٢٤
للهِ هَمي وللعرب تبسُمي ٢٤/٣/١٤٢٥
Mostrar más419Suscriptores
Sin datos24 hours
Sin datos7 days
Sin datos30 days
- Suscriptores
- Cobertura postal
- ER - ratio de compromiso
Carga de datos en curso...
Tasa de crecimiento de suscriptores
Carga de datos en curso...
"قصّة جمّاع"
يقال أنّ الشّاعر "إدريس جمّاع" كان ذاهبًا في رحلة علاجيّة إلى لندن، وفي المطار قابل عريس وعروسته فأعجبته العروس فبقي ينظر إليها، فغار العريس وأصبح يغطّي في عروسته، فقال جمّاع:
أعلى الجمالِ تغارُ منّا؟
ماذا علينا إذا نظرنا؟
هي نظرةٌ تُنسي الوقارَ
وتُسعد الروحَ المُعنّى
دنيايَ أنتِ وفرحتي
ومُنى الفؤادِ إذا تمنّى
أنتِ السماءُ بدت لنا
واستعصمتْ بالبعدِ عنّا
فسمع هذه الأبيات الأديب المصري المعروف "العقاد"، فسأل عن من قال هذا الكلام؟ فقالوا له: شاعرٌ سودانيّ اسمه إدريس جمّاع، فسأل أين هو الآن؟ فأجابوه في التيجاني الماحي مستشفى المجانين، فقال هذا مكانه لأنّ هذا الكلام لايقوله عاقل.
وعندما وصل جمّاع إلى لندن كان للممرضة الإنجليزية عيون جميلة فأصبح ينظر إليها حتّى خافت وأخبرت مدير المستشفى بذلك، فأمرها أن تلبس نظّارات سوداء، وعندما رآها شاعرنا أنشد يقول:
والسّيفُ في الغمدِ لا تُخشى مضاربه
وسيفُ عينيكِ في الحالين بتّارُ
وعندما أُخبِرت المُمرّضة بالمعنى، بكت، ويُقال هذا أبلغ بيت شعر في الغزل في العصر الحديث .