مُحتَجِبٌ بِذِمَّتِكُم

— 📖 النّهضة الحُسينيّة | ص٣٨٧ "لو بايع الإمام الحُسين (عليه السّلام) يزيد أو تراجع عن قراره أثناء النّهضة واستسلم لأعوان الحكومة، لكانت الخسارة الّتي ستُلحق بالإسلام والإساءة لأهل بيت النبوّة (عليهم السّلام) عظيمة، بل لتحوّلت جميع الآمال إلى يأسٍ، وانهزم الأحرار الحقيقيّون، وما توفّرت الأرضيّة للثّورة على بني أُميّة قط، ولتَراجَع أمثال عبد الله بن الزُبير، وأصبح يزيد المسؤول عن القيادة الروحيّة والسياسيّة للإسلام بدون مُنازع ومانع، ولما كانت هُناك إمكانيّة لتعويض الأضرار الّتي لحقت بالإسلام عن هذا الطريق. ووفقاً لكلمة الإمام (عليه السّلام) التاريخيّة:

لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برماً.

فإنّ الموت والقتل سعادة وشهادة، والحياة مع الظالمين ذلّة وإهانة." — آية الله الشّيخ الصّافي الگلپايگاني (رحمهُ الله)

«لِي أُسوةٌ بالحُسينِ ابنِ عَليّ (عليهما السّلام)». من مصائب ومِحَن سيّد الشُّهداء (صلوات الله عليه) الّتي لم ينقُلها لنا التاريخ! • سماحة السيّد ضياء الخباز (حفظهُ الله)

قال الشّاعر السيّد إسماعيل الحميريّ: لستُ أنساه حينَ أيقنَ بالموتِ دعاهمْ وقامَ فيهم خَطيبا ثمّ قال ارجعوا إلى أهلكُم ليسَ سِوائي أرى لهُم مَطلوبا فأجابوهُ والعيونُ سُكوبٌ وحَشاهم قد شبّ منها لهيبا أيّ عذر لنا غداً حين نَلقى جدّك المُصطَفى ونحنُ حُروبا مُلاحظة مُهمّة: الشّعر عموماً يُعتبر قرينةً واضِحة على صدق الأحداث التاريخيّة أو تفاصيلها، من هُنا تأتي أهميّة شعر أبي هاشم السيّد الحميري (رحمهُ الله)، لأنّه وبقُربه من حادثة الطّف تاريخياً ثبّت بشعره كثيراً من تفاصيل الطّف كإحلال الإمام أصحابه من بيعته، وسحق جسده المُطهّر بحوافر الخيول الأعوجيّة، وغيرها من التفاصيل العاشورائيّة ومصائب العترة النبويّة (صلوات الله عليهم أجمعين).

‏«لعنَ الله قاتِل الحُسين، فمَا أنغص ذِكر الحُسين للعَيش!» ‏- الصّدوق (رح) بسنده عن أبو عبد الله (عليه السّلام). ‏إنّا لله وإنّا إليه راجِعون، ‏ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

— 📖 قبسات من حياة سيّدنا الأستاذ | ص١١٧-١١٨ حدّث المرجع الدينيّ الكبير والعلامة الشهير المرحوم السيّد شهاب الدين المرعشي النجفيّ (أعلى الله مقامه) تلميذه السيّد عادل العلويّ (تغمّده الله بواسع رحمته):

كُنتُ أيّام الشّباب مع مجموعة من الطلبة -طلّاب الحوزة- منهم الإمام الخُمينيّ (رضوان الله عليه)، نُحيي ليالي مُحرّم حتّى السحر بالبُكاء واللطم والنحيب على مظلوميّة سيّد الشُهداء وأهل بيته الأطياب (عليهم السّلام).

وقال السيّد المرعشي (رحمهُ الله) ناصحاً: "إذا أردت التوفيق في حياتك العلميّة والعملية فعليك بثلاثة أعمال: الأوّل: كُن دوماً على طهارة ووضوء فإنّه ينير قلبك ويزيل الهم. الثّاني: شيّع الجنائز أي جنازة رأيتها ولو باقدام. الثّالث: شارك في قضية الإمام الحُسين (عليه السّلام) بأيّ نحوٍ من المُشاركة."

«اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَنْتَ اَوَّلُ مَظْلُوم، وَاَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ..»

«اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَنْتَ اَوَّلُ مَظْلُوم، وَاَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ..»

رُوي في وسائل الشّيعة، ج٨، ص٨٩، عن الإمام الصّادق (ع) أنّه قال: "ما بعث الله نبيًّا إلّا وتعيّد في هذا اليوم وعرف حرمته، واسمه في السّماء: يوم العهد المعهود، وفي الأرض: يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.."

• منزلة عليّ (عليه السّلام) في السَّماء! الطبرسيّ: عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: «إنَّ الملائكةَ أشرفُها عندَ اللَّهِ أشدُّها لعليِّ بنِ أبي طالبٍ حُبًّا، وإنَّ قَسَمَ الملائكةِ فيما بينَهم: والّذي شرَّفَ عَليًّا على جميعِ الورى بعدَ مُحمَّدٍ المُصطَفى». 📖 الاحتجاج | ج١ - ص٨٩