قناة - الفقير لربه القدير

سئل الدارقطني عن حديث أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما فقال: يرويه الحسن بن دينار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. ورواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛ فرواه سويد بن عمرو، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قاله أبو كريب عنه، وليس غير أبي كريب. وخالفه الحسن بن أبي جعفر رواه، عن أيوب، عن حميد الحميري، عن علي بن أبي طالب، وقال هارون بن إبراهيم الأهوازي عن ابن سيرين، عن حميد الحميري، عن علي يرفعه كلهم، ولا يصح رفعه. والصحيح عن علي موقوفا. علل الدارقطني 8/110

حسابي عبى منصة تويتر(X) https://x.com/ahmedakrabawe

قال الضياء المقدسي: "كان الموفق(ابن قدامة) لا يناظر أحدً إلا وهو يبتسم، حتى قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل الناس بتبسمه"

قال السجزي: وههنا بمكة معنا من شُغْله برواية الحديث أكثر وقته، ويصيح أنه ليس بأشعري، ثم يقول: رأيت منهم أفاضل، ومن التراب تحت رجله أفضل من خلق، وإذا قدم البلد رجل منهم قصده قاضيا لحقّه، وإذا دخله رجل من أصحابنا جانبه وحذر منه. وكلما ذكر بين يديه شيخ من شيوخ الحنابلة وقع فيه، وقال: أحمد نبيل لكنه بلي بمن يكذب، وهذا مكر منه لا يحيق إلا به. الرسالة إل أهل زبيد ص358

تصدر من لا يفهم للكلام فيما لا يحسن في الواقع صاحب هذا الكلام عامي بدرجة كبيرة وقد سمعت منه عددًا من التعبيرات الخاطئة عند الخوض في المواضيع، خصوصًا العقدية منها أما كلامه ها هنا فهو مستوى شخص لا يحكم صغار كتب العقيدة، فأصغر طالب علم يدرس في البدايات أقسام التوحيد، وانقسامه إلى ألوهية وربوبية وأسماء وصفات، وأهمية كل قسم منها، وعظم المخالفة فيها فتوحيد الأسماء والصفات لا يقل أهمية عن أنواع التوحيد الأخرى حتى تشبهه بتشبيهك الرديء هذا بالكبيرة(الخمر)، وترك المستحب(السواك) وهنا وقفة على أثر خفي للمنهج المضطرب في مسائل الأحكام على نفوسكم، حيث لما صار المخالف العقدي من الأشعرية وغيرهم معذورًا مطلقًا وفي بعض الأحيان لا تنقص مخالفته العقدية من قدره شيئًا عندكم، صار كل باب الاعتقادات في الأسماء والصفات بابًا ليس ذا أهمية فائقة(سواك) وبكل حال لك أن تذهب وتجرد كتب العقيدة المسندة حتى تطلع على آثار السلف في القائلين بخلق القرآن ونفي العلو والصفات وهي عين اعتقادات الرافضي، والسلف قد جعلوا هذه المسائل من آصل أصول الدين، ومن أنكرها عندهم فهو لم يعرف ربه عز وجل، ومن ذلك: قال الدارمي:"وكيف يهتدي بشر للتوحيد وهو لا يعرف مكان واجده؟!" قال عبدالله بن أحمد حدثني أبو الحسن بن العطار، سمعت هارون بن معروف، يقول: «من زعم أن الله، عز وجل لا يتكلم فهو يعبد الأصنام» ونظم ذلك القحطاني بقوله: من قال إن الله خالق قوله ... فقد استحل عبادة الأوثان قال البخاري في خلق أفعال العباد: "وقال علي هو ابن عاصم: ما الذين قالوا إن لله ولدا أكفر من الذين قالوا: إن الله لا يتكلم". وهذه العقائد المذمومة من عقائد الرافضة، والسلف يعدون هذه المسائل من آصل الأصول ومما يبين ذلك أكثر هذا الأثر: قال الآجري في الشريعة: "178 -حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال: حدثنا الفضل بن زياد قال: سألت أبا عبد الله عن عباس النرسي، فقلت: كان صاحب سنة؟ فقال: رحمه الله قلت: بلغني عنه أنه قال: ما قولي: القرآن غير مخلوق، إلا كقولي: لا إله إلا الله، فضحك أبو عبد الله، وسر بذلك، قلت: يا أبا عبد الله، أليس هو كما قال؟ قال: بلى". فإن عجزت عن قراءة مثل هذه الكتب الكبيرة كالسنة لعبدالله والنقض للدارمي والشريعة للآجري فيكفيك أن تقرأ كتبًا صغيرة كالسنة للبربهاري أو الإجماع الذي نقله حرب الكرماني حتى تعرف منزلة العقيدة في الأسماء والصفات

قال ابن قتيبة: والقرأن بهذا النظم وبهذا التأليف كلام الله، منه بدأ. وكل من أداه فإنما هو مؤد لكلام الله، لا يزيل ذلك عنه أن يكون هو القارئ له. ولو أن رجلًا ألف خطبة، أو عمل قصيدة، ثم نقل ذلك عنه لم يكن ذلك الكلام ولا ذلك الشعر عملًا للناقل، وإنما العمل للمؤلف، وليس للناقل إلا الأداء.

