طيّف شَهْيِد 𓂆

.. أتُوقُ للجَنَّةِ .. يأكلني الحنين .. أتخيّلُ اللحظاتِ التي سندركُ فيها حقًا أنَّ الاختبار انتهى وأننا نجحنا في اجتيازه وأن رحمة الله الواسعة شملتنا.. اللهم اجعلنا ممّن أحبّ لقائك فأحببت لِقائه..🥀🖤

.. أتسائل ماذا يفعل البيت من دوننا الآن؟ هل يشعر بالوحدة مثلما نشعر نحن؟ هل يشعر بعدم الأمان لأن أصحاب البيت قد خرجوا منه قسراً وخوفاً؟ هل يشعر البيت بالغربة مثلما نشعر نحن، ونحن أقصى البعد عنه ؟ هل يشعر البيت بالغضب مثلنا على كل ما يحدث حوله ؟ هل يشعر بالخوف من فقد أحد شبابيكه وممتلكاته وكل شيء قيم بالبيت ؟!! هل تشعر غرفتي ومكتبتي بالوحدة وتريد أن يدخل عليها أحدهم من الباب؟ هل كُتبي حزينه لم يُعد هناك من يتصفحها ويقرأها بكل حُب ؟ هل ما زال البيت كما هو؟ دافيء جميل مريح مع كل تفاصيله الجميلة ؟ هل ما زال البيث قائماً؟ أم أنه قصف ودُمر ؟! هل ما زال البيت بيتاً من دوننا ؟! أتسائل إذا كُنا سنعود للبيت مرة أخرى .؟ إلى أين يذهب الإنسان بعد بيته ومَسكنه وأمانه وراحته؟! اللهم أستودعتك بيتنا احفظه ورُدنا إليه سالمين..

… " ما الذي قد يقتل شبابًا في مُقتبلِ أعمارهم ؟ " _ جرعةٌ زائدة، رصاصةٌ طائشة، حادثُ سيّرٍ، او مرض؟ _ لا !، نَحنُ تقتلنا الحروب، والاقتحامات، والقذائف، والرصاصات التي لا تخطئ اهدافها، يقتلنا اليأسُ والبؤسُ في هذه البلاد المسروقةِ من ذاتها تقتلنا هذه البلاد التي تُبددُ احلامنا واحدًا تِلوّ الاخر … تَقتُلنا ونحبها حتى وان جار علينا ترابها !

… " ما الذي قد يقتل شبابًا في مُقتبلِ أعمارهم ؟ " _ جرعةٌ زائدة، رصاصةٌ طائشة، حادثُ سيّرٍ، او مرض؟ _ لا !، نَحِنُ تقتلنا الحروب، والاقتحامات، والقذائف، والرصاصات التي لا تخطئ اهدافها، يقتلنا اليأسُ والبؤسُ في هذه البلاد المسروقةِ من ذاتها، تقتلنا البلاد التي تُبددُ احلامنا واحدًا تِلوّ الاخر …

… ما الذي قد يقتل شبابًا في مُقتبلِ أعمارهم ؟ جرعةٌ زائدة، رصاصةٌ طائشة، حادثُ سيّرٍ، او مرض؟ لا، نَحِنُ تقتلنا الحروب، والاقتحامات، والقذائف، والرصاصات التي لا تخطئ اهدافها، يقتلنا اليأسُ والبؤسُ في هذه البلاد المسروقةِ من ذاتها، تقتلنا البلاد التي تقتل احلامنا واحدًا تِلوّ الاخر …

⁣دثرونا بدعائكم ..

.. أي ربِّ .. إنّ الأرواحَ مُثقلَةٌ، مرَّت عليها رِياحُ الهمِّ فاِنطفأَت، وَأنتَ وحدَك تُحيِينا وتُحييهَا رُحماكَ رُحماكَ.

.. فاللهم صبراً من عندك تضمد به ما في قلوبنا من آلام وتُثبت به الأقدام حتى نلقاك ونحن نشهد ألا إله إلا أنت موقنين أن وعدك حق وأن نصرك للمؤمنين قادم وعذابك للظالمين مُتحقق. فَجددوا نيّةَ الرباط؛ ولاتدعوا الخوف يتسللُ إلى قلوبكم، فَ كُلنا ميّتون؛ وإنّما هي ميتة فلتكن في سبيلِ الله ... فاللهم أحسن خاتمتنا وارض عنا وراضينا وأصلحنا والحقنا بركب الشُهداء .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ مُحمدًا رسول الله .. 🥀🖤

