تشرنوبيل📚

منتصف تموز - يوليو من عام 2019.. وأنا أتجوّل في هذه الحياة الجافّة التي فقدت أمواجها الإنسانية الأصيلة حيث اختفت ضحِكات العذارى وصيحات الأطفال في لهوهم.. وأنا أُراقب جمود الأحجار وتناثر الشظايا والزجاج المكسور من النوافذ.. وأنا أتمشى في ظلّ هذا الخراب المادّي والمعنويّ فقد كنت أخرج بعد الفجر من غرفةِ العمليّات المتقدمة التي كان موقعها في خط التّماس في منطقة خلة الفرجان المحطّمة؛ أتجول بها حزيناً وحيداً كل صباح لأُمارس رياضة الهرولة بين هذه الأبنية الخالية من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية وكان الطّيران المسيّر يحلّق بكثافة لإصطيادنا؛ وعند انتهائي من هذه الجولة ورجوعي لغرفة العمليات كان القناص ( س، م، ع ) قد أخذ مكانه وشد ماْئزره وجهّز بندقيته ليصطاد فريسته.. وبينما كان وطيسُ المعركة يحتدمُ ويشتدُّ إلى أبعد مداه حيث كانت الدماء تُسفَك وأمامنا جانب مظلم من أعمال مجرمين التي كانت بالصفّ المقابل لنا في المحور، وفي هذه الأثناء كنتُ أتصبّر حيث اختلطت المشاعر يتجاذبني الرجاء تارة والخوفُ من مستقبل هذه الحرب والّتي لا يُعرفُ لها نهاية.. في هذه الأحداث المتسارعة رصدت قنّاصُتي أحد أفراد عصابة وبطلقة واحدة أسقطه أرضًا وأرداه قتيلاً فالشّريرون ليسواْ دائما أذكياء.. تلك المعاملة التي بلغت غاية القسوة والوحشيّة التي أجبرتنا على التعامل معهم بهذه الطريقة.. وأنا أسرد لكم هذا الجزء من مذكراتي الخاصّة حيث أصوغ بها أفكاري في كلمات دقيقة أختارها بكلّ عناية.. الحقيقة كنت متردّداً أن أنشر عن مذكرات الحروب الخاصة بي، لأني رأيت أن أخرج بصفحتي من أجواء الحروب والقتال لتبقى مقتصرة على نشر بعض الامور العامّة إلّا أن الأصدقاء طالبوني مراراً وتكراراً بالنّشر. #مذكرات_قناص #Hussain_ly

" ليش تكتب " (السؤال الَّذي يُرمى في وجهي، كرصاصةٍ طائشة) منذُ خمس أعوامٍ، تعرضتُ أنا الي حادثٍ مُريب لا يعرفُ الرحمة، حادثٍ كُنّت أنا ضحيته، كُنّت فريسته الحياة ، إلاّ وهو : (موت صديقي أحمد) من هُنا كانت بدايةُ رحلتي الخطأ، الرحلة التي كلّفتني الكثيرُ من الندم . شاب في عمر المراهقة مُسالم، أصبح حياته مُبعثرة هوا و أصدقائه من كل ذكرايات في حياتنا في مكانٍ ما على الأرض، إلاّ أنا كنتُ في الجحيم، حوّلتني الأيام إلى شخص مريض، مريضٌ للحّنان، للأهتمام، للأمان، للدفء، للحبّ، لم أعش طفولتي كَباقي الأطفال، ولا حتى مراهقتي، ولا حتى شبابي، وسأبقى هكذا طيلة الحياة، مهما أكتفيت هُناك شيءٌ ناقص، هُناك أيام لم أعيشها بعد، ولن تعود ولن يسمح لي الزمان بأنّ أعيشها، لقد فاتتني. كنتُ أظّن أنَّ الوطن والحرب واجب علينا دفاع عنه، لأنّها تُعلمنا أن حب الوطن واجب، لكن مع مرور الأيام، أكتشفت بأنَّ الحياة أكبر الوطن تُعلّمك أن الحرب مجرد محرقة أحلام الشباب، والوطنية مجرد كذبة يكدبها سياسيين لوصول لسياساتهم الشريرة لكسب مناصبهم،أصبح أصدقائي (حسام ،وسام،توفيق،يوسف،محمد،خالد)، موتهم و دفنهم بيدي و صلاة عليهم من حروب أصبح بمثابة الألم، بالندم، بالفقد، بالإشتياق، بالموت، بالجوع، بالظلم، بالنقص، وكيف أواجهُ كلَّ هذا؟ حينها وجدتُ وسيلةً واحدة لمحاربة ما أعيشه، وسيلة واحدة تمنعني من الإنتحار، وسيلة واحدة كانت العوض عن قساوةِ ما عشتهُ، ولم أجد ملجئ غيرها أهرعُ إليهِ، ( الكتابة ) . #مذكرات_قناص #Hussain_ly

