cookie

Utilizamos cookies para mejorar tu experiencia de navegación. Al hacer clic en "Aceptar todo", aceptas el uso de cookies.

avatar

- ياعَلي .

حسَين راحَ يِروح‌ أبُوبنَه .

Mostrar más
Publicaciones publicitarias
3 186
Suscriptores
+4024 horas
+2297 días
+69430 días

Carga de datos en curso...

Tasa de crecimiento de suscriptores

Carga de datos en curso...

- مَنْشَأُ الذُّنُوبِ إِنَّ مَنْشَأَ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي الَّتِي يَرْتَكِبُهَا الْإِنْسَانُ يُمْكِنُ اخْتِصَارُهُ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ: رُؤْيَةُ الْإِنْسَانِ كَمَالِهِ وَسَعَادَتِهِ وَغِنَاهُ فِي أُمُورٍ أُخْرَى لَا ارْتِبَاطَ لَهَا بِالْحَقِّ تَعَالَى وَالْآخِرَةِ، بَلْ يَجِدُ أَنَّ سَعَادَتَهُ تَكْمُنُ فِي مِلْذّاتِ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا، فَيَسْعَى خَلْفَهَا دُونَ أَيّ وَازِعٍ وَلَا رَادِعٍ، حَتَّى إِذَا أَسْرَفَ وَخَالَفَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهَا وَقَعَ فِيمَا لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ. لِذَا قَالُوا إِنَّ مَنْشَأَ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي يَعُودُ فِي الْأَسَاسِ إِلَى حُبِّ الْإِنْسَانِ لِلدُّنْيَا وَانْغِمَاسِهِ فِيهَا، كَمَا فِي الْحَدِيثِ عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ: "حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ"3. فَالْإِنْسَانُ إِذَا سَعَى وَرَاءَ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا أَعَمَّتْهُ عَنْ الْحَقِّ تَعَالَى وَعَنْ الْآخِرَةِ حَتَّى يَنْسَاهَا، وَالنَّتِيجَةُ: ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾4. وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا حُبَّ الطَّبِيعَةِ مِنَ الْجِبَالِ وَالْأَنْهَارِ وَغَيْرِهَا أَوْ حُبِّ النَّاسِ، بَلْ الْمُرَادُ بِحُبِّ الدُّنْيَا تَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِهَا بِحَيْثُ تُشَكِّلُ عَائِقًاً أَمَامَ ارْتِقَاءِ الْإِنْسَانِ وَسَفَرِهِ نَحْوَ الْحَقِّ تَعَالَى. وَبِشَكْلٍ أَدَقّ إِنَّ تَعَلَّقَ الْقَلْبُ بِمِلْذَاتِ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا وَأَمْوَالِهَا وَزِينَتِهَا الَى الْحَدّ الَّذِي يَحُولُ دُونَ تَوَجّهِ عَقْلِ الْإِنْسَانِ وَقَلْبِهِ وَفِكْرِهِ وَعَمَلِهِ الَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَإِلَى الْحَدّ الَّذِي يَدْفَعُهُ لِلْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ هُوَ الْمَذْمُومُ وَهُوَ الدُّنْيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا فِي الرِّوَايَاتِ الشَّرِيفَةِ أَنَّهَا رَأْسُ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ، فَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ مِمّا وُعِظَ بِهِ اللَّهُ تَعَالَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: "يَا عِيسَى... وَاعْلَمْ أَنَّ رَأْسَ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَذَنْبٍ هُوَ حُبّ الدُّنْيَا فَلَا تُحِبّهَا فَإِنِّي لَا أُحِبّهَا"5. وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: "حُبّ الدُّنْيَا يُفْسِدُ الْعَقْلَ وَيَصُمّ الْقَلْبَ عَنْ سَمَاعِ الْحِكْمَةِ وَيُوجِبُ أَلِيمَ الْعِقَابِ"6. وَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَخْرِجْ حُبّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِكَ فَإِنَّ حُبّي وَحُبّهَا لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبٍ"7. السَيد أَمـِيࢪ .
