cookie

Utilizamos cookies para mejorar tu experiencia de navegación. Al hacer clic en "Aceptar todo", aceptas el uso de cookies.

avatar

قناة حركة التاريخ

للأستاذ :الدكتور / علي محمد عودة الغامدي

Mostrar más
Advertising posts
10 109Suscriptores
-124 hours
+827 days
+16430 days

Carga de datos en curso...

Tasa de crecimiento de suscriptores

Carga de datos en curso...

كيف مات الامام البخاري؟! تعرض الإمام البخاري لاضطهاد شديد في نهاية حياته من حكام المدن الإسلامية في شرق العالم الاسلامي.. و تحديدا نيسابور… بخارى… سمرقند. لأسباب كثيرة منها :. _ رفضه تعليم أولادهم في قصورهم. فكان يقول : العلم يؤتى و لا يذهب به للابواب. _حسد البعض من شهرته وسيرته. و غيرها من الأسباب. لما بلغ البخاري 62 سنة وصلته أوامر حاكم نيسابور ان يغادر المدينة و أنه غير مرغوب فيه.. فهاجر منها حتى وصل مسقط راسه بخارى.. فاستقبله الناس على أبواب المدينة و نثروا عليه الأموال والسكر ، والتفّ الناس وطلاب العلم والمحدّثون حوله حتى هجروا مجالس المحدّثين الآخرين مما كان سببا في إيغار صدور البعض عليه. لكن سرعان ما غضب من شهرته حاكم بخارى ووصلت كذلك رسائل من حاكم نيسابور بضرورة طرد الامام من بخارى أيضا كما سبق وطرد من نيسابور. فوصل مبعوث حاكم المدينة لبيت البخاري يطلب منه وبشكل عاجل ان يترك المدينة… وكانت الأوامر ان “الان” يترك المدينة. لدرجة ان الإمام لم يمهل ان يجمع كتبه ويرتبها.. فخرج من المدينة ومكث على مشارفها في خيمة له ثلاثة أيام يضبط كتبه ويرتبها ولا يعرف أين يذهب؟!. ثم تحرك البخاري ناحية مدينة سمرقند… لكنه لم يدخل المدينة نفسها بل اتجه نحو قرية من قراها اسمها خرتنك ليحل ضيفا على أقاربه هناك. بمرافقة ابراهيم بن معقل. ولم يمر وقت طويل حتى وصل الحرس لابواب البيت الذي نزل فيه الإمام… وأوامرهم من حاكم سمرقند هذه المرة.. ان لابد أن يخرج الإمام البخاري من نواحي سمرقند وقراها. وكانت هذه ليلة عيد الفطر. لكن الأوامر ان يخرج “الان” وليس بعد العيد… فخشي الإمام ان يتسبب باي ضرر لاقاربه الذين اكرموه… فرتب له ابراهيم بن معقل الكتب فوق دابته الأولى وجهز الثانية ليركب عليها الإمام. ثم عاد ابن معقل للبيت وبدأ يخرج البخاري وهو يتحامل عليه… وهما يمشيان باتجاه دابة الركوب … وبعد ما يقارب ال 20 خطوة.. شعر الإمام البخاري بالتعب اكثر فأكثر.. فطلب من ابن معقل ان يمهله دقائق ليستريح.. جلس الإمام البخاري بجانب الطريق.. ثم نام . و ما هي إلا دقائق.. عندما أراد ابن معقل ان ييقظ الإمام وجده قد فاضت روحه الى الله…رحمه الله. مات الإمام البخاري على جانب الطريق ليلة عيد الفطر يوم ١ شوال عام 256 هجريا … و هو مطرود من مدينة و اخرى وثالثة و قد تجاوز عمره 62 سنة. يجهل الناس اليوم اسماء حكام نسابور و بخارى و سمرقند ...لكن الجميع يعرف الامام البخاري . رحم الله الامام البخاري و رفع درجته في عليين مع النبيين و الشهداء و الصالحين . - الذهبي ؛ سير أعلام النبلاء ص 468 جزء 12 .
Mostrar todo...