.. ما لك؟ تبكي على أصحابك لأنهم غادروا قاعة الامتحان وأنت لا زلت فيها؟ غادروا بإذن الله ناجحين، غادروها إلى دار سيستقرون فيها فرحين بما آتاهم الله .. نسأل الله لهم ذلك لكنك لا زلت فيها والوقت يمضي فلا يشغلك حزنك هذا عن الإجابة على أسئلتك استعن بالله ولا تعجز -نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا- هذه هي الحقيقة التي تراها حين تضع نظارة الإيمان تلك النظارة التي لولاها لكان المشهد مؤلماً جداً لدرجة تفوق قلبك على التحمل ثم يا صاحبي ما لي أراك تحمّل نفسك أثقالاً تفوق قدرتك؟ تحاول تتبع ما يجري في كل ثانية وفي كل بقعة من تلك الأرض الطاهرة المباركة أتراك نسيت أن الله هو المحيط؟ وتشفق على كل نفس هناك فتودّ لو أنك تستطيع إخراجها مما هي فيه أتراك نسيت أن الله أرحم بها منا؟ خفف عن نفسك ودع عنك تلك الأحمال اعترف بضعفك ارفع بصرك إلى الأعلى ووكّل أمرك وأمرهم للملك القوي ذكر نفسك أنك عبد عنده وأنه لم يطلب منك هذه المهمة بل طلب منك مهاماً أخرى سيسألك عنها أدرك أن الأمر ليس سهلاً لكنني أدرك كذلك أنه ممكن بالأخص حين أسأل نفسي: كيف أتخيل نفسي لو لم أكُن معهم هنا؟ هل كنت سأرضى لنفسي أن أكون بهذا الوهن والعجز؟ مكتفية بالمشاهدة من بعيد والحزن والبكاء على ما يحصل؟ أم أنني أطمح أن أكون من الثابتين الصابرين الطامعين برحمة الله ومغفرته؟ وإذاً كيف سأصل إلى ذلك إن لم أتدرب منذ الآن في مثل تلك المواقف؟ ذكر نفسك أن ما حصل اليوم قد حصل بالأمس وسيحصل غداً من جديد ولن يتغير إلا حين نكون قد أخذنا بما يكفي من أسباب النصر الذي قد لا نشهده لكن السؤال المهم هو: - هل سنكون جزء ممن سار على طريقه وساهم فيه؟ -هل سنكون ممن أوفى بالعهد وسار على دربِ الشُهداء؟

.. ما لك؟ تبكي على أصحابك لأنهم غادروا قاعة الامتحان وأنت لا زلت فيها؟ غادروا بإذن الله ناجحين، غادروها إلى دار سيستقرون فيها فرحين بما آتاهم الله .. نسأل الله لهم ذلك لكنك لا زلت فيها والوقت يمضي فلا يشغلك حزنك هذا عن الإجابة على أسئلتك استعن بالله ولا تعجز -نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا- هذه هي الحقيقة التي تراها حين تضع نظارة الإيمان تلك النظارة التي لولاها لكان المشهد مؤلماً جداً لدرجة تفوق قلبك على التحمل ثم يا صاحبي ما لي أراك تحمّل نفسك أثقالاً تفوق قدرتك؟ تحاول تتبع ما يجري في كل ثانية وفي كل بقعة من تلك الأرض الطاهرة المباركة أتراك نسيت أن الله هو المحيط؟ وتشفق على كل نفس هناك فتودّ لو أنك تستطيع إخراجها مما هي فيه أتراك نسيت أن الله أرحم بها منا؟ خفف عن نفسك ودع عنك تلك الأحمال اعترف بضعفك ارفع بصرك إلى الأعلى ووكّل أمرك وأمرهم للملك القوي ذكر نفسك أنك عبد عنده وأنه لم يطلب منك هذه المهمة بل طلب منك مهاماً أخرى سيسألك عنها أدرك أن الأمر ليس سهلاً لكنني أدرك كذلك أنه ممكن بالأخص حين أسأل نفسي: كيف أتخيل نفسي لو لم أكُن معهم هنا؟ هل كنت سأرضى لنفسي أن أكون بهذا الوهن والعجز؟ مكتفية بالمشاهدة من بعيد والحزن والبكاء على ما يحصل؟ أم أنني أطمح أن أكون من الثابتين الصابرين الطامعين برحمة الله ومغفرته؟ وإذاً كيف سأصل إلى ذلك إن لم أتدرب منذ الآن في مثل تلك المواقف؟ ذكر نفسك أن ما حصل اليوم قد حصل بالأمس وسيحصل غداً من جديد ولن يتغير إلا حين نكون قد أخذنا بما يكفي من أسباب النصر الذي قد لا نشهده لكن السؤال المهم هو: - هل سنكون جزء ممن سار على طريقه وساهم فيه؟ هل سنكون ممن أوفى بالعهد وسار على دربِ الشُهداء؟