وُدٌّ

أرنو إليكَ.. وروحي مَسَّها أرَقُ، ‏والقلبُ مِن لوعةِ الأشواقِ مُحتَرِقُ ‏خُذني إليكَ؛ فإنَّ العشقَ أغرَقَني، ‏وأنت وَحدَكَ تُنجي مَن بهِ غَرَقُ

كأنما الحسن في عينيك مملكةٌ ‏من كل حدبٍ إليها الناس تلتمُّ ‏فمن يراك فذكر الله يلزَمُهُ ‏يا آيةً من صنيعِ الله تَحتَكِمُ

وكم سليت بالأوهام نفسي ‏وغطَّيت الحقيقةَ بالخيال ‏خططتُ على الرمالِ منىً فلما ‏تطامى السيلُ سِلْن مع الرمال

شتاقيتولي 🙈!

السلام عليكم

عَيناكَ لَا تُبعًدُها وَالمُقلَةُ، دَعها تَستَطلِعُ وَتَستَكشِفُ فِي نَظَراتِك تُهَدُ قُوَتِي وتُستَهلَكُ وَلِضَرباتِ قَلبِي المُتَسارِعَة تَوترٌ لَا يَهدَأ وأَنامِلَ تَرتَجفُ وَضَعتُ أَنامِلي بَينَ خصلاتِك فَتبتَسمُ ثُمَ كَيف لِبَسمَةٍ تَهدِمُ البُنيانَ والكِبَرُ؟ بَينَ ذِراعَيكَ وَالأَضلُع وَالأَعينُ أَنا الغَرِيقَةُ والهَامِدةُ واَللاجِئَةُ ضَمَمتَنِي لِصَدرِكَ وَهَمِستُ فِي صِيوَانِكَ لَا تُفلتُنِي ودَعنِي مِن عِطرِكَ أستَنشِقُ وَمَا مَصيرُك يا شَادّاً إِيايَ نَحوَهُ غَيرَ أن أُغرِقُك بالهَمَساتِ وَالقُبلُ؟ وَأَن أَطلتَ شَدِكَ لِي يا أَيُها الذِينَ أَسمَونِي المَيتَة بِه عِشقاً فَلَا تَلُمنِي إِن تَاهتْ مِنِي اللُغَةُ ، إني بَينَ أضلاعِك اسكُن وَأَلتَئِمُ عَلى جَرحِك دُلَني إِني لَو لَم أكُن مُحِبَةٌ لكَ عَاشِقةٌ مَا كُنتُ لِأَكُونَ ضَمادَاً لجَروحِكَ يَشفِيهُ وَلَو لَمْ أَكُن فِي حُبِ عَينَيكَ غَارِقةٌ مَا كُنتُ لِأَعودَ بَعدَ يَومٍ طَويلٍ مُتعِبٌ أبحَثُ وأُفَتِشُ عَن مَكانٍ لَيسَ القَلبَ بِجَاهِلهُ فَأَنتَ المَكان وَالطَرِيقَ وَالوِجهةُ ، أَنتَ الَمَلاذَ وَفَوقَ فَخذِكَ الامَان وَالمَلجَأُ بِمَواضِعِ أَصابِعُك دَعنِي أَتحَررُ وأَنبُتُ حَلِلتَ سَهلاً فِي جَسدِي لِكُلِ مَوضِعٍ لَكَ مَوضِعُ، وأَراكَ رَافِعُ الذَقنِ شَارِدٌ بِاللهِ أَسأَلكَ أَتُطالعُ النُجوم وَمَا لَكَ غَيرِي نَجمَةُ؟ أَم إِنك عَلى القَمرِ مُنتَبهٌ قُل لِي مَن سِواكَ قَمرُ؟ وَلَكَ دَهاءٌ سُؤالِي أَأَراهُ أَراهُ يا عَشِيقَ الرُوحِ أَنا الَتِي تَراه لَا جَميلَ فِي كُويكبٍ سُميَ بَعدُكَ مَا القَمرُ أنتَ وَالجَمالَ جَمالُك وَيَاءُ المُحتَرِقِينَ غِيرَةً لِي، قَمَري وَمَا لَكَ مِن جَدالٌ فِي ذَلك.

وَمَا فِي الأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ ‏وَإِنْ وَجَدَ الهَوَى حُلْوَ المَذَاقِ ‏ ‏تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ ‏مخافة َ فرقة ٍ أوْ لاشتياقِ ‏ ‏فيبكي إنْ نأى شوقاً إليهمْ ‏ويبكي إنْ دنوا خوفَ الفراقِ ! ‏ ‏فتسخنُ عينهُ عندَ التنائي ‏وتسخنُ عينهُ عندَ التلاقي ..!

أحببتُكِ فعلاً حتى أيقنتُ أنكِ عالمْ يِسكُن بداخّليِ اضيع بكِ ولكِ وإليكِ

رقَّت بِوَصفِ جمالكِ الأقوَال ‏ورأتك فافتتنت بكِ العُذّالُ ‏وهبَ الإلهُ بكِ الجمالَ تجمّلاً ‏حتى كأنّكِ لِلجمالِ جمَالُ

لقد رأيتُ جمالاً باتَ يأسرني ‏فاختاركِ القلبُ يا أحلى الجميلاتِ