Dut

لم تعد تسعفني الكِتابة ‏أريد ‏أن أُخرج محبتي معكِ ‏عن طريق القُبلات واللمسات.

حين أكتشفتُكِ ‏لم يكن قصدي أكتشافُكِ ‏فأنا الذي مَا كنتُ ضد الحُب يومًا ‏أو معه ‏أنا مؤمنٌ أن الفصول الأربعة ‏ستظل دومًا أربعة ‏وبأن شمسًا واحدة ‏وبأن بدرًا واحدًا ‏لكنني حين أكتشفتكِ ‏كِل الأمور تغيرت ‏فأضفتَ بدرًا ثانيًا ‏وأضفتَ شمسًا ثانية ‏وأضفتَ فصلًا خامسًا

أتمنى إن تزورني في المنام لـ أصحى قوياً سعيداً أتعبني الحزن والضياع .

‏وأنا الآن ‏فارغًا وَ وحيدًا ‏كطريقٍ لم تعُد تزوره الأقدام المُفضلة ‏كأغنيةٍ مُملة.

الحقيقة أن لي جسدًا، لا يمكن الهرب منه. أود لو أطير خارج رأسي، لكن ليس هذا بالوِسع. إنه مكتوب في لوح القدر، أن أعلق في هذا الأنموذج البشري. أود لفت الانتباه إلى مشاكلي. بداخلي حيوان يُحكم قبضته على قلبي، سلطعون ضخم أحاول النسيان، وأتوجه لأشغالي. أطهو البروكلي، أفتح الكُتب المغلقة، أفرّش أسناني، أربط حذائي. حاولتُ الصلاة، لكن السلطعون يعتصر قلبي أكثر، والألم يتفاقم.

صورتكِ الأخيرة مازالت لديّ تلك التي لاتضعين فيها احمر الشفاه خاصتكِ أرفع انارة الهاتف ازيد في حجم تكبيرها عدة اضعافِ اخرى وأتمعنُ فيك استنشقكِ بطاريّة الهاتف مُنخفضة جداً لاوقت لديّ للنظر في عينيكِ الناعستين حتَى هاتفي المحمول ضدّي أذكر إننا ضحكنا كثيرّاً في ذلكَ المساء أذكر إننا ضحكنا حتى سال لعابكِ وخجِلتي وأذكر إنني توسلتُ إليكِ بأن لاتكفُي عن الضحك بأن لاتكفي أبدّاً منذ ذلكَ اليوم عندما ضحكتِ ضحكتكِ الأولى وأنا أعيد شحن الهاتف لأراكِ .