قلم طبيب.
رُبما كاتب ! أو رُبما خيال ! ✨🖤 أكتب من أجلي انا.. اكتب لـ أستمتع..لـ أتلذذ بحرفي.. اكتب لانني بحاجةٍ لذلك.! وأنصحك كن قوياً حتي لا يشفق عليك أحد..!! بوت التواصل : @YVVNHllBOT
إظهار المزيد6 160
المشتركون
+6724 ساعات
+1927 أيام
+27530 أيام
- المشتركون
- التغطية البريدية
- ER - نسبة المشاركة
جاري تحميل البيانات...
معدل نمو المشترك
جاري تحميل البيانات...
أختفي،
إيتّها الشمس،
إنكِ تجعلين هذا الصباح
حزيناً.
تجعلين الورود تذوي ،
والقلوب تضمحِّل .
تصنعين سراباً
نظنُّ أن مطراً كان هنا ،
لكنه ليس إلا زيفاً .
إنطمسي ،
فلتبتلعكِ الكواكب .
لكن هذا يبدو بعيداً ،
لطالما كنتِ هنا
منذ ملايين السنين ،
وستبقين هنا ،
لدهورٍ أخرى
لا يسعني حتى تخيلُّها،
سأذهب أنا ،
ستبتلعني الأرض ،
سيميتُّني الحزن ،
لكنكِ ستبقين هنا ،
تشرقين كل يوم
من يأبّه لموتٍ صغيرٍ مثلي؟
ستبقين أنتِ ،
أنا بالنسبة لعمركِ
لست سوى
سراب ،
يذوي حينما يتعداه الناس..!!
ضجيج ، أنينيهم يعجّ خَلف الكواليس
أولئك ،
المبتسمون ،
في مسرح الحياة..!!
لا أمتلك الليلة خُطة لفتح الحديث ،
معكِ ، نفذت أعذاري ،
تعالي ، إمسكِ خجلي من خصره ،
وضميني إليكِ ،
انا أحتاجكِ ولا أجد طريقة أخبركِ بها عن ذلك..!!
لماذا تخالطون المكتئبين بالأساس إذا كنتم عاجزين بالأساس عن فهم آلامهم العميقة ، مشاعرهم العنيفة ، نزوعهم للصمت والانعزال ، عدم قدرتهم على التواصل مع أي إنسان أحياناً ، تقلّبات أمزجتهم الحادة والمريضة ، لماذا تنغصّون حياتهم بكلامكم البارد والمسموم ولومكم الدائم لتصرفاتهم ؟! لماذا تطاردونهم كالمجرمين ؟! لماذا تثقلون عليهم الأعباء وتدفعونهم للغضب الذي سيجبرهم على قول وفعل كل ما يجرحكم وينسف سلامكم ؟! لماذا لا تفهمون أنه لا يحق لأي إنسان أن يسأل إنساناً لماذا هو صامت ؟! لماذا هو راغب في الوحدة ؟! لماذا فجأة تغيّر ولم يعد له رغبة في الإستمرار على ما كان عليه ؟! لماذا لا يجيب على الرسائل والمكالمات ؟! لماذا يرفض الدعوات ؟! لماذا تلحّون على المكتئبين وتجعلونهم يشعرون بمزيد من الذنب وتجرونهم لمزيد من العذاب ؟! لماذا تطالبونهم بالتصرّف بشكل طبيعي ؟! لماذا تعتبرون أنفسكم آلهة تحدد ما هو طبيعي وما هو غريب الأطوار ؟! لماذا كل هذا اللؤم ؟! تقولون لهم أنهم يشوهون صورهم ، يا عزيزي المكتئب لا يشوه صورته ، المكتئب لديه ألف صورة وجميعها مشوّهة فعلاً ، إن كنتم ترغبون بالتواصل دائماً ، والحديث دائماً ، والثرثرة دائماً ، والطاقة الإيجابية دائماً ، والسعادة دائماً ، لماذا تجثمون على صدور المكتئبين ؟! لماذا تحشرون أنفسكم في عيونهم وأفواههم ؟! لماذا تطالبونهم بما لا طاقة لهم فيه ؟! لماذا لا تبحثون عن أشخاص طبيعيين تتواصلون معهم ؟! هناك الكثير من الطيبين الإجتماعيين المستعدين دائماً للتواصل مع الناس وهم أغلب الناس ، هناك الكثير من مدربي التنمية البشرية القادرين على التعامل معكم بحماس وإيجابية والحديث بلا إنقطاع عن أهمية هذه الحياة البائسة ، لماذا لا تذهبون لهؤلاء ؟! لماذا تجعلون المكتئبين يفكرون بالإنتحار بسبب مطاردتكم ؟! بسبب الشعور المعذّب أنهم بالفعل ماتوا منذ زمن طويل ؟! لماذا تتصيّدون اللحظات القليلة التي يكون فيها المكتئب بخير وتقولون له ، أرأيت ؟! ها أنت تضحك وتمزح وتعيش بشكل طبيعي ، إذن أنت كاذب وتكرهني شخصياً ، يا أخي أكرهك شخصياً ، هل سيغير الأمر شيئاً ؟! وحتى لو حاولت التقرّب مني في اللحظات التي أريد أن أكون فيها وحيداً لدمّرت علاقتي بك تماماً ، أذهب للجحيم أنت والجميع ، تخلطون بين الحزن العابر والإكتئاب ، تعتقدون أن الإلحاح على المكتئب سيحسّن مزاجه وسيعيده للحياة بصورة طبيعية ، تعتقدون أن المكتئب شخص هش أو ربما يمثّل ليحظى بتعاطفكم ، فتمارسون أدوار البطولة والمخلّصين ، لا يا عزيزي ، المكتئب ليس هشّاً ، المكتئب الحقيقي قوي بشكل لا يصدّق ، المكتئب يستطيع أن يعيش وحيداً لأعوام طوال ، أما من يزيّف شعوره ويدعي الحزن ليتسوّل الحنان والإهتمام فهذا مجرّد حشرة تستحق أن تداس دون إهتمام ودون حنان ، دعونا نحن المكتئبين يا أخي وإذهبوا للناس الطبيعيين ، دعونا نموت بسلام وحيدين ، دعونا أرجوكم ، نحن لا نستحق الحب ولا الرحمة ولا الحنان ولا الإهتمام ، دعونا وحسب أرجوكم و لا تطاردونا ، لا تطاردونا أبداً ، لا تطاردونا بالمرّة..!!
يمنيٌ بائس ،
يحاول أن يكتب كَبقية التافهين ،
بيدٍ بترها الوطن فلا تزعجوه !
https://t.me/a_espresso