وفي دمشق خطب المؤرخ سبط بن الجوزي في الجماهير المحتشدة في الجامع الأموي وذكر مكانة بيت المقدس في نفوس المسلمين وفضائله وماجرى عليه ومما قاله : ( انقطعت عن البيت المقدس وفود الزائرين ، يا وحشة المجاورين ، كم كان لهم في تلك الأماكن من ركعة ، وكم جرت لهم على تلك المساجد من دمعة ، تالله لو صارت عيونهم عيوناً لما وفت ، ولو تقطعت قلوبهم أسفاً لما شفت ، أحسن الله عزاء المؤمنين ، يا خجلة ملوك المسلمين ". كما ألقى قصيدة تائية جاء فيها قوله : مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات على قبة المعراج والصخرة التي تفاخر ما في الأرض من صخرات.
Mostrar todo...
قناة حركة التاريخ. الصُّلح الذي أبكى المسلمين. ------------------------------------ صُلح يافا بين السلطان الأيوبي محمد الكامل وامبراطور ألمانيا وصقلية فردريك الثاني وتسليم القدس لفردريك الثاني. ------------------------------------------- إذ أثبت تاريخ الحروب الصليبية التي دارت رحاها على بلاد الشام لمدة قرنين من الزمان أن كل ما ترتب على المفاوضات بين المسلمين والصليبيين كانت في الغالب لصالح الصليبيين. وقد تعاون الأخوة الثلاثة أبناء العادل ، السلطان الكامل محمد صاحب مصر مع أخويه المعظم عيسى ملك دمشق والقدس وما يتبعهما والأشرف موسى ملك الجزيرة الفراتية وخلاط. وترتب على تعاونهم هزيمتهم للحملة الصليبية الخامسة التي غزت مصر بعد أربع سنوات من القتال ، رغم أن أعداد جيوش الحملة زادت على مئة وستين الفاً. وكان ذلك النصر سنة ٦١٨ هجرية. ولم يلبث الخلاف والنزاع أن دب بين الإخوة - وسبب الخلاف وتفاقمه موضوع يطول شرحه - فاتفق الكامل محمد مع أخيه الأشرف موسى ضد أخيهما المعظم عيسى الذي شعر أنه أصبح مطوقاً من جانب أخويه فراسل سلطان الدولة الخوارزمية جلال الدين منكبرتي وتحالف معه ضد أخويه. وبدأ جلال الدين يهاجم ممتلكات الاشرف في الجزيرة. عندئذ راسل الكامل محمد ملك المانيا وصقلية فردريك الثاني - حفيد فردريك بربرسا - وطلب مساعدته على أخيه المعظم ووعده بإعطائه القدس مقابل مساعدته له ، وكانت البابوية قد أصدرت قرار الحرمان ضد فردريك لتقاعسه عن القيام بحملة صليبية لاحتلال القدس مرة أخرى. وقد وصل فردريك إلى عكا في شوال سنة ٥٢٥ هجرية بحملة صغيرة مكونة من مئات الفرسان. وكان الملك المعظم عيسى قد توفي قبيل وصوله وأعلن ابنه الناصر داوود طاعته لعمه السلطان الكامل. فوقع الكامل في موقف حرج مع فردريك ، فلم يعد في حاجة لمساعدته بعد موت أخيه. ولكنه هو الذي استدعاه ووعده ومنَّاه بالقدس. وقد جرت مفاوضات طويلة بين الجانبين وكان السفير المتنقل بين الكامل وفردريك هو فخر الدين بن شيخ الشيوخ وزير الكامل ، الذي انعقدت بينه وبين فردريك صداقة متينة ، وذكرت المصادر أن فردريك كان يبكي أحياناً خلال المفاوضات ويرجو أن ينعم عليه الكامل بالقدس ، وأنه ليس له هدف في القدس سوى حفظ مكانته في الغرب ورفع قرار الحرمان عنه... وأخيرا ًتوصَّل الجانبان إلى اتفاقية صلح يافا في ٢٨ ربيع الأول سنة ٦٢٦ هجرية/ ١٨ فبراير سنة ١٢٢٩م وكانت نصوصه كما يلي : - مدة الهدنة " الصلح " بين