فَإِنِّي قَرِيبٌ .

سبحان الله وبحمده. أعلم أنه قد كثرت فيك الحاجات وتعددت لك المطالب وتشعبت عليك السبل، وهذا للتيسير على نفسٍ لا ترحم صاحبها.. أنا وأنت. في نقاط يسيرة نحاول لملمة شعث الأفكار، وتضييق الخيارات وتوسيع الأفق إن شاء الله تعالى: - قد جرّبتَ كثيرا أن تشغل جسدك بالعمل، وأن تقوم وتصوم وتقرأ وتذكر.. حاول هذه المرة أن تعمق فكرك، وتشغل قلبك، وتهيم بفكرك مع كل عمل حيث الجنة، وصدقني: سيتذلل لك الجسد، ويكثر بذلك العمل.. إن شاء الله. - مهمتك كل يوم: أن يزداد فيك الشعور واليقين والحب حينما تقول: يا رب! راقب قلبك مع كل مرة تقولها، وحاسب نفسك في قلبك كل يوم؛ أهو في زيادة شعورية أم نقصان! قولة (يا رب) هي المبتدأ والمنتهى في الدعاء، وهي التي تصف مكانك وقدره سبحانه وبحمده، وهي التي تلزمك الباب وإن كان منك وكان، وهي التي بها تصل بإذن الرحمن، فإياك عنها أن تغفل، قلبك قلبك! - القرءان! حدد من الآن كم مرة تريد أن تقرأه في رمضان، وكم مرة تريد أن تثبت عليه بعد رمضان، وكم مرة يتجدد بها شعور قلبك! وعلى كل هذا، كم مرة ستقرأ في شعبان؟ - الماضي: فعلت وفعلت في رجب، فاتني رجب، لن ألحق، لن ولن ولن.. كل هذا من عمل الشيطان! أنت تستدرك عند رحيم كريم لطيف، وفي هذا أخبر نفسي المتعِبة وإياك: ١) الصدق يختصر لك الكثيـــــر من المسافات. ٢) لزوم عتبة الباب مع الاعتراف بالتقصير والإحساس بالندم لفوات الأجور.. خير لنا والله من يأسٍ لا نجني منه إلّا الحسرات الأبدية. ٣) حاول ألا تفوّت ساعة إلا ولك فيها نية.. سكونا كان أو حركة. ٤) استشعار أنّه بمجرد النية أن تقترب.. فتقترب وتعمل صالحا، يبدل الله سيئاتك حسنات.. وكأنّك ما فاتك شيء في رجب، وكأنّك كنت تعمل وتجد في الطاعات.. كل هذا يزيد فيك الحب الذي يدفعك للقرب. - ءاخر شيء، وأريده أن يكون من باب التحدي: حاول أن تحسن.. في كل يوم: خمس صلوات، وأذكار صباح ومساء، وورد قرءان، وورد أذكار، وما تزيده. أريد منك أن تقيّم إحسانك واستحضار معنى: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، في كل عمل! مثلا: صلاة الفجر: ( كم من ١٠) أذكار الصباح: ( كم من ١٠) الضحى: ( كم من ١٠) وهكذا.. في هذا التحدي: شغل لعقلك وقلبك سينعكس على عملك، ستكون الآخرة همك وإن شغلتك الدنيا، وكل هذا بإذن الله سيحدث حتى وإن كانت درجتك ( ١ من ١٠). أبشر أبشر وحوقل واستغفر وتب وقل: يا رب. نسأل الله أن يجعلنا من الصادقين المخلصين، وأن يدخلنا الجنة بعفوه وكرمه ولطفه، وأن يجعلنا عبادًا.. يحبنا ونحبه، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد، بأبي هو وأمي. #إني_أنا_أخوك

تلاوة من سورة يوسف. القارئ: حمزه الفار

تلاوة من سورة يوسف. القارئ: حمزه الفار

«فأدم صلتك بالوحي والذّكر، وكن من السّاجدين الضّارعين.. فإنّ الحياة هُنالك، وما سوى ذلك فخيالٌ، مُضمحِلٌ، هالك!» -وجدان العلي.

«إذا رأيت مِعولك يتشظّى على صخرة الخندق، وإذا رأيت ريحَ الأحزاب تعصِفُ بك، وتقلب القدور من حولك، وليس لك إلّا عباءة النبيّ! فتدثّر بها، ثمّ تدثّر.. وردّد القسمَ عاليًا: {وَالضُّحَى} وتشبّث بذكرى: {أَلَمْ يَجِدْكَ} وافعل كما قيلَ لك: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} واعلم، أنّ الأملَ في وجه الجاهليّة شيءٌ خطير!» -من كتاب فقه بناء الإنسان في القرآن.

«لماذا يُعبّر القرآن عن العقل بكلمةٍ تتقارب فيها الحروف من حروف الحَجر؟ الفارق فقط في حركةِ الكسر {حِجْر}.. كأنّ الآيات توحي لك أنّ معركة الانعتاق من أن تكون شبه حَجر تتمّ بحركةٍ يسيرة! فقط لا تُغلِق الدّروبَ أمام عقلك». -من كتاب فقه بناء الإنسان في القرآن.

«لماذا يُعبّر القرآن عن العقل بكلمةٍ تتقارب فيها الحروف من حروف الحَجر؟ الفارق فقط في حركةِ الكسر {حِجْر}.. كأنّ الآيات توحي لك أنّ معركة الانعتاق من أن تكون شيه حَجر تتمّ بحركةٍ يسيرة! فقط لا تُغلِق الدّروبَ أمام عقلك». -من كتاب فقه بناء الإنسان في القرآن.

«لماذا يُعبّر القرآن عن العقل بكلمةٍ تتقارب فيها الحروف من حروف الحَجر؟ الفارق فقط في حركةِ الكسر {حِجْر}.. كأنّ الآيات توحي لك أنّ معركة الانعااق من أن تكون شيه حَجر تتمّ بحركةٍ يسيرة! فقط لا تُغلِق الدّروبَ أمام عقلك». -من كتاب فقه بناء الإنسان في القرآن.