رواء.

- ‏"الأدبُ يسترُ قليلَ العلم، والعلمُ لا يستر قليلَ الأدب، وفقدُهما عَراء، وجمعُهما ثراء."

‏وجدت قصيدة من القصائد العشوائية في الديوان بعنوان ماذا لقيت من الحبيب وحبه، وكانت إحدى أبياتها ‏«وتخاف وحشة بُعده في قربه» من أفظع المنعطفات التي تمر بها العلاقة هو حينما تكون بجوار من تحب ورغم ذلك تشعر بوحشة البُعد تحيط بك، وكأن روحه بدأت بالإضمحلال إلى أن تظن إنه بعيد رغم قُربه

‏وَغادةٌ قَالت لِأترابها : ‏يا قوم ما أعجب هذا الضَرير ! ‏أيعشقُ الإنسانُ مالا يرى ؟ ‏فقلتُ : وَالدمعُ بِعَيني غزير ‏إن لَم تكُن عَيني رأت شخصها ‏فَإنها قد مُثِلت فِي الضَمير

‏ذوَت أزهارُ رُوحِي وَهي يابسة ‏ماتت أغانِي الهوى ماتت حكاياتي ‏كاتت بِمحرَاب عَينيك ابتهالاتي ‏واستسلمت لرياحِ اليأسِ راياتي ‏جفَّت على بابكِ المَوصُودُ أزمِنَتي ‏ليلى وما أثمرَت شيئًا نِداءاتِي ‏ما ضرَّ لو عانق النيرُوزَ غابَاتِي ‏أو صافح الظلُ أورَاقِي الحزيناتِ

‏توقفت عن إهدار نفسي، لم أعد أرغب بالمحاولة من أجل أمر انتهى، والركض خلف أشياء قررت بكامل إرادتها الاستغناء عني،لاأريد الانتظار بعد الآن،لم يعد في حوزتي وقت وجهد لذلك، والحياة لاتنتظر أحد، أريد فقط أشياء واضحة تقطع معي الطريق ومثلما تأخذ مني تعطيني،التردد لايناسبني ولا عدم الوضوح.

‏عيناكِ أَبْرَأُ ما في الكَونِ مِن كَذِبٍ ‏تُبدِي السّلامَ وتَسبِي القَلبَ بالنَّظرِ ‏تَدَثَّرَت فِيهِما أَسرارُ عاصِفَةٍ ‏تَحنِي القُلُوبَ كفِعلِ الرِّيحِ بالشَّجَرِ ‏لها حَدِيثٌ شَغافُ القلبِ يَعرِفُهُ ‏قد جَلَّ أن يُزدَرَى في أَلسُنِ البَشَرِ ‏يَبدُو كَوَحْيٍ مِن الأفلاكِ رَتَّلَهُ ‏نُورُ النُّجومِ وسِحرُ اللَّيلِ والسَّحَرِ

‏أستوعبت أن عندي عادة "استفزاز الألم" ‏ما إن أكتشف بقعة ألم في جسدي حتى أبدأ بتحفيز شعوري بالألم تجاهها، لما يضايقني أمر معين أبدأ بمعالجته عن طريق استفزازه والتفكير فيه والإبحار في كل جوانبه، أحس أني بهذي الطريقة أفهمه أكثر، وإذا فهمته يسهل علي التعامل معه ومعالجته..

‏أدرت ظهري الآن إلى العالم ماعاد شيء يعوقني، أواجه ذاتي معدوم الذكريات، وأكتب عن إنطفاء شعلتي وعن أنني تورطت بالحنين لِسُبل الحياة لا أكثر، والآن ألوّح بقلبي لمن يبحث عن مكانٍ في هذا العالم، فلم يعد لقدّاحة الأمل أي وجود، ولم يعد لقلبي خلافًا للعادة وجود ايضًا.