الجانبين عشر سنوات. - أن يأخذ الصليبين بيت المقدس وبيت لحم والناصرة. - أن يبقى سور بيت المقدس خراباً فلا يُجَدَّد. - تكون جميع القرى التابعة للقدس بأيدي المسلمين ويحكمها والٍ مسلم يُقيم بالبيرة شمال القدس. أن يكون المسجد الأقصى وقبة الصخرة بأيدي المسلمين ولا يدخلها الفرنج إلا للزيارة فقط. - حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. - منحت الاتفاقية الصليبيين عدداً من القرى فيما بين عكا ويافا وبين اللد وبيت المقدس لضمان سلامتهم أثناء تنقلهم إلى المدينة المقدسة. - تعهد الامبراطور فردريك الثاني من جانبه للسلطان الكامل بعدم الاشتراك أو المساعدة في أي حملة صليبية قادمة للهجوم على ممتلكات السلطان ، بل وعرقلة أي جُهد صليبي ضد ممتلكاته. ولم يغفر المسلمون المعاصرون للسلطان الكامل هذه الفعلة الشنيعة ، حتى أن أحد قادة جيشه ويُدعى سيف الدين بن أبي زكري حذَّره من مغبة تسليم بيت المقدس والتفريط في حقوق المسلمين ونصحه قائلاً : ( ابق دمشق على ابن أخيك الناصر واطلبه واطلب أخاك الملك الأشرف ، وعسكر حلب ، ونقاتل هذا العدو فإما لنا وإما علينا ، ولا يُقال أن السلطان أعطى الفرنج القدس.) ولم يجد ابن أبي زكري من الكامل أذناً صاغية بل غضب عليه واعتقله " وسيره إلى مصر فحبسه بها ". وحينما بعث الكامل ينادي في القدس بخروج المسلمين وتسليمه للصليبيين " وقع في أهل القدس الضجيج والبكاء وعظم ذلك على المسلمين وحزنوا لخروج القدس من أيديهم ، وأنكر وا على الكامل هذا الفعل واستشنعوه منه ، إذ كان فتح هذا البلد واستنقاذه من الكفار من أعظم مآثر عمه صلاح الدين ". وعبَّر الأئمة والمؤذنون الذين في المسجد الأقصى والصخرة ، وبقية مساجد القدس عن سخطهم وسخط جميع المسلمين بصورة مدوية ومؤلمة ، فأخذوا ستائر المسجد وقناديله الفضية وآلاته وحضروا إلى باب خيمة السلطان " وأذَّنوا على بابه في غير وقت الأذان" فأمر بسلب ما معهم وزجرهم أعوانه وطردوهم خارج معسكره. وعم السخط العارم بلاد المسلمين بسبب تسليم بيت المقدس للصليبيين " فقامت القيامة في جميع بلاد الإسلام واشتدت العظائم وأُقيمت المآتم ".
Mostrar todo...
٠#ولاية_قسيم_الدولة #آقسنقر_الحاجب #على_حلب_وسياسته #العادلة_فيها. عَهِدَ السلطان السلجوقي ملكشاة سنة ٤٨٠ هجرية بولاية حلب لآقسنقر الحاجب ( وهو والد عماد الدين زنكي وجد نور الدين ؛ ولا يمت بصلة البتة لآقسنقر البرسقي حاكم الموصل الذي اغتاله الباطنية في جامع الموصل سنة ٥٢٠ هجرية والذي زعم الشنقيطي - كذباً أو وهماً - أنه والد عماد الدين زنكي وجد نور الدين ، وفسّر سياسة نور الدين ضد طوائف الباطنية بأنها سياسة ثأرية انتقامية لمقتل جده المزعوم ). وتوطدت الأمور في حلب لآقسنقر الحاجب كما قال ابن العديم : " وأقام الهيبة العظيمة التي لا يقدر عليها أحد من السلاطين ، وأظهر فيها من العدل والإنصاف مع تلك الهيبة ما يطول شرحه ، ورخصت الأسعار في أيامه الرخص الزائد عن الحد ، وقرّب الحلبيين وأحبهم الحبَّ المفرط ، وأحبوه أضعاف ذلك ، وأقام الحدود وأحيا أحكام الإسلام ، وعمّر الأطراف ، وأمَّن السُّبل ، وقتل قُطَّاع الطرقات وطلبهم في كل