَلَّت، تَحَلَّت.. حَميرُ الحَيِّ بالسَّرجِ الأَنيقِ إِذَا ظَهَرَ الحِمَارُ بِزِيِّ خَيْلٍ تَكَشَّفَ أمْرُهُ عِنْدَ النَّهيقِ!"

- "رَمَضَانُ يَا أمَلَ النُّفُوسِ الظَّامِئَاتِ إلىٰ السَّلَامِ يَا شَهر.. بَلْ يَا نَهرًا يَنهَلُ مِنْ عُذُوبَتِهِ الأنَامُ طَافَتْ بِكَ الأروَاحُ سَابِحَةً كَأسرَابِ الحَمَامِ."! - محمد إدريس السّنوسي|•✍🏻

نَـسِـيـمَ الرُّوحِ يا شَـهـرًا كَرِيمَـا وُهِـبـتَ صِفَـاتِ خَيرٍ أجمَعِينَا ثَـوَى بالرُّوحِ شَــوقٌ واعـتَـرَاها إلى اللُّـقـيَـا وفَـاضَ بِهَا حَنِينَا أيَا رَمَـضَـانُ يا شَـهـرَ العَـطـايَا لِذِي النَّـفَـحَـاتِ قُلنَـا بَشِّـرِيـنَـا أَهَـــلَّ هِلَالُكَ المَـرجُوُّ بُـشــرَىٰ فيا سَـعـدَ القُـلُـوبِ إذا حَظينا صِيَـــامُ المُسلِمِينَ أَتَى لِيَروِي نُفُوسًا ظَامِئاتٍ كَي تَلِينَا تَهلَّلَتِ المَساجِدُ في تَبَاهٍ وَقَدْ جُبِرَتْ قُلُوبُ المُؤمِنِينَا منة الله مجدي

ِ وأحسن ما قرأناه فيه قول ابن رشيق في كتاب العمدة: "وإنما سُمِّيَ الشّاعر شاعرًا؛ لأنَّه يشعرُ بما لا يشعرُ به غيرُه، فإذا لم يكنْ عند الشاعر توليدُ معنًى ولا اختراعُه، أو استظرافُ لفظٍ وابتداعُه، أو زيادةٌ فيما أجحفَ فيه غيرُه من المعاني، أو نقصٌ مما أطاله سواه من الألفاظ، أو صرفُ معنًى إلى وجهٍ آخرَ، كان اسمُ الشاعرِ عليه مجازًا لا حقيقةً، ولم يكن له إلا فضلُ الـــوزن" -الرَّافعي، وحي القلم ج٣، ص٢٢٠.

السلام عليكم إخواني الأعزاء فضلًا من يحسن منكم قواعد الكتابة بالخط المسند فليتواصل معي عبر هذا الرابط @Alhariht