في مدينة طرابلس ضبابٌ ومطر ورائحةُ ضباب تدخل إلى غرفتي عبر النافذة دونَ إستئذانٍ حتى، ولكن يَروقني دخولها وإمتزاجها برائحة البُن فينتج من عقلي ما يلي : رائحة القهوة بالأضافة إلى رائحة الضباب بعد المطر يَجب على الأطبّاء أنّ يصنعوا منهُ دواءً لمن لمّ يَعِش الحبّ ويذّقه، وهكذا سيكون وَفرّ على المرء مُعاناة وعذاب الحبّ. وبعد شرودٍ فيما أنا عليه وسيجارةُ في يدي ضبابُها يُخيم في أرجاء الغرفة كما في الخارج، أشرعُ في الكتابةِ إليكِ لأنَّ الضّباب يُذكرني بثالث لقاءٍ لنا عندما قَمتُ بتوديعك أنَّ مكان خدمتي للعلم ولكن أتذكر في كل مرة أدخل لعملي ..... ومنهم عيناه بدأت بالدموع مواساةً لدموعك..... قالت لنا تلك المرأة العجوز : "الله يجعلكن من نصيب بعض " بدا لها أنَّ ما كان بيننا حُبٌّ حقيقي مليئٌ بالحّنّية والآن.. ليتني ألتقي بتلك العجوز لأخبرها بأنَّ الحبّ الحقيقي الذي رأيتيه بذاك اليوم أنتهى بفراقٍ لمّ يَكن بالحُسبان أنتهى بزواجها من رجلٌ آخر وأنا أخترتُ الكتابة زوجةً لي. #Hussain_ly

"هذه حياتي عِشتها كيف ما جائت "، وأنا أسمعها أخذت أُفكر و وصلت إلى حد التيقّن ان الحياة في مراحل متعددة تعيشك ولا تعيشها ،تأخذ منك وتُبخسك، تُرغمك في محطات كثيرة على التنازل والتغاضي والمُضيّ قدماً حتى ولو في الطريق المعاكس، تُرغمك على الضعف حتى ولو في غير موضعه، على الإنكسار حتى وإن كنت أقواهم قلباً، و أعتقد بعد هذا كله أنني في حلقة مُفرغة من "أجامل أيامي ولا أجاملنّي" وقائمة مطوّلة من الـ "تاخذ من أيامي ولا ترد العطيّه" ولو بالنُصف عفواً حتى ولو بالرُبع والثُلث إن وجِد. وبعدها هذا كله أعتقد أنني في صدام دائم مع قراراتي ومع أيامي ومع طباعي في صِدام دائم مع كل شيء تقريباً بشكل صامت ومُريب. #M0na_Abdullahh

حين تصاب شاشة هاتفك بكسر تنزعج في البداية، تظن أنك لن تتحمل رؤيته هكذا، ثم بعد مرور عدة أيام تتعود على الوضع و تتعامل مع الهاتف كأنه سليم، ما عادت الكسور تلفت نظرك حتى، هكذا أنت منذ مجيئك للعالم، تنكسر كل يوم أمام المواقف و الأشخاص، و تمر الأيام، تظن أن الكسور تماثلت للشفاء، و الحقيقة أنها داخلك، و لكنك تعودت! #M0na_Abdullahh

لم يعد يفصل بيننا إلا مدينتان وعشرون شارعًا، وخيبة أمل، وجروح الحب التي لم يستطع أي طبيب إخمادَ ألمها، ربما أُدمِنها! نظرتُ إليك بكل حرارة والدمع يغتصب عينيَّ أحاول توبيخَك لكن بلا جدوى لن تفهميني! #M0na_Abdullahh

