cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

بذرة وفكرة

شيء من وحي الخاطر | محمد بن هيكل الأكحلي.

إظهار المزيد
مشاركات الإعلانات
744
المشتركون
-324 ساعات
-67 أيام
+3130 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

يومٌ جديد وعامٌ جديد. نسأل الله أن تكون بدايةً جديدة لحياتنا؛ نزداد فيها علماً وعملاً. ... حائرٌ تائه! هل أعود إلى الكتابة؟ وكيف أعود؟! وبأي مجال؟! أفيضوا عليَّ من آرائكم!
إظهار الكل...
السلام عليكم.. التهنئة المتأخرة خيرٌ من عدمها! تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عامٍ وأنتم بخير. اكتبوا لي هنا أي شيءٍ يخطر في بالكم، أريد فقط أن أقرأ: t.me/SY8Bot?start=wbhwi00Swb
إظهار الكل...
صارحني 📨

▫️صارحني لتلقي النقد البناء مع الحفاظ على سرية هوية المرسل وخصوصية الرسائل قناتنا : @Oneillusion ✅

100- الحلقة الأخيرة! للمرة الأخيرة أقول لكم "أيها السادة!". فتحتُ اليوم دولابي، أقلب يدي بين الرفوف، عِمامَة الواعظ، ثوب الغَزَل، بَدلة السَاسَة، ريشة الرسام، ...هذه الخانة فارغة.! شيءٌ ما مفقود! قبعة الأديب الساخر! ظللتُ أتفقد يمنَةً ويسرَةً في أنحاء الغرفة، حتى مررتُ أمام المرآة.. فضحكتُ! كانت القبعة على رأسي يا سادة! هل تذكرون قصة جحا مع العشرة الأحمِرَة؟! هذه مثلها تماماً! أغلقتُ الدولاب، خرجتُ من الغرفة وقد أنويت أن أقوم بجولة تفقدية أخيرة في القناة! دخلتُ أتمشى في القناة، وأتفقد الرعية والرفاق، ولأسدد رسوم المياه والكهرباء المتراكمة! شممتُ رائحة طبخٍ فاختبأتُ خلف جدار، لأرى من هو صاحب هذه العملية الغادرة.. الذي يستهلك الغاز كل يوم وأنا أسدد الرسوم! رأيتُ اثنين من الأعضاء يطبخون البيض مع الطماطم! يا إلهي! كاد قلبي أن يسقط! كادت معدتي أن تنادي وتصرخ بأعلى صوتها! ما هذا! خيانةٌ مع محبوبتي وفي عُقر داري؟! أأستلُ سيفاً وأضربُ به في المشارق والمغارب؟! خشيتُ أن أصيب أحد الرفاق خطأً، خشيتُ أن يكون الطباخ جديداً في ضيافتنا ولا يعرف أسلافنا وقواعدنا. حاولتُ الثبات مكاني، لكن أنفي نزَعَ نفسه من وجهي وذهب يلهثُ خلف الرائحة! ويطوف حول الأواني والقدور! هل تذكرون ابن الرومي حين هجا ابن حَربٍ -ذا الأنف الضخمة- فقال له: لكَ أنفٌ يابن حَربٍ أنِفَت منهُ الأنوفُ! أنتَ في القُدسِ تُصلّي وهوَ في البيتِ يَطوفُ! لا أدري.. ربما أنا الحفيد الرابع والعشرين لابن حربٍ ذاك! ثم ذهبتُ أتمشى وأنا دون أنف! وكان الليل قد حلَّ وليس عندي إضاءة، فوقعتُ في تلك الحفرة المليئة بالشعراء والعشاق! مثلما وقعتُ سابقاً! كانوا ينظرون إلي وأنا مجدوع الأنف، فقالوا بصوتٍ واحد: أأنتَ الشاعر الأخطل؟! قلتُ لهم: حاشاني أن أكون هو! أنا مسلم وهو نصراني لعين! التفتَ إليَّ جَرير بن عطية قائلاً: لا تقلق يا ابن أخي، يعرف قومي أني قد جدعتُ -مَجازاً- أنف الأخطل، فلما رأوكَ ظنوه أنت! ثم