فجّ وشنق منهم خلقاً ، وكلما سمع بقاطع طريق في موضع قصده وأخذه وصلبه على أبواب المدينة. وكثرت في أيامه الأمطار وتفجّرت العيون والأنهار ، وعامل أهل حلب من الجميل بما أحوجهم أن يتوارثوا الرحمة عليه إلى آخر الدهر. المصدر : بغية الطلب في تاريخ حلب ، لإبن العديم. #سبب_ هذا_التحريف #الذي_اقترفه_الشنقيطي ومن عجب أن محمد المختار الشنقيطي زعم في كتابه " أثر الحروب الصليبية على العلاقات السُّنِّية الشيعية " أن آقسنقر البرسقي هو والد عماد الدين زنكي رغم أن عماد الدين زنكي أكبر سناً من آقسنقر البرسقي ، ذلك أن عماد الدين زنكي كان عمره حين قتل الملك تتش - شقيق السلطان ملكشاة - والده آقسنقر الحاجب سنة ٤٨٧ هجرية إحدى عشرة سنة فكفله كربوجا أمير الموصل ، ولما بلغ زنكي سن الرشد انخرط في عسكر الموصل وظل يعمل جندياً في هذا العسكر عشرات السنين قبل ولاية آقسنقر البرسقي على الموصل. وعلى ضوء هذا الخطأ الذي اقترفه الشنقيطي فسَّر سياسة نور الدين محمود بن زنكي إزاء القوى الباطنية بأنها سياسة ثارية انتقامية لمقتل جده. ومرد هذا الخطأ الفادح الذي اقترفه الشنقيطي أنه لم يستقص كل المصادر ، ولم ينخلها كما ينبغي ، وكما درج عليه الباحثون في تاريخ الحروب الصليبية. إنما كان هدفه البحث عما يمنح الخمينية الشرعية التاريخية ، وما يُعَمِّق دعوى المظلومية التاريخية التي تدَّعيها القوى الباطنية.
Mostrar todo...
اعلان مؤتمر فلسطين عبر العصور لعام 2024م.pdf
Mostrar todo...
‏مستند من .
Mostrar todo...
الغزو الغولي دروس وعبر لا تقدر بثمن فأين الأمة التي تعتبر من تجارب تاريخها وتسترشد بها في حاضرها ومستقبلها؟؟     الغزو المغولي :– امضى المسلمون قرن وربع قرن من الزمان (615-490 هجرية) وهم يجاهدون ضد العدوان الصليبي عليهم عبر الحملات الصليبية التي لاتتوقف . وفي الوقت الذي تعرضت فيه بلاد الشام ومصر لهجوم الحملة الصليبية الخامسة (618-614) بدأت جحافل المغول تدمر بقوة مروعة الجزء الشرقي من العالم الاسلامي وكأن جحافل المغول بقيادة جنكيزخان كانت على موعد مع الغرب الأوربي الصليبي للاطباق على العالم الاسلامي ومحو الاسلام من الوجود . والحق ان الغزو المغولي ليس حادثة عادية ولاهجرة طبيعية من الهجرات التي عرفها تاريخ الانسان بل كان اعصارا مدمرا ابتليت به البشرية والمسلمون بخاصة وقد استطاع المغول خلال عامي (617-616) اجتياح بلاد ماوراء النهر وخوارزم وخراسان وغيرها ودمروا مدن بخارى وسمرقند وبلخ ومرو وغزنة ونيسابور وغزنة . وقتل المغول الملايين من سكان تلك البلاد المسلمين في وحشية رهيبة لم يشهد لها تاريخ البشرية مثيلا، ودمروا الحضارةالاسلامية الزاهرة في تلك البلاد . وكان جلال الدين الخوارزمي قد نجح في مقارعة المغول ردحا من الزمن، الا أنه استنفد قواه في صراع مرير مع الايوبيين والسلاجقة ثم انهار امام المغول . وبعد اغتيال احد الاكراد لجلال الدين الخوارزمي سنة 628 هجرية اصبحت الطريق مفتوحة امام المغول للتقدم الى اسيا الصغرى والعراق وبلاد الشام ومصر . وفي سنة 641 هجرية استولى المغول على اسيا الصغرى واخضعوا سلاجقتها لسيطرتهم بعد ان هزموهم . وطوقوا