السَّائِحون

مَقاليد أمُور الخَلق، وَتصاريف أقدَارهم بَيد العَادل جَلّ وعَلا، فهوَ البَاسط وَالقَابض للخَير، يَرزق مَن يشَاء، ويصرفُ عمّن يشَاء، فإن أعطَاك أغنَاك، وإن منعَ عَنك أرضَاك، فحقيقةُ الرضَا بقضَاء الله وَقدره تَكمنُ في المَنازل العَصيبة، فإن رَضيّ المَرء بقضَاء الله بمَا فيهِ مِن عُسرٍ وَيسر، خَففّ الله مَصابه وَهمّه، وأذهبَ حَسرات نَفسه، قالَ الله تَعالى في كتابهِ العَزيز الكَريم، في سُورة الحَج، آيَة رقَم (34)

"وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ"

، أي المُطمئنين، والرَاضين بقضَاء الله، والمُستسلمينَ لأمرِه، وأمّا مَن توغّر صَدره واستشَاط غَضباً بقضَاء الله ألبسَه الله اليَأس والحُزنَ، فالانتقَائية بالإيمَان بالقَضاء والقَدر ليسَت مِن صِفات المُؤمن، وهيَ أن ترضَى بقضَاء الله في الرَخاء، وأن تسخَط في البَلاء، قالَ الله تعالى في كتابهِ الكَريم، في سُورة الحَج، آية رقم (11)

"فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ"

، فالرضَا بَاب الدينِ الإسلاميّ، ومشكَاة الاطمئنَان والاستقرَار.

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ قالَ : نزلَت في عذابِ القبرِ ، يُقالُ لَهُ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربِّيَ اللَّهُ ، ونبيِّي محمَّدٌ ، فذلِكَ قَولُهُ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3463 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن ماجه (4269) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1369)، ومسلم (2871) باختلاف يسير

السَّائِحون: الإنسان وحيدٌ غريبٌ بنفسه؛ مستأنسٌ جدًا بالله، و بكلامِ رسول الله ﷺ أيها الغرباء العابرون آنسوا عبوركم السريع؛ في هذه الدنيا بالقرآن، والسُّنَّة وحين تموت قد يقال! افتقدت الملائكة نور بيتٍ في الأرض أسرج صاحبه النور؛ لمدارسة كتاب الله وسنة نبيه ﷺ عن عمرك فيما أفنيته؟ مجاورًا القرآن والسنّة قد جالست رسول الله وأصحابه في الدنيا؛ فلا نحرمك منهم في الآخرة؛ الحق بهم. َوعجبتُ لمن يطلب الحاجات من العبيد؛ وهي بيد الله سبحانه وتعالى كل دابة ناصيتها بيد الله؛ خيرًا، وشرا قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن سبحانه وبحمده أمره بين الكاف والنون؛ ليس شيء عزيز عليه عزَّ وجل هو القاهر فوق عباده؛ وهو القريب المجيب أين تنشد ضالتك، وأمانيك يا أخا العرب؟ في قومٍ إن أفلت منهم بعير؛ أجهدوا أنفسهم ليعيدوه وتترك اللجوء للعليم القدير الحي القيوم ألجئ ظهرك إليه. مريم سكاف ام عبيد الله

بسم الله نبدأ الحلقة الرابعة من سلسلة خير القرون 📜 📍وإليكم الملفات المعينة لكم على حسن الانتفاع: ▫️رابط الحلقة في يوتوب. ▫️نسخة صوتية من الحلقة. ▫️كراسة التدوين بصيغتين (تصميم pdf و ملف word قابل للتعديل). ▫️تصميمات اقتباسات وفوائد من الحلقة، شاركوها في مواقع التواصل بوسم #خير_القرون. ▫️خارطة الحلقة. ▫️استمارة التقييم. 🪶لمشاركاتكم واقتراحاتكم، يمكنكم التواصل معنا عبر البوت التالي: @Khair_alqurun_Bot #خير_القرون #الحلقة_الرابعة

هذه ليلةٌ ونيسة.. توكل على الله، وأحسن الظن به، وابحث عن السعادة والنشاط والسعة في نفسك أولًا يساعدك على التصالح مع نفسك وغيرك وبسط السعد كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تغفر الذنب، وتكفي الهم وهل التعاسة إلا من الذنوب وتبعاتها وهل الضيق والكروب إلا من الهم وثقله اجلس يا عبدالله، تعطر، وحارب الدنيا وكدرها واضمن أمن الآخرة وزوال خوفها بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلِ وسلم على حبيبنا ونبينا وقرة أعيننا وسلوى أرواحنا، وبهجة قلوبنا.