أنشد عليَّ: أعدَدتُ للشُعـراءِ سُمـاً ناقِـعـاً فسقيتُ آخرَهم بكأسِ الأولِ لَمَّــا وضعتُ على الفـرزدقِ مَيسَمي وَضَغا البَعيثُ جَدَعتُ أَنفَ الأَخطَلِ كانوا يكتمون ضحكاتهم وهم ينظرون إليَّ! فغادرتُ الحفرة مُسرعاً؛ لأنهم قومٌ مُتنمرون.. تباً لهم! رجعتُ أتمشى في الجهات الشرقية من القناة، رأيتُ أحدهم مضطجعٌ في الزاوية يقرأ المقالات المضحكة فقط، ويترك البقية! وربما هو يقرأ هذا المقال الآن فقط لأنه رآني ألبس القبعة! لماذا يا صاحِب؟! أوَلستَ تريد الفائدة؟ فما بالك تشيح بوجهك عن العمامة وأخواتها؟! هكذا هم البعض.. يحبون فقط الطرائف والمشاكل التي أقع بها! ضحكوا عليَّ حين رويتُ قصتي مع العقارب، وحين أضعتُ أغراضي في الحافلة، وحين وقعتُ في فخ الحب وحين تحدثتُ عن الزواج والفتيات! لكن حين يرونني مُتزناً وأتقلد عمامتي وأكتب في العلم والأدب.. لا يعجبهم! ليس يهُمني، وربما هذه هي سِمة هذا العصر؛ البحث عن الوجبات الصغيرة اللذيذة، والمُحفزات والمُضحِكات وما يُخدر الشعور، مع أن الإكثار منها يضُر ويُشوِّه الذائقة العلمية والأدبية. فمن اكتفى بالقراءة من مواقع التواصل فلن يُنتج أدباً سميكاً يُشابه أدب الأولين، ولن يُحرر مسائل العلم كما فعل أهل القرون الأولى، وسيبقى يدور في دائرةٍ من السطحية والتقليد وانتحال مذاهب الطوائف! وهو وإن كان على خيرٍ في حبه واشتغاله بالعلم والأدب، لكن الفضل طبقاتٌ بعضها أفضل من بعض، وأصحاب المعالي لا يرضون بالدون منها، وقد قال قائلهم -وهو أبو الطيب-: إذا غامرتَ في شَرفٍ مَروم فلا تقنع بمــا دونَ النجـوم! وأنا أدري أن في هذه السلسلة الكثير من الضعف والركاكة وربما الأخطاء، ولكني اجتهدتُ ألا أنقل قولاً إلا من مصدرٍ موثوق، ولا أحرر مسألةً إلا عن اقتناعٍ وثقةٍ بصوابها، ليس اتباعاً للهَوَى ولا انجرافاً أمام تيار، ولو كان يعِزُّ عليَّ مخالفة أحدٍ لَعَزَّ عليَّ مخالفة من لهم فضلٌ عليَّ، ولكن الدنيا هي الدنيا والناس هم الناس، ولعل في قليل الصواب خيرٌ وبركة. وكل من رددتُ عليه بمقالٍ موافقةً أو مخالفة، إن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأتُ فمن نفسي الضعيفة، ولا حول لها ولا قوة إلا بالله. وقد اقترح عليَّ بعض الصَحب والرفاق أن أجمع المائة مقال، تنقيحاً وتعديلاً وترتيباً في ملف بي دي إف لتبقى محفوظةً من الضياع والتشتت، وسأفعل إن شاء الله. وأتقدم بالشكر الجميل الجزيل لكل أعضاء هذه القناة؛ السادة الأفاضل من أهلي وأساتذتي وصَحبي وزملائي والبعض ممَّن درَّستُهم، وأستحيي أن أناديهم طلابي؛ ففيهِم من هو أعلم وأتقى مني بمراحل وآفاقٍ بعيدة. وأشكر بقية الأعضاء، إخوة القلم والعلم والأدب. حسناً.. افتح الدولاب.. ضع القبعة.. أغلقه.. وإلى لقاءٍ قريبٍ بإذن الله. دمتم بخير. 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٨ ذي الحجة ١٤٤٥. t.me/bethrahwafekrah
إظهار الكل...