Mostrar todo...
🕊 18❤‍🔥 9💔 3🍓 3
- وَجهوا بـقَنواتڪم
Mostrar todo...
جيبولنه 16 عضو يدخلونه رقم جديد
Mostrar todo...
❤‍🔥 14💔 2
- التَّوْبَةِ كَفّارَةُ الذَّنْبِ صَحِيحٌ أَنَّ لِلْمَعْصِيَةِ آثَارًاً سَلْبِيَّةً فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ، وَهِيَ سَبَبٌ فِي انْحِطَاطِ الْإِنْسَانِ وَتَسَافُلِهِ وَبِالتَّالِي اسْتِقْرَارُهُ فِي دَرَكَاتِ الشَّقَاءِ وَالْحِرْمَانِ. وَلَكِنَّ هَذَا لَا يَعْنِي أَنَّ الْعَذَابَ أَصْبَحَ أَمْرًاً وَاقِعًاً وَلَا مَفَرّ مِنْهُ أَبَدًاً، بَلْ لَدَى الْإِنْسَانِ فُرْصَةٌ حَقِيقِيَّةٌ لِتَدَارُكِ الْأَمْرِ وَإِصْلَاحِ مَا فَسَدَ، بَلْ وَلِلِارْتِقَاءِ مُجَدَّدًاً فِي مَدَارِجِ الْكَمَالِ وَالْقُرْبِ مِنْ اللَّهِ الرَّحِيمِ لِأَنَّ رَحْمَتَهُ تَعَالَى وَسَّعَتْ كُلّ شَيٍّ: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ17، وَذَلِكَ عِنْدَمَا يَتُوبُ الْإِنْسَانُ الْعَاصِي مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَيَرْجِعُ إِلَى رَبّهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِدُ عِنْدَهَا رِبّاً تَوّابًاً رَحِيمًاً: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾18. وَهَذَا الْبَابُ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ الْكُبْرَى وَأَلْطَافِهِ الْعُظْمَى الَّتِي وَهَبَهَا لِعِبَادِهِ، لِأَنَّهُ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ عِبَادَهُ بِذُنُوبِهِمْ لَهَلَكُوا وَلَمَّا نَجَا مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلَ ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ﴾19، وَلَكِنَّ رَحْمَتَهُ تَعَالَى سَبَقَتْ غَضَبَهُ لِذَا ﴿يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى 20 رَأْفَةً بِهِمْ وَإِحْسَانًاً إِلَيْهِمْ، لِأَنَّهُ لَطِيفٌعَطُوفٌ عَلَيْهِمْ. وَالرَّحْمَةُ الْإِلَهِيَّةُ لَمْ تَقْتَصِرْ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فِي حَالِ تَابَ الْعَبْدُ وَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، بَلْ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنِيبِينَ إِلَيْهِ بِأَنْ يُكَفّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَيَسْتُرَهَا عَنْ النَّاسِ، وَيُدْخِلَهُمْ الْجَنَّةَ أَيْضًاً: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾21. وَلَكِنْ لِلتَّوْبَةِ النّصُوحِ شُرُوطًاً يَنْبَغِي مُرَاعَاتُهَا حَتَّى تُصْبِحَ مَقْبُولَةً عِنْدَ اللَّهِ وَبِالتَّالِي تُؤْتِي ثِمَارَهَا الطَّيِّبَةَ وَهِيَ: أَوَّلًاً: النَّدَمُ عَلَى مَا اقْتَرَفَهُ الْإِنْسَانُ وَأَقْدَمَ عَلَيْهِ. ثَانِيًا: الْعَزْمُ عَلَى عَدَمِ الْإِتْيَانِ بِالذَّنْبِ مُجَدَّدًاً. ثَالِثًاً: الدُّعَاءُ وَالتَّوَسُّلُ وَالْبُكَاءُ، وَطَلَبُ الْمَغْفِرَةِ بِصِدْقٍ. رَابِعًاً: قَضَاءُ مَا فَاتَهُ مِنْ الْوَاجِبَاتِ، وَرَدُّ الْحُقُوقِ إِلَى أَهْلِهَا مَا اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًاً وَطَلَبَ الْمُسَامَحَةَ مِنْهُمْ، وَفِي حَالٍ تَعَذّرَ عَلَيْهِ ذَلِكَ تَمَامًاً اسْتَغْفَرَ لِأَصْحَابِهَا. وَهَذَا مَا بَيّنَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رَدّهِ عَلَى مَنْ قَالَ فِي حَضْرَتِهِ: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ" حَيْثُ أَجَابَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ... أَتَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ؟ إِنَّ الِاسْتِغْفَارَ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَهُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ: أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى. الثَّانِي: الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدَةِ إِلَيَّالثَّالِثُ: أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ. الرَّابِعُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيْعَتَهَا فَتُؤَدِّي حَقَّهَا. الْخَامِسُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبُهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى يَلْصَقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ. السَّادِسُ: أَنْ تُذِيقَ الْجَسَدَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقَتْهُ حَلَاوَةُ الْمَعْصِيَةِ"22. وَفِي الْخِتَامِ نَلَفَتُ النَّظَرَ إِلَى ثَلَاثَةِ أُمُورٍ فِي غَايَةِ الْأَهَمِّيَّةِ لَهَا عَلَاقَةٌ بِالتَّوْبَةِ وَهِيَ مِنْ أَهَمِّ آثَارِهَا، وَهِيَ: أَوَّلًاً: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ عَبْدَهُ التَّائِبَ وَالْعَائِدَ إِلَيْهِ بَعْدَ طُولِ انْقِطَاعٍ عَنْهُ:﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾23. ثَانِيًاً: أَنَّ التَّائِبَ مِنْ الذَّنْبِ فِي الْحَقِيقَةِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. فَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ"24. السَيد أَمـِيࢪ .
Mostrar todo...
❤‍🔥 27🕊 7🍓 6💔 4
- سيطرة الشهوات والغرائز على الإنسان: نقصد بها مجموعة الغرائز والقوى الموجودة في باطن الإنسان التي إن لم يعرفها ولم يسعَ إلى تعديلها فإنّها ستؤدّي به إلى الهلاك الحتمي، والوقوع في المعاصي. فينبغي عليه أوّلاً معرفتها والسعي في تعديلها، بمعنى إخراجها عن حدِّ الإفراط والتفريط، لأنّ عدم ذلك سيؤدّي إلى طغيانها وعدم استقرارها، وهذا ما سيدفع بالإنسان إلى ارتكاب المعاصي. إنّ هذه القوى الباطنية المودعة في الإنسان قد تؤثّر سلباً أو إيجاباً على سلوكه وعلاقته بالله تعالى، فالله تعالى أوجد في الإنسان "قوّة العقل" وأعطاها جنوداً، وأوجد فيه "قوّة الجهل" أيضاً وأعطاها جنوداً. والإنسان إذا أطلق العنان للقوّة الشهوية والغضبية ولم يُخضعهما لميزان العقل والشرع فمن المؤكّد أنّها سوف توقعانه في المعاصي والذنوب وتدفعانه إلى مخالفة أوامر الله تعالى. لذا على الإنسان المؤمن أن يُطهّر قلبه وباطنه وجوارحه من مفاسد الشهوات والغضب، وأن يكون شديد الحرص والانتباه كي لا يكون أسير شهوته وغضبه، وأن يجعلهما دائماً في طريق الخير الذي يُرضي الله ورسوله، ولا يجعلهما في طريق الشيطان الذي يُبغضه الله ورسوله. * كتاب هدى وبشرى، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية السَيد أَمـِيࢪ .
Mostrar todo...
🕊 25💔 7❤‍🔥 5🍓 5
- الذُّنُوب معنى الذنب : الذنب هو مخالفةُ الأوامر الإلهيَّة الواردة في الشَّريعة الإسلاميّة ، من خلال ترك الواجبات أو ارتكاب المحرَّمات التي يُعاقب الله تعالى عليها. فكلُّ مخالفة لتلك الأوامر والنواهي تُعدُّ ذنباً، حتَّى لو كان هذا الذنب في نفسه هيّناً وبسيطاً، فهو عظيم لمخالفته الأوامر والنواهي الربّانية، والخروج عن رَسْمِ الطَّاعة والعبوديَّة. - كبائر الذنوب وصغائرها - لقد قسّم القرآن الكريم والروايات الشريفة الذنوب إلى نوعين هما: الكبائر والصغار . ويدلُّ على صحّة هذا التقسيم الآية الشريفة الآتية، في قوله تعالى: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمً﴾2. يُستفاد من الآية أنّ الكبائر يُقابلها ما هو أدنى منها رتبةً، أي الصَّغائر، فالمنهي عنها هي المعاصي، الصغائرُ والكبائرُ، والسيِّئات في الآية هي الصَّغائر، لمناسبة المقابلة بينها وبين الكبائر. وكبر المعصية إنّما يتحقّق بأهمّية النهي عنها ، ولا يخلو قوله تعالى: ﴿مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ من دلالة على ذلك. وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾3، و" اللَّمَمَ " عبارة عن الصغائر أو نوع خاص منها. رُوي عن الإمام الصَّادق عليه السلام: (في تفسير الآية)، قال: "الفواحش: الزِّنا والسّرقة، واللمم: الرّجل يلمّ بالذَّنب فيستغفر اللهَ منه. قلتُ: بين الضَّلال والكفر منزلةٌ؟ فقال: ما أكثر عُرى الإيمان"4. فاللّمَم هو ما يلمُ به العبد من ذنوبٍ صغيرةٍ بجهالةٍ، ثمَّ يندمُ ويستغفرُ ويتوبُ، فيُغفَرُ له. الذُّنوب كلُّها شديدة روي عن الإمام الباقر عليه السلام: "الذّنوب كلّها شديدة، وأشدُّها ما ينبت عليه الّلحم والدَّم، لأنَّه إمَّا مرحومٌ وإمَّا معذَّبٌ، والجنَّة لا يدخلها إلا طيّب"6. وعليه، فالذنوب كلّها شديدةٌ، وجميعها كبائر، ولا فرق بينها من جهة مخالفة المولى سبحانه وتعالى، وإنّما الكبائر والصَّغائر هي أمورٌ نسبيةٌ لا ذاتيةٌ، وإنّما نُطلِقُ عليها لفظ الصغائر بالإضافة إلى ما هو أكبر منها، ونُطلق عليها لفظ الكبائر بالإضافة والنسبة إلى ما هو أصغر منها8. ما هي أسباب الذنوب؟ 1- ضعف الإيمان في النفس: إنَّ أهمَّ سببٍ من أسباب الوقوع في المعاصي هو ضعف الرَّادع الدِّيني لدى الإنسان، أو ما يُسمَّى بـ "ضعف الإيمان". فالإيمان أمرٌ يقبل الزيادة والنقصان، والشدّة والضعف، فنحن نشاهد في مجتمعنا كثيراً من النَّاس يشكون من قسوة قلوبهم، ومن قلّة خشوعهم في صلاتهم، ونرى من سلوكيَّات بعضهم غلبةَ حرصهم على الدُّنيا ويأسهم وقنوطهم وحزنهم في الظُّروف والمصائب القاسية، بالإضافة إلى الأنانيَّة والغرور والتعصُّب، إلى غيرها من الأمراض المتعدِّدة، والتي ترجع إلى سببٍ واحدٍ وهو ضعفُ الإيمان، الذي يزدادُ ويشتدُّ عبر الطاعات وينقص ويضعف بالمعاصي ، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾16. من أبرز أسباب ضعف الإيمان: - الجهل وعدم المعرفة، فهو من أعظم أسباب ضعف الإيمان. - غلبةُ الهوى وطولُ الأمل، فغلبة الهوى تجعل الإنسان يميل إلى الشّهوات، وطول الأمل يُنسيه الآخرة ويجذِبُه إلى الدُّنيا. - مصاحبة السفهاء والفجّار. - ارتياد أماكن المعصية. - ترك تعاهد القرآن، وعدم الذهاب إلى المساجد والأماكن المقدَّسة. - ترك مجالسة العلماء وأهل العبادة. 2- سيطرة الشهوات والغرائز على الإنسان: نقصد بها مجموعة الغرائز والقوى الموجودة في باطن الإنسان التي إن لم يعرفها ولم يسعَ إلى تعديلها فإنّها ستؤدّي به إلى الهلاك الحتمي، والوقوع في المعاصي. فينبغي عليه أوّلاً معرفتها والسعي في تعديلها، بمعنى إخراجها عن حدِّ الإفراط والتفريط، لأنّ عدم ذلك سيؤدّي إلى طغيانها وعدم استقرارها، وهذا ما سيدفع بالإنسان إلى ارتكاب المعاصي. إنّ هذه القوى الباطنية المودعة في الإنسان قد تؤثّر سلباً أو إيجاباً على سلوكه وعلاقته بالله تعالى، فالله تعالى أوجد في الإنسان "قوّة العقل" وأعطاها جنوداً، وأوجد فيه "قوّة الجهل" أيضاً وأعطاها جنوداً. العلاج بالطهارة من أبرز القوى والغرائز النفسية التي منحها الله عزّ وجلّ للإنسان: 1- القوّة الشهويّة: وهي القوّة التي لا يصدر عنها إلا أفعال البهائم من عبوديّة الفرج والبطن، والحرص على الجماع والأكل. وتوصف بالقوى البهيميّة، لوجودها الأصلي في البهائم. ومن خواصّها أنَّها تُنْزِل الإنسان إلى درجة الأنعام، إن لم يُوجّهها ضمن الضوابط التي حدّدتها الشريعة. وهي من القوى العنيدة التي لا تهدأ بسرعة. السَيد أَمـِيࢪ .
Mostrar todo...
❤‍🔥 23🍓 3🕊 2💔 1
- وَجهوا بـقَنواتڪم
Mostrar todo...
🕊 21
زيارة بالنيابة مرقد الامام علي عليه السلام ارسلوا اسمائكم @UISON_BOT
Mostrar todo...
🕊 31💔 5🍓 3❤‍🔥 1
sticker.webp0.02 KB
Elige un Plan Diferente

Tu plan actual sólo permite el análisis de 5 canales. Para obtener más, elige otro plan.