لَيْل.

أَسدلتُ السِتَار عَلَى قَلبِي، ضَممتُ يَدي،  وعَانقتُ رُوحِي، ثُمَّ رُحتُ جيئةً وذهَابًا أُكلِمُ نَفسِي بالإِشَارات كَون الكَلِمَات لا تَسَع الحُنجرَة بَعد، أَنقذتُ نَفسِي مِن تُرهَاتٍ خَائِفَة ووقعتُ فِي تُرهَاتٍ بَاقية. -تَمَارَا.

‏أراد ان يغادر بمفرده إلى ابعد ما يستطيع، إلى حيث لا يعرف احدًا، إلى حيث يكون الغرباء غرباء حقًا. - إيفان كليما.

‏"فوق سكون مقلتيّ تربض ليلة فارغة لا ريح في حقولها. لقد بدأ قلبي بُلبلاً ولكنه لم يستطع إتمام كلماته، وها أنا أسمع الآن صمتي ينمو كما الفزع في الليل، ويكفهرّ كآخر زفرات الطفل المنسي الميت". - راينر ريلكه.

‏الليل يَتسلَّلُ بِخفَّةٍ ‏خُطواته تَسير ببطئٍ شديد وأنا هُنا ‏مُزدَحِمًا بالكثير من الأشياء ‏وظِلال الذكريات القديمة ‏تُلقى بِنفسِهِا على صمتي ‏وأُغنيةً تُحاولُ عبثًا ‏إطفاء حَريق اللحظة ‏وأنا أجلِسُ صامِتًا ‏مُتأمِّلاً ذاتي ؛ في سراب اللحظات .

كإنَّكَ تَبكي دُونَ عُيون، كإنَّكَ تَبلعُ الجَمر وتَصمُت، ترتعبُ مِن تلكَ الذاكِرة التي آمنتَ بِها طَوال حَياتك، فَخَذلتك، الكِتابة التي ظَننتها لا تَشيخ ، لا شيءَ يركضُ بينَ السُطور، حُزنٌ هادِئ، بارِد، مِثلَ الرمل المُنتَثر، مَتى تَلتفتُ له؟ مَتى تُدرك حَجمَه؟ حينَ تَرى آثارهُ حَولك..

‏يَجلِسُ على أطراف الليل، ‏دون شعورٍ واضِح، دون أمل، أو أمنيةٍ عابِرة.. ‏مِثل طائرٍ بلا وِجهة، وبلا أجنِحَة.

الليلُ مَمْلوءٌ بِأصواتِ الفَراغ.

When these feelings visit me,I calm down,I just wanna be on my bed, I don’t wanna talk ,I just wanna listen to my fav music