99- حديثٌ مع ابني الذي لم يُولد!       (الحلقة قبل الأخيرة). نتيجةً لكلامي عن العزوبية، وكَوني رئيساً لنقابة العُزَّاب في التلجرام، وهي مسؤوليةٌ تستلزِم قلباً كبيراً يستمع إلى همومهم اليومية، ويُدافع عنهم من سخرية المتزوجين ومغازلات الفتيات! فقد قررتُ التنحي من منصبي، والدخول رسمياً في زمرة المتزوجين، ذوي الكروش المُتورمة، والمحافظين على شراء الخضار وحليب الأطفال بانتظام! وأوصي أصدقائي بمثل هذا؛ أن يُكمِلوا دينهم، ويؤنسوا قلوبهم، ويتحملوا مسؤولية أنفسهم وعائلاتهم، ويتركوا حياة قطط الشوارع! وأما أنا فأريد أن أخطِب فتاةً في هذه الحلقة؛ حتى أتزوج في الحلقة القادمة والأخيرة، ثم أنجِب ابناً يكتب لكم السلسلة الثانية من المقالات! ابناً يُجدد مَجد أبيه، ويلبس أثوابه، ويُحيي أفكاره وينشرها بين الناس، ويوضح لهم أن أباه لم يكن عدواً للنساء، ولا يكره جيل الألفين من الشباب، ولا يُقدم الأدب والشعر على العلم. ولكنه كان يبغض انفِلات الفتيات وخروجهن عن فطرتهن، ويمقَت تفاهة شباب جيل الألفين -رغم أنه منهم؛ لكنه يكره الانتساب إليهم-، ويُحب طَرَب الشعر والأدب ووَقعهما على القلب والآذان، ولكنه لا يعدِلهما أبداً بعلوم الكتاب والسنة. … منذ فترةٍ وأنا أتفقَّد الأرجاء؛ أبحث عن تفاحة القلب! ذات القلب الفسيح، والعقلية الفريدة! التي ستكون أماً لابني، الذي سيواصل مسيرة أبيه، وكما أني استَقيتُ حب القراءة من صانعة الأجيال وأستاذة العربية والبلاغة سيدتي الوالدة حفظها الله ورعاها، فكذلك أريد أماً عظيمةً لابني، لعلي أراه وهو في عشرينياته خيرٌ مني وأنا على مشارف الخمسين، فأجلس في حلقته أنهَل من علمه وأدبه، وأكون كمَن أكل من عمل يده. داوود عليه السلام كان ملِكاً قاضياً عادلاً راجحَ الرأي، وكان ابنه سليمان عليه السلام صغيراً حينها، ثم فضَّله الله على أبيه برأيٍ راجحٍ في قضيةٍ وقعت بين خصمين، فكان جواب الأب حكيماً صحيحاً عادلاً، وجواب الابن أحكَم وأصَح منه، فقصَّ الله علينا تلك القصة في سورة الأنبياء: ﴿وَداوودَ وَسُلَيمانَ إِذ يَحكُمانِ فِي الحَرثِ إِذ نَفَشَت فيهِ غَنَمُ القَومِ وَكُنّا لِحُكمِهِم شاهِدينَ ۝ فَفَهَّمناها سُلَيمانَ وَكُلًّا آتَينا حُكمًا وَعِلمًا وَسَخَّرنا مَعَ داوودَ الجِبالَ يُسَبِّحنَ وَالطَّيرَ وَكُنّا فاعِلينَ﴾. ويذكرون عن الوليد بن عبد الملك بن مروان أنه لما هدم كنيسة دمشق، كتب إليه ملك الروم: "إنك هدمتَ الكنيسة التي رأى أبوك