منتصف تموز - يوليو من عام 2019.. وأنا أتجوّل في هذه الحياة الجافّة التي فقدت أمواجها الإنسانية الأصيلة حيث اختفت ضحِكات العذارى وصيحات الأطفال في لهوهم.. وأنا أُراقب جمود الأحجار وتناثر الشظايا والزجاج المكسور من النوافذ.. وأنا أتمشى في ظلّ هذا الخراب المادّي والمعنويّ فقد كنت أخرج بعد الفجر من غرفةِ العمليّات المتقدمة التي كان موقعها في خط التّماس في منطقة خلة الفرجان المحطّمة؛ أتجول بها حزيناً وحيداً كل صباح لأُمارس رياضة الهرولة بين هذه الأبنية الخالية من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية وكان الطّيران المسيّر يحلّق بكثافة لإصطيادنا؛ وعند انتهائي من هذه الجولة ورجوعي لغرفة العمليات كان القناص ( س، م، ع ) قد أخذ مكانه وشد ماْئزره وجهّز بندقيته ليصطاد فريسته.. وبينما كان وطيسُ المعركة يحتدمُ ويشتدُّ إلى أبعد مداه حيث كانت الدماء تُسفَك وأمامنا جانب مظلم من أعمال مجرمين التي كانت بالصفّ المقابل لنا في المحور، وفي هذه الأثناء كنتُ أتصبّر حيث اختلطت المشاعر يتجاذبني الرجاء تارة والخوفُ من مستقبل هذه الحرب والّتي لا يُعرفُ لها نهاية.. في هذه الأحداث المتسارعة رصدت قنّاصُتي أحد أفراد عصابة وبطلقة واحدة أسقطه أرضًا وأرداه قتيلاً فالشّريرون ليسواْ دائما أذكياء.. تلك المعاملة التي بلغت غاية القسوة والوحشيّة التي أجبرتنا على التعامل معهم بهذه الطريقة.. وأنا أسرد لكم هذا الجزء من مذكراتي الخاصّة حيث أصوغ بها أفكاري في كلمات دقيقة أختارها بكلّ عناية.. الحقيقة كنت متردّداً أن أنشر عن مذكرات الحروب الخاصة بي، لأني رأيت أن أخرج بصفحتي من أجواء الحروب والقتال لتبقى مقتصرة على نشر بعض الامور العامّة إلّا أن الأصدقاء طالبوني مراراً وتكراراً بالنّشر. #مذكرات_قناص #Hussain_ly

هل حقا يكوون الصمت احيانا افضل من الكلام؟. هدا مالايعرفه معظم البشر...ولكن الصمت جميل.. اعتقد ان الجميع يكره الصمت لكنه شيء رائع فيه يحدث الانسان نفسه فقط لا غير انه حب العزله والصمت والاكتفاء بقلة الكلام.. تلك الميزة لاتسمى ب قيلة حيلة بل تقاس بالاحترام التام ل الشخص الذي يتحلى باالصمت فالشخص الصامت يكون ذو ثقة كبيره بنفسه حقا لان ذلك الشخص يعرف مابداخله جيدا وشخص يتسما بالذكاء حيث يعتقده الناس انه غبي.. غبي جدا؟؟ ولكن فلواقع انه شخص فائق الذكاء ولكن لا يمتلك تلك الميزة فقط بل ايضا يمتاز بالقلب الصافي الطيب الذي لا يعرف الخبث والحقد ويعرف معنى الحب الحقيقي ليس فقط حب الحبيب ل حبيبته او الزوج ل زوجته بل حب الاخوة ايضا وحب الاصدقاء والاهل ذلك الشخص الصامت ستجده اكتر شخص حساس على وجه الارض ولكن لا يمكن كسره بسرعه او بمعنى افضل! انه لن يتظاهر بالضعف والانهيار ولن يبين ان قلبه منكسر لا بل سيتظاهر بالقوة والثبات الكامل والصبر وتحمل المشاق ان ذلك الصامت يكون ضعيفا عندما ينكسر ولكن ليس امام الاخرين بل في عزلته.. اما امام الاخرين فهو شخص قوي.. قوي جدا وثابت ويصعب كسره.. حقا يجب احترام الصمت والاشخاص اللذين يحبون الصمت وليس الاستهزاء بهم بأنهم خرقاء او اغبياء بالعكس يجب احترامهم واحساسهم بأنهم اناس يستحقون التقدير والاحترام.. والأخد بأرائهم وأفكارهم التي في معظم المواقف قد تكون صحيحة ودقيقه جدا.. ففكرو أحيانا في الصمت بدل الحديث في اشياء لاجدوى منها..... حرر بتاريخ الاربعاء 2/11/2022 1:31 صباحاً #Hussain_ly مدونة الصمت🖤

الكلام كله يحكي ع الي صاير في البلاد وفي طلاب الشهادة

كلكم خشو ع المنشور وحطو لايك وعطوني رايكم في الكلام ايهم الجميع حطو لايكاتكم وعندكم فرصة اتناقشو وتحكو ع امور البلاد