بلاد الخلافة العباسية من الشرق والشمال . وفي سنة 651 جهز خان المغول منكو جيشا يزيد عن مئة ألف واسند قيادته الى اخيه الاصغر هولاكو وأمره بالاستيلاء على قلب بلاد الاسلام العراق والشام ومصر. وتمكن هولاكو في سنة 654 من الاستيلاء على كل قلاع الاسماعيلية الباطنية في غرب ايران، وعددها 50 قلعة ، وقضى على هذه الفرقة الملحدة قضاء مبرما ثم سار هولاكو بجيشه صوب بغداد وهزم جيش الخليفة العباسي المستعصم وحاصر بغداد فاستسلم الخليفة لهولاكو في صفر سنة 656 هـ بمشورة وزيره ابن العلقمي . كان لوزير الخليفة الرافضي مؤيد الدين بن العلقمي اكبر الاثر في سقوط بغداد فهو الذي اقنع الخليفة بالاستسلام وتسريح معظم جيشه قبل وصول هولاكو . وارتكب المغول مذبحة شنيعة في بغداد دامت اربعين يوما وراح ضحيتها أكثرمن 800 ألف نسمة من سكانها ونهبوها نهبا شنيعا ودمروا كنوز الحضارة الاسلامية. الحق ان تخاذل ملوك و حكام المسلمين وتفرق كلمتهم وتنازعهم فيما بينهم بل وتقاتلهم قبل وصول المغول هو الذي مهد الطريق لنجاح الغزو المغولى. وقد عبر احد هؤلاءالملوك عن هذه الحقيقة فقال:(والله ماخرجت البلاد من ايدينا الا بتخاذل بعضنا عن بعض فلو كانت الكلمة مجتمعة لم يجر علينا ما جرى). ولايمكن الحديث عن غزو المغول دون الاشارة باختصار الى دور العدو الأبدي اللدود للإسلام والمسلمين وهو الغرب الصليبي الذي أدرك قوة وخطر المغول , فقرر الغرب الصليبي التحالف مع المغول والافادة منهم ضد المسلمين والاطباق عليهم من الشرق والغرب وتدميرهم وانتزاع البلاد المقدسة في فلسطين منهم. وقد أوفدت البابوية ارساليتين الى المغول بهدف تنصيرهم والتحالف معهم ضد المسلمين كما أرسل ملك فرنسا لويس التاسع بعثتين الى المغول للهدف نفسه , ولكن العائق الذي افشل المخطط الغربي الصليبي ان خانات المغول اشترطوا حضور البابا بنفسه وكل ملوك الغرب لتقديم فروض الطاعة والولاء لملوك المغول . اما نصارى الشرق مثل ملك الارمن هيثوم وامراء جورجيا وامير انطاكية فقد خضعوا للمغول وشاركوا في اقتحام بغداد وفاقوا المغول في التنكيل بالمسلمين. وسار هولاكو بجيشه الى الشام واتجه لحصار مدينة حلب واستسلمت له في صفر سنة 658 هجرية فغدر بأهلها واسر منهم 100 ألف وباعهم في اسواق الرقيق . وكان مع هولاكو في اقتحام حلب قوات امارة انطاكية الصليبية وجورجية وجيش الارمن بقيادة ملك الارمن هيثوم الذي احرق بيدية الاثمتين جامع حلب الكبير , وعاد هولاكو الى بلاده بمعظم جيشه بسبب موت اخيه منكو وليشارك في اختيار الخان الجديد وترك قائده كتبغا على رأس 12 ألف فارس ليحتل بقية الشام ومصر , وترك هولاكو زوجته دوقوز خاتون لتكون مستشارة لكتبغا .وكانت دوقوز نصرانية كما كان كتبغا نصرانيا واصبح الجيش المغولي في الشام تحت قيادة النصارى , وسلم اهل دمشق مدينتهم للمغول حقنا لدمائهم فدخلها القادة النصارى الثلاثة نائب هولاكو كتبغا وهيثوم ملك الارمن وبوهمند امير انطاكية الصليبي , وشهد سكان العاصمة الأموية دمشق ثلاثة امراء نصارى يرفعون شعار الصليب ويشقون بموكبهم المتغطرس شوارع دمشق منتصرين لأول مرة منذ ستة قرون ونصف .
Mostrar todo...