تركها، فإن كنتَ مُصيباً فقد أخطأ أبوك، وإن كان أبوك مصيباً فقد أخطأتَ أنت!" فردَّ عليه الوليد بتلك الآيتين فقط، وهو ردُّ مُفحِم كما ترى! فكذلك أنا؛ أريد ابناً راجحَ الرأي، يرونه فيقولون: رَعَى الله البطن الذي حملك، والأب الذي ربَّاك. وقد ظهر لي ابني هذا من طَرفٍ خَفِي من المستقبل وحدثني، وطلب مني أن أعِدَّ نفسي جيداً للأبوة منذ الآن، لأكون قدوةً له ومفخرةً أمام صَحبه ورِفاقه. وأن أختار له أماً صالحة تُعيننا على أهدافنا، لا يريد أماً عطوفة تُدلله وتُنشؤه بين الحلوى والألعاب، بل أماً تُرضعه العلم والأدب، وتحكي له عن خالدٍ والقِعقاع، وعن الشافعي وابن تيمية، فيستقي منذ الصغر حب القوة والعلم، بدلاً عن حكايات باتمان وسوبرمان الخيالية التافهة الكاذبة! قلتُ له ليتكَ ترى زماننا! وفتيات زماننا! بل ليتكَ ترانا نحن الشباب كيف أحوالنا! وأين لي بأمك هذه التي تريدها؟! لن تجدها إلا في كتب التاريخ والتراجِم، ولعلكَ أنت أيضاً ابناً قد رماكَ إليَّ الزمن من القرون الأولى! حدِّثني عن زمانكَ يا بُني! هل أتيتَ من زمن الشعبي والحسن البصري؟! أم من زمن سفيان وابن المبارك والشافعي وأحمد؟! قال: يا أبتاه.. ليتني كنتُ طالباً في حلقاتهم! أو حتى جاهلاً أستمع إلى مواعظهم! بل ليتني جندياً في جيوش خلفائهم! ويا أبي ليتكَ ترى زماننا! قد ترأسَ علينا ذيول المجالس، واعتَلى منابرنا سفهاء القوم! وقد أغرقونا في عوالِمَ وهمية تافهة، وقالوا لنا هذا هو المستقبل وهذه هي الحضارة! ثم قال لي مُعاتِباً: لا تتأخر يا أبي! أعِد نفسك منذ الآن، وأخبر أمي أن تُعِدَّ نفسها، وأنجِباني لعلي ألحقُ ببعض زمانكم! لا أريد العيش في الأزمنة التافهة! وأعاد هذه الأخيرة مرتين، وغادر يمشي حزيناً.. استَحييتُ كثيراً من ابني هذا، أيُّ هِمةٍ هذه التي يحملها بين ضلوعه وهو لا زال صبياً؟! أي مرحلةٍ تلك التي سأصل إليها حتى أنجِبه؟! وكم من الوقت حتى أصِل إليها؟! رحتُ أفكر كيف أجد له أماً كالتي يريدها في مجتمعنا هذا الذي يطفَح بالتفاهة؟! الشباب يتشبهون بالفتيات! والفتيات يتشبهنَ بعاهرات السينما وجواري المُخرجِين والاستوديوهات! ها أنذا يائسٌ منذ الآن من أن أجِدها! ولكني لا أريد أن أخيب ظنه ولا أن أخفض رأسه! هاتوا لي قماشة.. هاتوا عصا.. سألُمُّ ثيابي وأغراضي.. فأنا راحِلٌ إلى كوكبٍ آخر! دمتم بخير! 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٧ ذي الحجة ١٤٤٥. t.me/bethrahwafekrah
إظهار الكل...
