قصاصات ورق

وحدنا التفتنا لأصواتِ الصُراخِ وحدنا تكفلّنا بإسكاتِ العويل -قُلّ لي إذًا: مَنْ يعيد مجد الأُنس إلينا؟!.

شبيهٌ بالقشة يتمسّكُ بها غريقٌ.. أكبر من كونها أمل وأقل من أنْ تكون منفذًا للحياة!.

يسوق أشتات المباهج كالخِراف أمامه ووراءه ما يَذكُر الناسي من الخيبات والحزنِ المُضلْع كالحديد هو المهدد والعنيد هو الخبيث هو الوديع هو الذي رفع اليقين إلى مصاف الشك يخشى أن يضيع في زحامِ السوق لؤلؤ روحه ويرى النجاة يعزُّ مطلبها فيلهثُ في مراوغةِ المهاك مُفردًا في خمس قارّاتّ، ككلِّ بني البشر!. شخص| •مريد برغوثي لا تزال تجدُ نفسك في القصائدِ والحواراتِ القديمة.. أسفلُ القاعِ، وعلى سطحِ الأمنياتِ.. ومع ذلك تزعمُ تغيّرك.. لا تزال ذاتك هي ذاتك.. بذاتِ الندوب مع ذكرى الخفاقات مع المناديلِ المُببلة بالدموعِ في كلِّ حين صعدت فيه أخبار سعادتك العارمة إثر كل فوضى مُصرِّحًا: -لا بأس، أنا بخير!. لم يتغيّر شيءٌ قط سوى أنك أصبحت.. أقل ثقة، أكثر توقعًا للسوء، شديد الحذر غير مُبادِر.. لا تزال تركض نحو الإتجاه المُعاكِس عندما تخونك الفرص، حينما تخيب ظنونك فيما راهنت عليه.. وتزعم أنَّك تغيرت!. لم يتغيّر شيءٌ قط! لا تزال أنتَ.. موضوعٌ في دائرةٍ لا تشبهك مجبولٌ مع التعاطي مع كلِّ شيءٍ حولك.. وإنْ كان عاديته تُسيء إليك.. أروى عبدالإله

هذه الروحُ أجدها مُتعَبة في كلِّ ركنٍ تُناشِد السكينة تعزُّ عليها الوداعاتُ لكنها تبغضُ ترجِّي لا يُرجى إجابته!.. أُربِّيها قائلة: إنِّما الحياةُ مواطِنُ ضعفٍ وشِدّة وسيلُ خيرٍ وجفافه.. وِصالٌ ونأيٌ.. وطرفٌ ناعسٌ يحنو، وآخرٌ يحبذُ الفراغ دوننا!. -إنَّما.. خُلِقت الأيام لإعادةِ صياغةِ المقامات في كل شيء!. فاترُك الإفراطَ في التحجيم.. ولتنظر إلى ذاتِك، أهلكها خواءُ الاحتمالات!. -فلا أنت الذي يُرجى بقاؤه ولا أنا الذي إذ رحلتَ بسقيمُ!. أروى عبدالإله

غرة مُحرّم ١٤٤٦|• نسأل الله أن تكون هجرةٌ إلى الله ورسوله، قاصدين بكلِّ أعمالنا وجِه الله، متوجهين إليه حاشاه أن يضلّنا أو يشقينا.. كل عام وبلاد المسلمين آمنة مطمئنة، نسأل الله أن يُبدل شقائنا راحة، وخوفنا أمنًا، وتعبنا راحة، وأنْ يرحم موتانا وموتى المسلمين. أذاقنا الله الطمأنينة والسلام♡.

تُخيرني البلاد وأنتِ فيَّا! ما بين الرحيلِ والشقاء.. ولا أقوى على شدِّ الرِحالِ لغير سكنِكِ.. ولا أقوى على الإقامةِ برقعةٍ لا تحلّين بها! أيرحلُ المرء بعد أنْ استقر؟! أوَأرحلُ حتى أضحى رجلاً بفقدين! أوَيحتمِلُ شخصي ضياعُ البلادِ وضياعك؟!. أروى عبدالإله

لا شيء! سوى أنَّ حُرمات المسلمين تُنتهك في كلِّ رُقعة.. -وأنَّ الله يُمهِل ولا يُهمِل وهذا كلُّ شيء! -اللهُ وليُّ الذين آمنوا.

-زوالُ الألم بالألمِ!.

مَن يعلم أنَّ لكَ قلبًا رقيقًا، ولا يتجرأ على خدشه.. اِعطه إياه؛ فمَن أؤتمن ملك!.

فتفضيلُ المرء لأخيه يظهر في إطمئنانه إليه! وحديثه إليه في أقلقِِ التفاصيل دون أنْ يساورِه شكٌ بأنَّه عازِفٌ عن حلِّ قضيته أو مُهمشًا له.. الأماكِنُ تضجُ بالضوضاء والمرء على حالٍ تَعِب بين التخبطِ والإتزان، ولا شيء يُهدئ سريرتك ويعين على الثباتِ بعد الله غير ذي ودٍّ تأمنه!. أروى عبدالإله