رابعا:- لايجوز الركون الى النصارى أبدا فهم العدو الأبدي للإسلام منذ ظهوره والى قيام الساعة (ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم ) . خامسا:-يجب انفاق اموال المسلمين في وجوه الصرف الشرعية واعداد العدة وبناء الجيوش المقتدرة لمواجهة اعداء الدين (واعدوا لهم ماستطعتم من قوة…..) ولايحل لمن يلي أمور المسلمين اكتناز الأموال العامة لأنفسهم أو انفاقها في غير وجوه الصرف الشرعية لان ذلك سيكون وبالا عليهم في الدنيا والاخرة. فهذا الخليفة العباسي المستعصم قد وقع في قبضة هولاكو فاجبره على ان يخرج كنوزه من باطن الارض فدله على احواض مملؤة بالذهب والجواهر فمنعه الطعام فلما جاع قدم له هولاكو طبقا مملؤا بالذهب والجوهر فقال الخليفة انه لايؤكل فسأله هولاكو لماذا احتفظت به ولم تنفقه على جندك ولماذا لم تصنع من هذه الابواب الحديدية سهام ورماح لجندك؟ ولماذا لم تسر بالجيوش الى نهر جيحون لتمنعني من عبوره؟ فاجاب الخليفة انها ارادة الله فرد عليه هولاكو ان ماسيقع عليك هو كذلك ارادة الله ثم امر بقتله فوضعوه في جولق(كيس سميك) كما هي عادتهم في قتل الملوك وداسوه بحوافر الخيل حتى مات . سادسا:- انه لايجوز بأي حال من الاحوال التفريط في حقوق المسلمين ومقدسات الاسلام ومن يفعل ذلك فإن الله سينصر دينه (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم) وهذه السنة الالهية اجراها الله على هذه الامة مرات عديدة زمن الحروب الصليبية وغزو المغول . وهناك العديد من الحكام الذين تذللوا للمغول مثل كيكاوس الثاني سلطان سلاجقة الاناضول الذي اهان نفسه في حضرة هولاكو بعد سقوط بغداد فجاء الى هولاكو بعد ان رسم صورته على زوج نعال وقدمها لهولاكو قائلا(عبدك يأمل ان تتفضل بتشريف رأس عبدك بوضع قدمك الشريفة عليها) واصبح كيكاوس في مزبلة التاريخ وقيض الله لهذه الامة قطز وبيبرس وقلاوون الذين سحقوا المغول في معارك عين جالوت والبستان وحمص ونالوا الشرف والعز . كتبه . أ . د / علي بن محمد عودة الغامدي.
Mostrar todo...
وبسقوط المدن الكبرى الثلاث في ايدي المغول( بغداد وحلب ودمشق) بدت خسارة الاسلام فادحة , فأعلن النصارى من سكان دمشق الفرح واستظهروا على المسلمين , واقام النصارى في دمشق الاحتفالات لهزيمة المسلمين ورفعوا الصلبان واجبروا المسلمين على الوقوف احتراما لها ، وتعرضوا للمسلمين بالشتم والاهانة . وتظاهر النصارى في دمشق بشرب الخمر علنا في نهار رمضان ورشوه على ثياب المسلمين في الطرقات وصبوه على ابواب المساجد بمافيها الجامع الاموي. واخذ نصارى دمشق يرددون قائلين الان ظهر الدين الصحيح دين المسيح ولما شكى المسلمون لكتبغا ذلك ضربهم وأهانهم واخذ يزور الكنائس ويعظم كل النصارى. واستقبل سلطان المماليك قطز رسل من المغول سلموه رسالة من هولاكو ملؤها التهديد والوعيد فعقد مجلس مشورة ضم كبار امراء المماليك للرد على الرسالة. واستقر الرأى على ضرب اعناق رسل المغول وجرى تعليقها على باب زويلة،أحد ابواب القاهرة وكانت نيفا واربعين رأسا واعلن قطز النفير العام في كل مصر , وامكن حشد 40 ألف مقاتل وتم جمع الاموال لتموين الجيش الخارج لصد المغول بناء على فتوى الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام وتم جمع 600 ألف دينار . وسار الجيش نحو بلاد الشام ووصلت طليعته الى غزة بقيادة بيبرس