Repost from بذرة وفكرة
98- قليلٌ من الحياء! لو أطلقتَ العنان قليلاً للخيال والتصور، وافترضتَ أنكَ تراقب الناس وهم لا يرونك، فما الذي ستراه؟! ستنظر إلى كل شيء من الداخل والخارج، نظرةً شاملة، ومن كل الزوايا، ودون تصنع ولا تكلف، حينها سيغمرك صمتٌ مخيف، وصوت صرصور الحقل يسيطر على الوضع، وأنت واقفٌ مذهول من هول ما تراه من الشرور والظلم والمعايب والظلام الكامن في نفوس بعض البشر! أناسٌ يخلعون كل الأثواب التي نلبسها نحن؛ الدين والأخلاق والمروءة والأعراف والتقاليد! فيفعلون ما يشاؤون دون ارتقاب رقيبٍ ولا حسيبٍ! انظر مثلاً إلى المجتمع الأمريكي ستجد أنه الأكثر فساداً في العالم، رغم أن المجتمع الصيني والياباني أكثر كُفراً منه؛ فهم ملاحدة، أما الأمريكيون فغالبهم نصارى.. (وكلهم كفار، لعنة الله عليهم!). والسبب أن المجتمع الأمريكي بعد أن ترك دينه المُحرَّف انحرف أكثر، فلم تكن عنده عادات ولا تقاليد تحكمه وتقيد تصرفاته، فصار مجتمعاً طائشاً؛ يفعل الجميع ما يريدونه دون أن ينتقدهم أو يعيبهم أحد! وهذا لأنهم ليسوا سكاناً أصليين مُتأصلين في الأرض؛ وإنما لُقَطاء من أصقاع أوروبا، اغتصبوا قارتَي أميركا بعد أن قتلوا ملايين الهنود الحمر الذين فيها، ثم بدأوا حياتهم من جديد، واستقطبوا إليهم شعوب العالم، فتنوَّعت رذائلهم وانفتحوا عليها، فما عادوا يستنكرون شيئاً قبَّحهم الله! بينما الشعوب الشرق آسيوية لا زالت تحتفظ ببعض تقاليدها المتوارثة من أجدادها على مدى آلاف السنين، في اللباس والطعام وغيرها، فهم أقل عُرياً ودياثةً من أميركا. وفي النهاية كلهم كفار، وكلهم زناة، وتملؤهم الدياثة والسفالة، ولا خير فيهم، وكلهم حطب جهنم إن لم يُسلموا، ولكني ضربتُ المثال فقط لترى أن الأعراف والتقاليد تلعب دوراً كبيراً بعد الدين في تهذيب الطبائع البشرية. وكذلك المروءة والرجولة؛ فقد كان العربي الأول جاهلياً كافراً وثنياً، لكنه لا يرتضي الظلم ولا الغدر ولا الزنى ولا أكثر الرذائل، لأن مروءته ورجولته تأبى ذلك، ويحب دوماً فضائل الصفات ومكارم الأخلاق ويُفاخر بها، وشواهد ذلك موجودة في المُعلقات العشر، التي هي أشهر وأفصح قصائد العرب قبل الإسلام، وهي مليئة بمكارم الأخلاق رغم أن أصحابها العشرة كلهم كفار إلا واحد وهو الصحابي الجليل لَبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه. فكانوا رغم كفرهم عندهم حياءٌ يمنعهم من كثير من الرذائل، ويعتبرون اعتباراتٍ للمجتمع والبيئة التي يعيشون فيها، وأما اليوم فلا حياء ولا مروءة ولا اعتبار ولا كرامة! بل صرتَ ترى الرجل قد وقع في الصغائر كلها ولا يُهمه، ثم يقع في الكبائر في حق نفسه وحق غيره وليس يشعر بالذنب، ويعتدي ويفحش في القول والفعل، ولا يرعى لدينه حقاً، ولا لنفسه ولا لغيره، فأنَّى له الصلاح؟! ولو أنه رفع رأسه إلى السماء لاستحيا من الذي فوقها جل جلاله، ولو خفض رأسه إلى الأرض لاستحيا من ترابها الذي هو أصل خِلقته، والذي يُذكره أنه مَهينٌ ولا يكاد يُبين لولا فضل الله عليه بالإسلام، ولكنه قد طُمِس على قلبه وعُمِّيَت عليه بصيرته، والعَوذ بالله من ذلك الحال. وصرت ترى من يكتب بقلمٍ عارٍ وليس يُلبِسه أياً من تلك الأثواب الخمسة! حتى قال أحدهم: شاهدتُ فيلماً خليعاً لكنه من حروف! فماذا عسانا أن نقول بعد هذا.. والله المستعان! ثم إن بعضاً ممن ينتسب إلى الرجال، يعرضون نسائهم في الشوارع والأسواق، مصبوغاتٍ متبرجاتٍ متعطراتٍ، فاقعةٌ ألوانهن يسررنَ الناظرين! فهل نسميهم بعد هذا رجالاً؟! لستُ أدري! ولكنه قد قيل: "من ترك امرأته تخرج متبرجة فهو إما فخورٌ بالعار، أو مغلوبٌ في الدار، أو ديوثٌ لا يغار!". ويذكرون عن الحسن البصري رحمه الله أنه كان يقول: أتدعون نسائكم يُزاحِمنَ العلوج في الأسواق؟! قبَّح الله من لا يغار! ويذكرون عن ابن عاشور رحمه الله صاحب أسرع خطبة جمعة في تاريخ الإسلام، أنه صعد على المنبر، في الخطبة الأولى نظر إلى المصلين وقال: "نساء مَن اللواتي في الأسواق؟"، فلم يتكلموا، ثم قالها مرةً ثانية: "نساء مَن اللواتي في الأسواق؟"، فلم يتكلموا، فجلس الشيخ ثم قام وقال: "لا خير في صلاتكم ونساؤكم عَرايا.. أقِم الصلاة يا إمام!". وهذا كان قبل أكثر من ستين سنة! حين كان المنكر مُستقبحاً مُستنكراً بين الناس، ومن يفعله ينبذونه من بينهم، وأما اليوم فقد صار العكس، وتقوَّى الباطل واعتلت شوكته، فصار الحق منبوذاً! ويذكرون عن القاضي شُرَيح أن امرأةً سألته عن الحديث الصحيح -الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم- أن نبينا ﷺ قال عن النساء أنهن ناقصات عقل ودين.. فقال لها شُرَيح: ليس هذا في حقكنَّ؛ إنما هو في حق نساء الصحابة، وأما أنتنَّ فلا عقل لكُنَّ ولا دِين! فرجعت المرأة تتعثَّر في ذيلها من شدة الحياء والخَجل، وهي تقول: صدَقَ شُرَيح! وإذا علمنا أن هذه القصة حدثت قبل أكثر من ألف وثلاث مائة عام، فماذا عسانا أن نقول اليوم؟! لله الأمر! 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٦ ذي الحجة ١٤٤٥. t.me/bethrahwafekrah
إظهار الكل...
