يْلَّدا

ما نفع اللغات كلها حين لا تتمكَّن كلمة واحدة من إزاحة هذا الرُّكام؟

‏المشكلة أنك لا تعيش حزنك بشكلٍ كافٍ لإنهائه، تنتقل منه مبكرًا. كل وجع يبتُر الوجع الذي قبله بشكل مشوّه، تبقى الأوجاع مقصوصةً كأعقاب سجائر، ويبقى القلب متسخًا، ولا ينظفهُ أحد

_مشبب ثابت

‏مِن أينَ يأتي الحزنُ يا لَيلَى؟ ‏من أين؟ ‏وأنتِ غزالةٌ بيضاءُ تمرَحُ في سَوادِ العين

أقف وأنتظرني، حتى مر عمرًا كاملًا، تخيّلِ! أي بؤس ومأساة في أن يقضي شخص ما حياته كلها واقفًا في مكانٍ ما ينتظر عودته إلى نفسه؟

هنالك عاطفةٌ تلمس القلب، عاطفةٌ كالرجوع إلى شارعٍ في الطفولةِ، كالذكريات القديمة، والأصدقاء القدامى.. هنالك عاطفةٌ تشبه الأهل، حين تمر على الآخرين، وحين تشقُّ الزحاما هنالك عاطفةٌ كالبكاء على الكلماتِ التي لم نَقلْها، كأن ترجع البيت بعدَ غيابٍ طويلٍ وتلمسُ في البابِ جُرح مفاصله ثم تنسى الكلاما هنالك عاطفةٌ كالصدى الأزليِّ تمامًا

برِّد حشاي إن استطعت بلفظةٍ

ربما يجدر بنا ألا نكتب أبدًا عن أي شيء ما عدا هذا: الحُزن، والأسف، والعجز، والشوق، وما يحدث أحيانًا بين شخصين، ذلك الخفيّ ولكن الأقوى من الأديان، أقوى من الإمبراطوريّات، جميلًا كجمال السماء، عن الدموع التي هي سر شفّاف، عن الكلمات التي نهمس بها للخالق أو إلى شخص قادر على إحداث اختلاف كبير، يجب ألا نكتب عن أي شيء آخر..

_ يُون كالمان ستيڤنسن

أمشي على رؤوس الأصابع حتى لا أوقِظ خوفي

أخلط بين اثنين، أنـتِ والقدر ــــ فاروق شوشة