يا عبدالله.. هذه الدنيا فانية؛ وأقصى الأماني فيها زائلة ما نفع البيوت الرحبة، والصدور ضيقة وما فعلت السيارات الفارهة لأصحاب الأرواح المكبلة بالشهوات يا عبدالله.. هل عملنا لآخرتنا بقدر ما نخطط لدنيانا؟ هل تخيلنا بم يختم لنا، وماذا نلاقي بعد الموت بقدر ما أخذتنا الأحلام الوردية في الحياة الدنيّة؟.. يا عبدالله.. هل بذلت في سبيل الله صدقات، وخبيئات، وأوقات، وصلوات لتدخل من أحد أبواب الجنة، أو ليكون لك وصف عند الله تعالى ولو أن تكتب عند الله عبد بحق جاهد في سبيل أن يكون عبد كما جاهد في سبيل أن يكون طبيبًا، ومهندسًا، و...... يا عبدالله.. أزح عن عينك غمامة الدنيا وعش لتبني مستقبلك في الآخرة فإن أمامك: سكرات وعند الموت زيغ أو ثبات ولك في القبر سؤالٌ وأشياء عظيمات وما بعده أعظم فأنزل عن ظهرك الدنيا التي غرتك، وعش للآخرة التي تنفعك.

● من العجائب: أنه إذا ذكرت النعم فإن أول ما يطرأ على بال الناس: النعم الدنيوية. - ويغفلون عن النعم الدينية، وهي أعظم وأفضل وأعلى وأرفع وأشرف. ● ومن الغرائب: أنه إذا ذكرت العقوبات فإن الناس يظنونها: هلاك ودمار أو نقص مال أو نحو هذا فحسب. - ويغفلون عن حرمان طعم الإيمان ولذة الطاعات وحياة القلب وشعوره بالقرآن وانتباه البصائر إلى آيات الله تعالى المبثوثة في النفس والآيات. .الشيخ احمد الجوهري

🔴  بدأ البث المباشر من المسجد النبوي 🔊 الدرس ( ٣٥ ) من شرح كتاب التوحيد 📖 باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا...} لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى على الروابط التالية: 🌐 البث الصوتي في موقع الشيخ: http://www.al-badr.net/streaming 🌐 البث الصوتي في موقع مكسلر: mixlr.com/albadrnet 🌐 البث الصوتي في قناة تيليجرام: t.me/dorosalbadr 🔗 تابعونا: bit.ly/dorosalbadr2

كيف تعرفُ أن البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ انظر كيف تتصرف وقت البلاء وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: ((إذا ابتلى الله عبدَه بشيءٍ من أنواع البلايا والمحن: [١]فإنْ ردَّه ذلك الابتلاءُ والامتحانُ إلى ربه -وجمعه عليه -وطرحه ببابه=فهو علامةُ سعادته وإرادة الخير به والشدةُ بتراءُ لا دوامَ لها،وإن طالتْ فتُقلع عنه حين تقلع، وقد عُوِّض منها أجلَّ عوض وأفضله: -وهو رجوعُه إلى الله بعد أن كان شاردًا عنه -وإقباله عليه بعد أن كان نائيًا عنه -وانطراحه على بابه وقد كان عنه مُعرِضًا، وللوقوف على أبواب غيره متعرضًا. #وكانت البليةُ في حق هذا عينَ النعمة {وإن ساءته، وكرِهَها طبعه، ونفرت منها نفسه} فربما كان مكروهُ النفوس إلى ♦♦♦ محبوبها سببًا ما مثله سبـبُ وقوله تعالى في ذلك هو الشفاء والعصمة: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. [٢]وإن لم يردَّه ذلك البلاء إليه، بل شرد قلبه عنه، ورده إلى الخلق، وأنساه ذكر َربه، والضراعةَ إليه، والتذللَ بين يديه، والتوبةَ والرجوع إليه=فهو علامة شقاوته وإرادة الشرِّ به، #فهذا إذا أقلع عنه البلاءُ، ردَّه إلى حكم طبيعته، وسلطان شهواته، ومرحه وفرحه، فجاءت طبيعتهُ عند القدرة بأنواع الأشَرِ والبَطَرِ والإعراض عن شكر المُنعِم عليه بالسراء، كما أعرضَ عن ذكره والتضرع إليه في الضراء #فبليةُ هذا وبالٌ عليه وعقوبة ونقص في حقه، #وبلية الأول تطهير له ورحمة وتكميل، وبالله التوفيق))