98- قليلٌ من الحياء! لو أطلقتَ العنان قليلاً للخيال والتصور، وافترضتَ أنكَ تراقب الناس وهم لا يرونك، فما الذي ستراه؟! ستنظر إلى كل شيء من الداخل والخارج، نظرةً شاملة، ومن كل الزوايا، ودون تصنع ولا تكلف، حينها سيغمرك صمتٌ مخيف، وصوت صرصور الحقل يسيطر على الوضع، وأنت واقفٌ مذهول من هول ما تراه من الشرور والظلم والمعايب والظلام الكامن في نفوس بعض البشر! أناسٌ يخلعون كل الأثواب التي نلبسها نحن؛ الدين والأخلاق والمروءة والأعراف والتقاليد! فيفعلون ما يشاؤون دون ارتقاب رقيبٍ ولا حسيبٍ! انظر مثلاً إلى المجتمع الأمريكي ستجد أنه الأكثر فساداً في العالم، رغم أن المجتمع الصيني والياباني أكثر كُفراً منه؛ فهم ملاحدة، أما الأمريكيون فغالبهم نصارى.. (وكلهم كفار، لعنة الله عليهم!). والسبب أن المجتمع الأمريكي بعد أن ترك دينه المُحرَّف انحرف أكثر، فلم تكن عنده عادات ولا تقاليد تحكمه وتقيد تصرفاته، فصار مجتمعاً طائشاً؛ يفعل الجميع ما يريدونه دون أن ينتقدهم أو يعيبهم أحد! وهذا لأنهم ليسوا سكاناً أصليين مُتأصلين في الأرض؛ وإنما لُقَطاء من أصقاع أوروبا، اغتصبوا قارتَي أميركا بعد أن قتلوا ملايين الهنود الحمر الذين فيها، ثم بدأوا حياتهم من جديد، واستقطبوا إليهم شعوب العالم، فتنوَّعت رذائلهم وانفتحوا عليها، فما عادوا يستنكرون شيئاً قبَّحهم الله! بينما الشعوب الشرق آسيوية لا زالت تحتفظ ببعض تقاليدها المتوارثة من أجدادها على مدى آلاف السنين، في اللباس والطعام وغيرها، فهم أقل عُرياً ودياثةً من أميركا. وفي النهاية كلهم كفار، وكلهم زناة، وتملؤهم الدياثة والسفالة، ولا خير فيهم، وكلهم حطب جهنم إن لم يُسلموا، ولكني ضربتُ المثال فقط لترى أن الأعراف والتقاليد تلعب دوراً كبيراً بعد الدين في تهذيب الطبائع البشرية. وكذلك المروءة والرجولة؛ فقد كان العربي الأول جاهلياً كافراً وثنياً، لكنه لا يرتضي الظلم ولا الغدر ولا الزنى ولا أكثر الرذائل، لأن مروءته ورجولته تأبى ذلك، ويحب دوماً فضائل الصفات ومكارم الأخلاق ويُفاخر بها، وشواهد ذلك موجودة في المُعلقات العشر، التي هي أشهر وأفصح قصائد العرب قبل الإسلام، وهي مليئة بمكارم الأخلاق رغم أن أصحابها العشرة كلهم كفار إلا واحد وهو الصحابي الجليل لَبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه. فكانوا رغم كفرهم عندهم حياءٌ يمنعهم من كثير من الرذائل، ويعتبرون اعتباراتٍ للمجتمع والبيئة التي يعيشون فيها، وأما اليوم فلا حياء ولا مروءة ولا اعتبار ولا كرامة! بل صرتَ ترى الرجل قد وقع في الصغائر كلها ولا يُهمه، ثم يقع في الكبائر في حق نفسه وحق غيره وليس يشعر بالذنب، ويعتدي ويفحش في القول والفعل، ولا يرعى لدينه حقاً، ولا لنفسه ولا لغيره، فأنَّى له الصلاح؟! ولو أنه رفع رأسه إلى السماء لاستحيا من الذي فوقها جل جلاله، ولو خفض رأسه إلى الأرض لاستحيا من ترابها الذي هو أصل خِلقته، والذي يُذكره أنه مَهينٌ ولا يكاد يُبين لولا فضل الله عليه بالإسلام، ولكنه قد طُمِس على قلبه وعُمِّيَت عليه بصيرته، والعَوذ بالله من ذلك الحال. وصرت ترى من يكتب بقلمٍ عارٍ وليس يُلبِسه أياً من تلك الأثواب الخمسة! حتى قال أحدهم: شاهدتُ فيلماً خليعاً لكنه من حروف! فماذا عسانا أن نقول بعد هذا.. والله المستعان! ثم إن بعضاً ممن ينتسب إلى الرجال، يعرضون نسائهم في الشوارع والأسواق، مصبوغاتٍ متبرجاتٍ متعطراتٍ، فاقعةٌ ألوانهن يسررنَ الناظرين! فهل نسميهم بعد هذا رجالاً؟! لستُ أدري! ولكنه قد قيل: "من ترك امرأته تخرج متبرجة فهو إما فخورٌ بالعار، أو مغلوبٌ في الدار، أو ديوثٌ لا يغار!". ويذكرون عن الحسن البصري رحمه الله أنه كان يقول: أتدعون نسائكم يُزاحِمنَ العلوج في الأسواق؟! قبَّح الله من لا يغار! ويذكرون عن ابن عاشور رحمه الله صاحب أسرع خطبة جمعة في تاريخ الإسلام، أنه صعد على المنبر، في الخطبة الأولى نظر إلى المصلين وقال: "نساء مَن اللواتي في الأسواق؟"، فلم يتكلموا، ثم قالها مرةً ثانية: "نساء مَن اللواتي في الأسواق؟"، فلم يتكلموا، فجلس الشيخ ثم قام وقال: "لا خير في صلاتكم ونساؤكم عَرايا.. أقِم الصلاة يا إمام!". وهذا كان قبل أكثر من ستين سنة! حين كان المنكر مُستقبحاً مُستنكراً بين الناس، ومن يفعله ينبذونه من بينهم، وأما اليوم فقد صار العكس، وتقوَّى الباطل واعتلت شوكته، فصار الحق منبوذاً! ويذكرون عن القاضي شُرَيح أن امرأةً سألته عن الحديث الصحيح -الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم- أن نبينا ﷺ قال عن النساء أنهن ناقصات عقل ودين.. فقال لها شُرَيح: ليس هذا في حقكنَّ؛ إنما هو في حق نساء الصحابة، وأما أنتنَّ فلا عقل لكُنَّ ولا دِين! فرجعت المرأة تتعثَّر في ذيلها من شدة الحياء والخَجل، وهي تقول: صدَقَ شُرَيح! وإذا علمنا أن هذه القصة حدثت قبل أكثر من ألف وثلاث مائة عام، فماذا عسانا أن نقول اليوم؟! لله الأمر! 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٦ ذي الحجة ١٤٤٥. t.me/bethrahwafekrah
إظهار الكل...
