خباب بن مروان الحمد

حفظك للقرآنٌ بلا علم يجعلك حافظا للقرآن وكفى، وإذا رزقك الله صوتك حسناً فقد يسمعه المتدبر منك فيقع في قلبه فهمه وأنت لا زلت حافظا للقرآن لك تفهم معانيه...!! إذن ما الذي يمنعك من طلب العلم وفهم أصول الشريعة والتعلق بفهم وتدبر وتفسير كتاب ربك...؟! ألا من هِمّة...ألا من خطة...ألا من حفظ وفهم وتفسير؟!! https://t.me/aquds

قال الشيْخُ أحمد زرُّوق الفاسي (ت899هـ) العِيدُ سُمِّي بذلك لثلاثة أوجه: ـ أحدها: لأنه يعود زمنه ويتكرر وقتُه. ـ الثاني: لأن الناس يعودون فيه على أهاليهم بالإنفاق. ـ الثالث: لأنه يعود على الناس بالأفراح. والأعياد الإسلامية ثلاثة: ـ أولها: عيد الفطر، وإشارته حصول لذة المشاهدة بعد وجود المجاهدة. ـ الثاني: عيد الأضحى، وإشارته نَحْرُ النفوس بسيوف المخالَفة. ـ الثالث: يوم الجمعة، وإشارته حصول الجمع بالنظافة والتوجه.

إذا لم يستطع المرء الاضحية بالكبش؛ ولم يجد إلا العجول المسمنة فإنه يجوز شرعا الأضحية بها إذا كانت سمينة (350 - 450 كغم). والقول بجواز الأضحية بالعجول المسمنة عليه طائفة من الصحابة والتابعين وأتباعهم. والواقع أن العجول حالياً إذا كانت مسنة أي بلغت سنتين؛ فإنها لا تؤكل ويصعب طهيها؛لأن لحمها قاس لا ينضج، ولهذا فإن عموم أكل الناس من العجول المسمنة. لا ريب أن الالتزام بقول وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحديد السن فإن ذلك أوفق وأتبع، لكن إذا لم يجد المرء العجل المقصود بالسن،وإذا وجده كان لحمه غير مناسب للأكل؛ فهل يبقى لنا إلا اختيار ما نضج وتوافر اللحم فيه خاصة أنه من طعام الناس، وقول بعضهم أنه إذا عدمت العجول فلينتقل إلى الخرفان؛ فيه تشديد على الخلق، وحرمانهم من قصد الأجر، خاصة أن الخروف أغلى ثمنا وليس الكل يستطيع دفع مبلغه. https://t.me/aquds

كان لفقهاء الإسلام سبق في الحديث عن ما ينتج من الأضاحي من تلويث للبيئة؛ لهذا فإنه مع عنايتهم ببيان الحكم الشرعي للأضحية وأنها سنة مؤكدة على قول الجمهور، أو واجبة على المقتدر وهو القول الثاني؛ لكن لم يكتفوا بذلك بل عُنوا بإصلاح البيئة وتطهيرها من النجاسات، والحث على تنظيفها من مُخلّفات الأضحية، مما يؤدي إلى سريان الوباء وانتشار القرف والأمراض والقاذورات. من ذلك أنه قبل أكثر من 800 عام عقد "ابن الاخوة "في كتابه "معالم القربة في طلب الحسبة" فصلاً بوجوب مراقبة الجزّارين والقصابين على أبواب دكاكينهم لأن ذلك؛ يلوّث الطريق بالدم والروث، ويضرهم بسبب ترشيش النجاسة لثيابهم. https://t.me/aquds

عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات، من العايدين الفائزين، أعاده الله علينا وعليكم وعلى أمَّة الإسلام بخير وصحة وعافية ونصر وتمكين. https://t.me/aquds

محاضرة قبل 12 سنة بعنوان: يومُ عرفة حقٌ على من عرفه - http://iswy.co/eul53

من حُرم الحج، أو كان يرغب الحج ولم يستطع فليُكثر من الصدقات على الفقراء؛ وهو أفضل له عند ربه من حج التطوع. قال الإمام أحمد:"إذا كان الناس محتاجين فالصدقة أحب إلي من الحج" ووافقه على ذلك إسحاق بن راهويه. https://t.me/aquds

[ حكم صيام عرفة أو عاشوراء إن وافق يوم جمعة أو يوم سبت ] لا حرج في صيام يوم عاشوراء إن صادف يوم جمعة، أو يوم سبت، فخطاب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بالحث على صيامه عام، وأمَّا حديث:(لا تصوموا يوم السبت إلاَّ فيما افترض عليكم) فهذا الحديث معلولٌ مُضطرب ضعَّفه جداً جماعة من أهل العلم . قال الطحاوي - رحمه الله -: (وقد أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صوم عاشوراء وحض عليه، ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه، ففي ذلك دليل على دخول كل الأيام فيه). وعليه فلا حجَّة لمن يُجبر الناس بالإفطار في يوم السبت إن كانوا قد صاموه ووافق يوم السبت، فالحديث ضعيف بمرَّة، وهنالك أقوال للعلماء تبين شذوذه والاختلاف فيه والاضطراب بسنده، عدا قول بعضهم أنَّه منسوخ. فما يقوم به بعضهم من حثِّ الناس على الإفطار إن كانوا قد صاموا يوم عاشوراء ووافق صيامهم له كونه في يوم السبت؛ ليس هذا الفعل من الصواب في شيء، وأخشى أن يكون من قبيل التشدد في الدين، وعدم القبول بخلاف علماء المسلمين، فضلاً عن تضعيف أكثرهم للحديث الذي يستندون إليه، وكان الأولى بهم إن رأوا صحَّة الحديث والعمل به أن يعملوا به لأنفسهم، ولا يجبروا أو يُشدِّدوا على غيرهم في الأخذ بقولهم. والله الهادي. https://t.me/aquds