واستردها من القائد المغولي بايدر بعد ان دمر قواته فكان ذلك فالا حسنا بانتصار المسلمين , وتقدمت قوات المسلمين نحو عين جالوت قرب نابلس واخفى قطز قواته خلف التلال القريبة من ساحة المعركة وتقدمت طليعة الجيش بقيادة بيبرس للقاء العدو . وفي يوم 25 رمضان سنة 658 هجرية التقت قوات المسلمين بجيش المغول الذي تسانده عساكر ارمنية وجورجية وحمل كتبغا على طليعة المسلمين ظانا انها الجيش كله وتظاهرت الطليعة بالهزيمة وطاردها كتبغا ثم خرجت عليه كمائن المسلمين بقيادة قطز من خلف التلال وطوقت قواته ودارت معركة حامية من الفجر الى الظهر. وابلى قطز في المعركة بلاء حسنا وصاح بأعلى صوته وا إسلاماه يالله انصر عبدك قطز على التتار وحلت الهزيمة الساحقة بالمغول وحلفائهم النصارى وأبيد معظمهم وقتل المسلمون قائد المغول النصراني كتبغا واستعادوا كل المدن والبلاد التي احتلها المغول في بلاد الشام وردوا خطرهم الى ماوراء نهر الفرات . ولقد ترتب على معركة عين جالوت نتائج بعيدة المدى أهمها القضاء على خرافة الجيش الذي لايقهر فقد حلت بالمغول هزيمة لاتنجبر ابدا حسب قول بعض المؤرخين. ونتج عن معركة عين جالوت وقف الزحف المغولي وانقاذ ماتبقى من تراث الحضارة الاسلامية وإعادة الوحدة بين مصر والشام وهو ما أدى الى القضاء على الصليبيين كما نتج عن معركة عين جالوت انتقال مركز القوة الاسلامية الى دولة المماليك لاكثر من قرنين من الزمان واكتسب المماليك بنصرهم الصبغة الشرعية لحكمهم. وبعد هذا الاستعراض الموجز للغزو المغولي ومعركة عين جالوت ونتائجها .نقدم لكم الدروس والعبر المستفادة وما قرأناه وراء سطور ذلك الغزو. وهو:- اولا:- ان الله تعالى لايقدر شرا محضا على الامة فالمماليك الذين هزموا المغول هم الايتام الذين فقدوا اسرهم في غزوات جنكيز خان وواخذهم تجار الرقيق وباعوهم في موانئ البحر الاسود واشترى السلطان الايوبي الصالح ايوب الالاف منهم ورباهم تربية عسكري ونشأهم تنشئة اسلامية ولما ضعفت الدولة الايوبية استولوا على الحكم وهزموا المغول في عين جالوت وفي معركة البستان سنة 675 وقصموا ظهر المغول في معركة حمص سنة 680 هجرية. وهؤلاء المماليك الايتام الهاربين من سيوف المغول هم الذين هزموهم في نهاية المطاف وهم ايضا الذين ازالوا الامارات الصليبية من الشام ليس هذا فقط بل لقد هرب من المغول اعداد لاحصر لها من الترك الوثنين ولجأوا الى اسيا الصغرى فتلقفهم شيوخ مسلمون فأدخلوهم في الاسلام ولما قامت الدولة العثمانية في اواخر القرن السابع وجدت في هؤلاء الاتراك المسلمين الجدد المادة البشرية فجندتهم في جيشها وحمت الاسلام عدة قرون. ثانيا:– اهمية الوحدة والتضامن بين المسلمين فلم يكن بمقدور المغول ولا النصارى التوغل في بلاد المسلمين و الانتصار عليهم لو انهم واجهوا امة متحدة , فقد ركن المسلمون الى الترف وفرقوا دينهم شيعا وانغمسوا في منازعات داخلية لاتنتهي الامر الذي جهز التربة الخصبة لنجاح عدوان الصليبيين والمغول . ثالثا:- كلما طبق المسلمون الاسلام في واقع حياتهم على الوجه الصحيح واقاموا فريضة الجهاد تحقق لهم النصر على اعدائهم ونالوا العزة والكرامة والمجد , وكلما تقاعسوا عن تطبيق منهج الاسلام وتركوا الجهاد حلت بهم الهزيمة وطمع فيهم عدوهم وأنزل الله بهم الذل على أيدي اعدائهم حتى يعودوا الى دينهم .
Mostrar todo...