صور وخواطر.pdf2.11 MB
🔸 الكتب الأربعة المذكورة في المقال، سهلة العبارة، ممتعة الأسلوب، غزيرة الفوائد. وهي: ١- صور وخواطر - علي الطنطاوي رحمه الله. ٢- شرح الدروس المهمة لعامة الأمة - عبد الرزاق البدر وفقه الله. ٣- قصص الأنبياء - عثمان الخميس وفقه الله. ٤- كنوز السيرة - عثمان الخميس وفقه الله. جزى الله مؤلفيها كل خير. وقد تدارسنا الكتابين رقم ٣ و ٤ هنا في القناة في شهر رمضان المبارك، وسنتدارس الكتاب رقم ٢ بعد عيد الأضحى بإذن الله. وأما كتاب "صور وخواطر" فهو أدبي ممتع، سأرسله هنا لمن شاء أن يقرأه.
إظهار الكل...
97- كيف تكون القراءة؟ جاءتني رسالة يقول صاحبها: محمد! يا ذا العمامة! نريد مقالاً عن الوقت والقراءة وأساليبها والانتفاع بها. حسناً.. وقبل ذلك سأوضح نقطتين: لو أراد السائل نصائح مثالية فالإنترنت مليءٌ بها، وأما هنا فمجرد رأيي الشخصي. ثانياً.. بما أنه ذكر العمامة، فلن ألبس القبعة اليوم! … القراءة زاد الروح، وراحة البدن من وَعثاء الحياة. أعلاها مقاماً ورتبةً وأجراً قراءة كتاب ربنا جل جلاله، ثم كلام نبينا ﷺ، ثم أقوال الصحابة والعلماء، ثم الشعر ومَليح القصائد، ففي هؤلاء كل الخير والبركة، ولا خير في قارئٍ لا يجعل معظم قرائته فيها. اجعل حياتك كلها في العلم والأدب، حتى لو كنتَ تعمل خمسة عشر ساعةً في اليوم! ما المشكلة في أنك تشتغل في الحفر أو النقل وأنت تستمع لقصائد فصيحة، سواءً متون علمية أو غزليات عفيفة أو مرثيات أو غيرها؟! بل حتى وأنت في المواصلات؛ لو أنك سائقاً استمع إليها واستمتع! ولو أنكَ راكباً البس سماعات الأذن واستمع ما شئتَ! وإذا كنتَ شخصاً متخصصاً فأنت تعرف ماذا وكيف ستقرأ، لكن لنفترض أنك مبتدئ وتريد أن تصبح مطلعاً وذا ثقافةٍ واسعة، فهنا اتبع نصيحة الخبراء: "ابدأ بما تُحب، وانتهِ بما ينفع". حتى تدخل إلى عالم القراءة وكوكب القُراء، لا بد من محفزات تستميلك إليها، وأشياء ممتعة تُحببك في دخولها لتغوص بعد ذلك، وهذه لا شك أنها في كتب الأدب وخاصةً المليئة بالطرائف والقصص. وأرشح لك هنا كتاباً فيه المتعة وجمال الأسلوب والفائدة، وهو كتاب "صور وخواطر" للأديب الفقيه علي الطنطاوي رحمه الله. بعد هذا خذ كتاباً ليس فيه طرافة ولكنه مهم جداً، واسمه "الدروس المهمة لعامة الأمة" للشيخ ابن باز رحمه الله، وشرحه الشيخ عبد الرزاق البدر شرحاً مفصلاً في ٢٠٠ صفحة فقط، ولكنه شاملٌ لما يحتاجه أكثر الناس من أمور العقيدة والتوحيد وتفسير الفاتحة وقصار السور وأحكام الوضوء والصلاة والجنائز والآداب والأخلاق وغير ذلك. فهو خلاصةٌ ممتازة للمبتدئين. ثم خذ كتابين ممتعين؛ كتاب "قصص الأنبياء" وكتاب "كنوز السيرة النبوية" وهما للشيخ عثمان الخميس، فيهما المتعة والفائدة والعظة والعبرة، مع تحقيقات شرعية نفيسة للشيخ وفقه الله. ثم بعد ذلك أبحِر فيما تحبه شهوراً عديدة، في الأدب أو الفقه أو السِيَر والقصص، أو غيرها. وهذه المرحلة مهمة لأنها ستغرس فيك حب القراءة واعتمادها