مخطوطات العقيدة والمنطق

قال في ضوء المعالي شرح بدء الأمالي: وَقِيْلَ: سُمِّيَ الإِسْكَنْدَرُ ذَا القَرْنَيْنِ؛ لِأَنَّهُ بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَمَطْلِعَهَا، كَمَا قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتَارَهُ البَغَوِيُّ، وَقِيْلَ: عُمْرُهُ أَلْفٌ وَسِتُّمِئَةٍ، وَقِيْلَ: أَلْفَانِ، كَمَا رُوِيَ أَنَّ قُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ لَمَّا خَطَبَ بِسُوقِ عُكَاظَ، قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «يَا مَعْشَرَ إِيَّادِ بْنِ الصَّعْبِ، ذُو القَرْنَيْنِ مَلَكَ الخَافِقَيْنِ، وَأَذَلَّ الثَّقَلَيْنِ، وَعُمِّرَ أَلْفَيْنِ، ثُمَّ كَانَ ذَلِكَ كَلَحْظَةِ العَيْنِ». وَالأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّ ذَا القَرْنَيْنِ كَانَ فِي زَمَنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ صَاحِبُ الخَضْرِ حِيْنَ طَلَبَ عَيْنَ الحَيَاةِ، فَوَجَدَهَا الخَضِرُ، وَلَمْ يَجِدْهَا هُوَ، وَقِيْلَ: كَانَ فِي الفَتْرَةِ بَيْنَ عِيْسَى وَنَبِيِّنَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَبِهِ جَزَمَ عَبْدُ الحَقِّ فِي «تَفْسِيرِهِ»، وَأَغْرَبَ بَعْضُهُمْ فَجَمَعَ بَيْنَ القَوْلَيْنِ بِأَنَّهُ عُمِّرَ طَوِيلاً حَتَّى أَدْرَكَ زَمَنَ الفَتْرَةِ.

يا أخي ما تراه المناسب في صنعة التحقيق ربما أراه على العكس من ذلك، فالأصل في التحقيق: الوصول إلى النص الصحيح، وما وراء ذلك شكليات وإضافات وجماليات، ومتى وجب على المحقق أن يأخذ مكان المحشي؟! ومتى وجب على المحقق أن يقوم بدور المعلم؟! اللهم قنا من كثير الكلام قليل العمل، وارزقنا الإخلاص في الأقوال والأعمال والأحوال بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

بالنسبة لكتب أسعد أفندي، هناك من يعمل على خدمتها منذ سنة تقريباً، فلا تظن أن ما نشر عنها الآن سيكون - حسب الظاهر - الحافز للعمل عليها، فأرجو التنبه لهذا.