Hussam Tarsha - حسام طرشة

هذَا (المتشيخ) كَان يعطي درسًا في المسجدِ الأَقصى #القدس حتَّى قَال عن ايران واذيالها أَنَّهم إخواننا، فقام أحد الإخوة وصرخ فيه وقال: "الذي يطعنُ في الصَّحابة ويكفِّرهم إخواننا؟ الذي يطعنُ في عرض النَّبيِّ ﷺ إخوانًا لنا؟ كيف تجلسُ بجانب منبر عمر بن الخطَّاب وتقول عن الذي... https://x.com/Omar_Madaniah/status/1784536932304777423

‏فيديو من Hussam Tarsha - حسام طرشة

. https://youtu.be/Tzh3qfkzEhA?si=h-uAayD0JtHiSP6T . استمعت باهتمام إلى البودكاست واللقاء مع الأخ الباحث محمد ياسر النجار، وليتسع صدره للملاحظات الآتية: . 1. نسبة دعم مذهب الجبرية إلى الدولة الأموية (وهم لا أساس له من الصحة) وعموم ما يتم تناقله روايات لا خطام لها ولا أسانيد وهي كاذبة. ولعل الأستاذ محمد علي النجار يطلعنا على توثيق هذا المزعم، وأرجو أن ينتبه ويُسند عندما ينقل - فهي مجرد اتهامات معتزلية قديمة شاركوا فيها الرافضة، لأنهم كانوا يقولون بنفي القدر (بدعة القدرية) فاتهموا الأمويين بذلك! - مقالة أهل السنة والجماعة في عدم الخروج على الحكام والاحتجاج بالقدر فيها إنما هو على طريقة أهل السنة والجماعة بالاحتجاج بالقدر بعد وقوع الأمر، ومنه حديث البخاري (وحج آدمُ موسى) فبين أهل العلم أن الاحتجاج بالقدر قبل وقوعه (جبرية وانحراف) أما الاحتجاج به بعد الوقوع فهو من الإيمان بالقدر. فما روي في هذا عن الاحتجاج بأن الله ملّك بني أميّة إنما هو من هذا الباب. ونذكر هناك ما قاله الجاحظ وغيره من المعتزلة من ذم لعام الجماعة الذي اصطلح فيه الحسن ومعاوية رضي الله عنهما، وعدد من المعتزلة كالقاضي عبد الجبار، ثم في العصر الحاضر تجد هذا الكلام في كتابات أحمد أمين والنشار وشاكر مصطفى وعفت الشرقاوي. - وكان الحسن البصري ذا مكانة عند الدولة الأموية ولم يتعرّض له حتى الحجاج بن يوسف، وعينه عمر بن عبد العزيز في القضاء لكنه استقال. وقد وقد رد الدكتور محمد بن صامل السلمي في كتابه "منهج كتابة التاريخ الإسلامي" هذه التهمة الشنيعة بقوله : "بسبب الانحراف في مفهوم القضاء والقدر وقع جملة من الكتاب المعاصرين في أخطاء شنيعة في تقديرهم للدولة الأموية والحكم عليها ؛ حيث قالوا إن الدولة الأموية شجعت الاتجاه نحو الجبر والإرجاء ، وقالت إن أعمالها لا تجوز معارضتها ؛ لأن من يعارضها يعتبر منكرًا للقدر ، إذ لو أراد الله غير ذلك لكان. وقد أطلق هؤلاء الكتاب هذا القول دون أن يوردوا عليه دليلاً، وهذا يرينا مدى التشويه الذي يلحق تفسير حوادث التاريخ الإسلامي عندما توضع في منظور غير إسلامي وعندما تنحرف المفاهيم والتصورات، وهذا الفهم الذي ذهبوا إليه والحكم الذي حكموا به مبني على الجهل بمفهوم القضاء والقدر وتوهم أن بينه وبين التكاليف الشرعية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله معارضة، وليس الأمر كذلك كما أوضحناه. كما أن الوقائع التاريخية الثابتة تكذب هذا الادعاء ؛ فقد قُُتل كلٌ من غيلان الدمشقي ومعبد الجهني اللذين أنكرا القدر في ظل الدولة الأموية كما قُتل الجعد بن درهم والجهم بن صفوان إماما الجبرية بأمر من الخلفاء الأمويين!". . 2. هناك ثغرة (مكشوفة في السرد) عند حديث الضيف الباحث عن تعدد المدارس العقدية، فعندما ذكر المدارس الثلاثة التجديدية التي وضعها في المنتصف ذكر منها المدرسة السلفية التجديدية التي يمثلها (سفر الحوالي) ومدرسة أشاعرة تجديدية يمثلها (البوطي) ...إلخ ، ثم لما أراد أن يتحدث عن التحالف مع السلطة ذكر تحالف البوطي والمدرسة التجديدية الأشعرية (كما وصفها) وكذلك تحالف المدرسة التقليدية القديمة مع السلطة. ثم فجأة يقفز لما أراد أن يتحدث عن مدرسة التجديد السلفية ومنها مدرسة (سفر الحوالي) فجأة قفز وأتى على ذكر (حزب النور) الذي لا يشكل مدرسة ولا علاقة له بالمدرسة التي ذكرها!. . 3. الضيف الباحث يستشهد بشخص علوي تواصل معه يريد جمع معلومات عن مختطف أمريكي من أجل الحصول على جائزة، ويستدل به على أن بشار الأسد أوعز إلى رجاله في الجيش الحر والمعارضة (كذا بكل بساطة وسذاجة) أن يقوموا بافتعال الهجوم على القرى العلوية (مرتين) ثم لما طلب منه ذكر المنطقتين، تردد ثم خطر في باله معارك كسب التي جرى فيها من قبل الغلاة بعض الأفعال، فلم يذكرها بل ذكر الجيش الحر والمعارضة! وهذا الاستناد غريب جدا من شخص مثله! . يتبع 🔻 .