كأنها روتيناً يومياً يُزاحم طعامك وعملك ونومك. ولكني أوصيك وأشدد عليك في النصيحة، إياك أن تقرأ في هذه الفترة أي كتاب لأي مؤلف غير مسلم، أو مسلم فاسق، مهما يكن! انتظر واصبر، ستقرأ للجميع ولكن ليس الآن. الآن هي فترة تشكيل الوعي والعقلية العلمية؛ فلا بد من الانتقاء والاختيار الصحيح، كمثل الطفل الرضيع؛ لا نخلط له مع اللبن شيئاً، حتى إذا ما كبر وانفتقت أمعاؤه، أكل من كل ما لذ وطاب. نعم الثقافة والموسوعية مهمة، ولكن في وقتها الصحيح، فلا ننصح شخصاً لا يميز بين شروط الصلاة وأركانها بأن يقرأ لـ فرويد وديكارت وغيرهم! ولا حتى كتب الأدب الأجنبي والروايات الخيالية، لأنهم يدسُّون فيها معتقداتهم بطريقة لا تخطر على بالك؛ كأنما هي مُسلَّمات عادية مقبولة، وأنت حتى وإن استنكرتها مرةً ومرتين، ستُصبح عندك عادية ومألوفة في المرة العاشرة، فينبغي الحذر! وأما عن القراءة بأي شيءٍ تكون، فلا شك أن الكتب الورقية هي الخيار الأول والأفضل والأريَح للأعين، ولكنها غير مُريحة للجيوب! فما كل شخصٍ يقدر على شرائها، وهنا نحمد الله على نعمة هذا الزمان التي افتقدها الأولون، الكتب الإلكترونية (pdf)، فقد يسرت ووفرت لك المال والتنقل، ولكنها أيضاً تستهلك عينيك، فينبغي التوسط في الأمرين. يذكرون عن إمامنا الشافعي أنه قال: "الورَّاق إنما يأكل من دية عينيه". وهي مقولة جامعة، أن ناسخ الكتب إنما يأخذ أجرته ويأكل منها على حساب تعب عينيه والنقص في ديتهما، فكذلك الأمر في القراءة الإلكترونية؛ تزيدك ثقافةً وعلماً على حساب عينيك وتشتت ذهنك. والقارئ من الأجهزة الإلكترونية، لا يكاد يسلم من التشتت، خاصةً مع مواقع التواصل الاجتماعي، إلا إذا كان ذا عزيمة، سيغلقها ويغوص في القراءة العميقة، فحينها يُرجى له النفع والإتقان. والقراءة في بادئ الأمر لا تظهر فائدتها، ولا تأثيرها على شخصك، ولكن لا بأس، لأنها الآن تُمهد الأرضية العلمية بداخل عقلك، حتى إذا ما قرأت أكثر ارتفع البناء المعرفي وظهر أمام الناس صرحاً شامخاً، فلا تستعجل النتيجة، فقط اقرأ وكرِّر ونوِّع البذور لتطيب لك الثمار. والنقد لا بد منه في كل قراءة، ولن ترقى بمجرد التعبئة المعلوماتية دون هضمها واستيعابها، فلا بد أن تنقد ما تقرأه، وتقارنه بما استقر عندك من قبل، وتُورِد عليه الاعتراضات ثم ترد عليها، وهذا يكون في العلوم الفكرية والثقافية، وليس في علوم الشرع؛ فلا يخوض فيها إلا العلماء. وفقكَ الله وإيانا لكل خير. 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٦ ذي الحجة ١٤٤٥. t.me/bethrahwafekrah
إظهار الكل...
🔸 أسعد الله مساءكم! كما ترون.. بقيَ على إنتهاء السلسلة أربع حلقات فقط! كنتم لها خير قارئين وناقدين. والآن -إن أحببتم- اكتبوا لي اقتراحاتكم للأربعة المقالات القادمة، حتى نُكملها قبل العيد بإذن الله. أنتظركم هنا على البوت: t.me/SY8Bot?start=wbhwi00Swb
إظهار الكل...
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.