صلوا كما رأيتموني اصلي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد بلغني وفاة شيخي الفاضل المربي العلامة حسن بن عبد الوهاب البنا رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه الفردوس الأعلى وبفضل الله فقد تيسر لي أن زرت شيخنا إلى مسجده في القاهرة وحضرت درسه وسمعت شيئا من فتاواه وسلمنا عليه وعانقنا ورحب بنا وأخبرته أني من اليمن ومن طلاب الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله ففرح بنا فرحا كبيرا ثم جلس للافتاء بعد صلاة العشاء ومن تواضعه رحمه الله وتشجيعه رغم حداثة المعرفة به كان يتم الجواب ويقول لي هكذا يا شيخ أحمد حتى أحرجت غاية الإحراج وتمنيت الخروج من المسجد من جلالته ومهابته في نفسي ثم جلسنا معه نتذاكر اليمن وأهلها وعلماءها ثم قال لي عليكم بأكابركم الزموا الأكابر ففيهم البركة ثم دعانا على العشاء فاعتذرنا واستأذناه وعرض عليه بعض الإخوة المصريين أن يزورهم إلى قريته خارج القاهرة ودعونا معه للخروج دعوة في جهة المنوفية في بعض بوادي القاهرة فخرجنا معه والعجب الذي تعجبت منه والموقف الذي أثار دهشتي أن الشيخ رحمه الله قد طعن في السن وكان يمشي منحني القامة أشبه بالراكع وقد سقطت أسنانه ولم يبق إلا واحدة منها وهو في غاية الجلد والصبر مشينا إلى مكان المحاضرة مسيرة ست ساعات بالسياره أو خمس ساعات. ولم ألاحظ عليه أثر التعب أو التململ مع أنه كان راكبا في سيارة تكسي صغيرة ولما وصلنا قدم أحد الإخوة للمحاضرة ثم حاضرت إلى العشاء وجلس الشيخ للفتوى بعد العشاء مع نصيحة مختصرة ثم همس في أذني بعد المحاضره وقد سردت طرفا من تنافس السلف الصالح في الأعمال الصالحة وذكرت من ضمنها أن الأعمش لم تفته تكبيرة الإحرام سبعين سنة وغيرها فقال لي في همسته بيني وبينه لو تركت الحديث بهذا عند العامة فإنهم قد ييئسون من أنفسهم ويضعفون وكانت نصيحته كالماء البارد فقد أثلج الصدر وشرح النفس وتعجبت من حرصه على الناس ورفقه وحكمته ثم تعشينا عند أحد الإخوة ورجع الشيخ إلى القاهرة في نفس الليلة فوالله ما رات عيني بذاك السن مثله تواضعا وسهولة ونشاطا وأسلوبا فنعم العالم ونعم المربي ونعم الوالد حتى قلت للإخوة يعجز أحدنا مع شبته وقوته ونشاطه أن يخطب أو يحاضر أو يدرس إخوانه فأسأل الله أن يغفر له وأن يرحمه ويرفع درجته في المهديين ويخلفه في عقبه في الغابرين ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. أحمد شملان وكانت زيارتي له في عام 1436

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته مرحبا بكم يااهل السنة طبتم وطاب عيدكم يارب تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال "عسى الأعياد للغالينَ تربو ‏ بآمالٍ وأفراحٍ وقُـرّة ‏ هنيئًا عيدكم يا من نحبُّ ‏ وطبتم بالسعادة والمسرّة"

‏قال الإمام ابن باز اﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ فيه ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻳُﺠﺒِﺮُ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻧﻘﺺ ﺻﻼﺓ اﻟﻔﺮﺽ ﻣﻊ اﻷﺟﻮﺭ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ. - مجموع فتاواه ٣٢٦/١٠

يقول ابن_الجوزى رحمه الله: " البلايا ضيوف ، فأحسنْ قِراها (ضيافتها) حتى تَرحل إلى بلادِ الجزاء مادِحة لا قادِحة، فلولا البَلايا لوردنا القيامة مفاليس، ‏ولو فُتحت لك أستار الغيب لأحببتَ حزنك، ولو رأيت كيفَ يغرف للصّابر غرفًا من الثّواب لانتشى قلبك وتلذذت بكلّ وخزة ألم "

- قال الإمام الشاطبي رحمه الله : " لا يزالون أهل السنة في جهاد ونزاع ومدافعة وقراع أناء الليل والنهار وبذلك يضاعف لهم الأجر الجزيل ويثيبهم الثواب العظيم " ( الاعتصام : ١ /١٨ )

*❒ قال ابن القيم رحمه الله تعالى :-* ‏. ‏"القلب كلما اشتدت به الغفلة؛ ‏اشتدت به القسوة، ‏فإذا ذكر الله ذابت تلك القسوة، ‏كما يذوب الرصاص بالنار"… ‏… [‏الوابل الصيب (١٤٦)]

أفِق مِن سَكرتك أيها الغافل وتحقق أنك عن قريب راحِل فإنما هي أيام قلائل [ ابن الجوزي / التبصرة (202/1) ]