. تابع🔺 . 4. فكرة أن العقل السني قابل للانخراط في التنظيمات التكفيرية بسبب ضعف المناهج (فكرة ساذجة) رغم صحة الضعف في المناهج الدعوية والتأسيسية في العصر الحديث التي لها أسباب كثيرة ومعقدة ليس هنا مقام التفصيل فيها؛ قلت أنها فكرة ساذجة لأنه تسطيح وتغفيل للقارئ والمستمع وغش له، فالعوامل متعددة وعميقة ولا تقتصر على هذا الجانب الذي لو كان بمفرده لما كان كافيا لانخراط الشباب في العمل الجهادي التكفيري العالمي (داعش واخواتها)، أو حتى بعض المدارس الفكرية التي تتسم بالجمود والتشدد الفكري، وهذا من الكسل الفكري الذي أصيب فيه كثير من الباحثين. وللأسف هذه العبارة التي قالها بكل تهوّر الضيف الباحث هي محور عمل جماعات ولوبيات الضغط الإيرانية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ويشاركهم في ذلك جموع الليبراليين واليسار، وللأسف نفذوا إلى عقول بعض النخب الإسلامية المفتونة بالدرس الفلسفي والسياسي الغربي الذي يأفل باتجاه نظرة جديدة تماما بعكس تماما ما تبدأ به النخب لتوّها (متأخرة) بدل الانطلاق من عمق جذورها الحضارية وهذا له حديث طويل ليس هنا موضعه. . 5. فكرة قابلية الاستعمال الداخلية التي سبقت عملية الاستعمار عند (مالك بن نبي) فكرة خاطئة تماما، وللدكتور غازي التوبة مقال في نقدها: https://www.al-ommah.com/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1/ - فمع كون الأوصاف التي تحدث عنها مالك بن نبي صحيحة في المجتمع العربي كالبطالة، وانحطاط الأخلاق الذي يؤدّي إلى شيوع الرذيلة، وتفرّق المجتمع، إلا أن مالكا نسبها إلى عوامل داخلية سبقت الاستعمار! وهذا في غاية الغرابة، فكلامه عن “القابلية للاستعمار” جاء بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر بأكثر من مائة سنة؟ الحقيقة أنه لا أثر أبدا في كلام مالك بن نبي عن دور الاستعمار الفرنسي خلال المائة سنة قبل رصده (لما يقوله) في تطوير مثل هذه الأمراض وتعميقها. والدراسة الفاحصة لمخططات الاستعمار الفرنسي تبيّن أنه حاول اقتلاع الشعب الجزائري اقتلاعاً كاملاً من جذوره الحضارية، وعمل على تدمير شخصيته العربية والإسلامية، واجتهد في تغيير هويته التاريخية، وفرض عليه التغريب بشكل قسري وكامل، وجاء بالمستوطنين الذين أعطاهم أخصب الأراضي ، وفرض اللغة الفرنسية ، مما جعل مالك بن نبي وهو العربي المسلم لا يعرف الكتابة بلغته العربية ، لذلك ألّف كتبه الأولى باللغة الفرنسية ، ولم يستطع الكتابة باللغة العربية إلا في مرحلة متأخرة من حياته بعد أن جاء إلى المشرق العربي وأتقن اللغة العربية فيها، وقُتل وسجن وعذب ملايين العرب في بلاد العرب المستعمرة وهم يجاهدون هذا المحتل، فكيف غفل مالك بن نبي عن ذلك! - ومما زعمه مالك بن نبي رحمه الله أنّ العقل العربي توقّف عن النشاط والإبداع منذ عهد الموحدين، وقد صدرت دراسة لجورج صليبا نقدت هذه الفكرة وبينت أنها لم تكن علمية ولا دقيقة ولم تستند إلى قراءة تاريخية ولا موضوعية من خلال كتابه (الفكر العلمي: نشأته وتطوره). واقترح جورج صليبا على من يريد أن يُقوّم فترة من تاريخنا الحضاري أن يدرس الإنتاج العقلي والعلمي لتلك المرحلة لأحد العلوم، ثم عليه أن يصدر الحكم المناسب حسب النتائج التي يتوصّل إليها. الخلاصة إنّ مفهومي “عصر الانحطاط” و”القابلية للاستعمار” يحتاجان إلى بحث معمّق جديد كما اقترح الدكتور صليبا سنصل إلى نتائج جديدة مخالفة أكثر صواباً مما طرحه مالك بن نبي. . هذا ما استطعت تدوينه كعجالة، وأفكار الحلقة والضيف كانت متناثرة غير قابلة للانتظام في عقد يمكن فيه مناقشة منهجية الكاتب العامة في النظر. والله تعالى أعلم . م. حسام عمر طرشة .