مقطع جيد للشيخ أيمن العنقري في نقض فلسفات الطاقة وكتب التنمية البشرية ولعله من أفضل نقاد هذا التيار حيث ذكر أنه اطلع على أكثر من 300 كتاب من كتب أصحاب هذه الفلسفات https://youtu.be/tKJw1cdydIw?si=rSDCo9QifkMrHl0j

ما لا يعرفه الناس عن البوصيري 1- استغاثاته وطلبه الغنى من المخلوقين: مَا ساَمَني الدهرُ ضَيمًا واستجرتُ به *** إلَّا ونِلتُ جوارًا منه لم يُضَم ولا الْتمستُ غِنَى الدَّارينِ مِن يَدِه *** إلَّا التمستُ النَّدى مِن خَيرِ مُسْتَلمِ ومعنى ذلك: ما ظلمني أهل الدهر في وقت من الأوقات وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلني في جواره؛ ليحميني من ضيم الدهر إلا وقربني منه (العمدة شرح البردة ص411-413) يا نَبيَّ الهُدى استغاثةُ مَلْهُو *** فٍ أَضرَّتْ بحالِه الحَوباءُ يَدَّعي الحبَّ وهو يأمُر بالسو *** ءِ ومَن لي أن تَصْدُقَ الرغباءُ إلى أن قال: هَذِه عِلَّتي وأنتَ طبيبي *** ليس يَخفَى عليك في القلبِ داءُ ومِن الفوزِ أن أَبُثَّكَ شَكوى *** هي شَكوى إليك وهي اقتِضاءُ (ديوان البوصيري ص60) 2- سوء خلقه مع زوجته، وتمنيه لو أحصن دينه بغلام! وَبَليَّتي عِرسٌ بُلِيتُ بمقتها والبَعلُ ممقوتٌ بغير قيامِ جَعَلَتْ بإِفْلاسِي وَشَيْبِيَ حُجَّة إِذَا صِرتُ لا خَلْفِي ولا قُدَّامي بلغَتْ مِن الكِبَرِ العِتيَّ ونُكِّست في الخَلقِ وهْي صَبيَّةُ الأَرحامِ إنْ زُرْتُها في العامِ يَوْمًا أنْتَجَتْ وَأتَتْ لِسِتَّةِ أشْهُرٍ بِغُلامِ أوَ هَذِه الأولادُ جاءتْ كُلُّها مِن فِعلِ شَيخٍ ليسَ بالقوَّامِ؟! وأَظنُّ أنَّهمُ لعُظْمِ بَليَّتي حَمَلتْ بِهم لا شكَّ في الأَحْلامِ أوَ كُلَّ ما حَلِمتْ به حَمَلتْ به؟ مَن لي بأنَّ الناسَ غيرُ نِيامِ؟ يَا لَيتَها كانتْ عَقِيمًا آيسًا أوْ لَيْتَنِي مِن جُملةِ الُخدَّامِ أوْ لَيْتَني مِن قَبلِ تَزويِجي بها لوْ كُنتُ بِعتُ حَلالَها بحَرامِ! أوْ لَيْتني بعضُ الَّذين عَرَفتُهم ممَّنْ يُحصِّنُ دِينَه بغُلامِ (ديوان البوصيري ص226) 3- المبالغة في هجوه لمن سرق حماره أَرَى المُستخدِمين مَشَوْا جميعًا على غيرِ الصِّراطِ المُستقيمِ مَعاشِرُ لو وَلُوا جَنَّاتِ عَدْن لصارتْ مِنهمُ نارَ الجَحيمِ فمَا مِن بَلدةٍ إلَّا ومنهم عليها كلُّ شَيطانٍ رَجيمِ فلو كانَ النُّجومُ لها رُجومًا لَقِدْ خَلتِ السَّماءُ من النُّجومِ (ديوان البوصيري ص227) 4-الغلو في مدح السلاطين أَهلُ التُّقى والعِلم أهلُ السُّؤددِ فأَخو السِّيادةِ أحمدُ بنُ مُحمَّدِ الصَّاحبُ بنُ الصَّاحبِ بنِ الصَّاحِبِ الــ ـحَبرُ الهُمامُ السَّيِّدُ ابنُ السَّيِّدِ لا تُشرِكنَّ به امرأً في وصْفِه ** فتكونَ قد خالفتَ كُلَّ مُوحِّدِ (ديوان البوصيري ص112) مستفاد من مقال علوي السقاف عن البردة