قناة -سَبِيلُ النَّجَاة -

- •ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﻴﻤﻮﻧﻲ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺃﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭاﻹﺳﻼﻡ؟، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: «ﻧﻌﻢ» ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺑﺄﻱ ﺷﻲء ﺗﺤﺘﺞ؟، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: " ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻗﺎﻟﺖ اﻷﻋﺮاﺏ ﺁﻣﻨﺎ ﻗﻞ ﻟﻢ ﺗﺆﻣﻨﻮا ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻟﻮا ﺃﺳﻠﻤﻨﺎ} [ اﻟﺤﺠﺮاﺕ: 14] ﻗﺎﻝ: "ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻣﺆﻣﻦ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﺜﻨﻲ " ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﻮﻝ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ". ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ: «ﻭﻭﺻﻒ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﺪﻭﺭ ﺩاﺋﺮﺓ ﻭاﺳﻌﺔ، ﻓﻬﺬا اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺩﻭﺭ ﺩاﺋﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺳﻂ اﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻓﺈﺫا ﺯﻧﺎ ﻭﺳﺮﻕ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ اﻟﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ» . «ﻭﻫﺬا ﻣﺬﻫﺐ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ اﻵﺛﺎﺭ ﻭاﺣﺘﺠﻮا ﺑﺨﺒﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻭﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ، ﻭﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ» . [الإيمان لابن منده]

قال الإمام أحمد رحمه الله : " رحم اللَّه من عقل عن اللَّه ورجع عن القول الذي يخالف الكتاب والسنة، وقال بقول العلماء، وهو قول المهاجرين والأنصار، وترك دين الشيطان، ودين جهم وشيعته . [ الرد على الجهمية الزنادقة]

قال أبو طالب أملى عليَّ أبو عبد اللَّه- رحمه الله-: "إنما على الناس اتباعُ الآثار عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومعرفة صحيحها من سقيمها، ثم يتبع إذا لم يكن لها مُخالف، ثم بعد ذلك قول أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأكابر، وأئمة الهدى يُتبعون على ما قالوا، وأصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كذلك لا يُخالفون، إذا لم يكن قول بعضهم لبعض مُخالفا، فإذا اختلفوا، نظر في الكتاب فأي قولهم كان أشبه بالكتاب أخذ به، أو كان أشبه بقول رسول اللَّه أخذ به، فإن لم يأت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا عن أحدٍ من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نظر في قول التابعين. فأي قولهم كان أشبه بالكتاب والسنة أخذ به، وترك ما أحدث الناسُ بعدهم." [طبقات الحنابلة]

- -قال أبو بكر الخلال رحمه الله : فقد كان أبو عبد اللَّه-الإمام أحمد-رجلا لا يذهب إلا في الكتاب والسنة وقول الصحابة والتابعين وكان يحب السلامة والتثبت فيما يقول ويدفع الجواب فإذا أجاب لم يجب إلا بما صح. [ أحكام أهل الملل]

- •قال علي بن عبد الله المديني - رحمه الله تعالى : لإن أسأل أحمد بن حنبل عن مسألة فيفتيني، أحب إلي من أن أسأل أبا عاصم النبيل و ابن داود، إن العلم ليس بالسن، إن العلم ليس بالسن . [طبقات الحنابلة]

قيل للإمام مالك رحمه الله: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَإِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُرَى( في الآخرة) ، قَالَ مَالِكٌ: السَّيْفَ السَّيْفَ. [السنة للالكائي (808)]

- قال القاضي أبو حامد الدلوي: لما رجع أبو عبد الله ابن بطَّة من الرِّحلة لازَم بيته أربعين سنة فلم يُرَ يومًا منها في سُوقٍ، ولا رُئِي مفطرًا إلَّا في يوم الأضحى والفطر، وكان أمَّارًا بالمعروف، ولم يبلغه خبرًا منكرًا إلا غيَّره. -قال ابن بطة رحمه الله: إنِّي لما رأيت ما قد عمَّ النَّاس وأظهروه، وغلبَ عليهم فاستحسنوه؛ من فظائع الأهواء، وقذائع الآراء، وتحريف سنتهم، وتبديل دينهم؛ حتَّى صار ذلك سببًا لفرقتهم، جمعتُ في هذا الكتاب طرفًا مما سمعناهُ، وجملًا مما نقلناه عن أئمة الدين، مما نقلوه لنا عن رسول ربِّ العالمين مما حضَّ عليه من اتَّبعه من المؤمنين، وما أمر به من: التمسك بسنته، وسلوك طريقته، والاقتداء بهديه، والاقتفاء لأثره. - قال النبي ﷺ: «من وقَّر صاحبَ بدعةٍ فقد أعانَ على هدمِ الإسلام» - قال عمر رضى الله عنه : «أصحاب الرَّأي أعداء السُّنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، وتفلتت منهم فلم يَعوها، فقالوا بالرَّأي، فضلُّوا وأضلُّوا» . - قال عمر رضى الله عنه: «إنَّ الله لم يأمر عباده إلَّا بما ينفعهم، ولم ينههم إلَّا عمَّا يَضرُّهم» - قال ابن عمر رضى الله عنهما : «من ترك السُّنَّة كفر» - قال عمران بن الحُصين رضى الله عنه : «الحياءُ مِن الإيمان» . فقال رجلٌ عنده: في الحكمة مكتوب: إنَّ من الحياء ضَعفًا، ومنه وقارًا. فقال عمران: أُحدِّثك عن رسول الله ﷺ، وتحدثني عن صُحُفِكَ؟! لا أُكلِّمُك أبدًا. - ذُكِر عند عِمران بن الحُصين رضى الله عنه الحديثُ؛ فقال رجل من القوم : لو قرأتم سُورةً من كتاب الله كان أفضل من حديثكم ؛ فقال عمران: إنَّك لأحمق؛ أتجد الصلاة في كتاب الله مُفسَّرًا؟ أتجد الزَّكاة في كتاب الله مُفسَّرًا؟ إن القرآن أحكمَهُ، وإن السنَّة فسرته. - قال رجلٌ لابن عمر: أرأيتَ؟ أرأيتَ؟ فقال: اجعل أرأيت في اليمن؛ إنَّما هي السُّنَن. - قال عثمان بن حاضِرٍ الأزدي: دخلتُ على ابن عباس رضى الله عنهما فقلتُ أوصني. فقال: «عليكَ بالاستقامة، اتَّبِع ولا تبتدع». [ الإبانة الصغرى لابن بطة]

قال الإمام مالك (١٧٩هـ) -رحمه الله-: "ليسَ المتحرِّي لحدودِ الإسلام كالذي يلعب فيه". [الجامع لابن وهب (١٥٣٧)]

[لماذا فهم السلف رحمهم الله ] -عن أيوب قال: قال رجل لمطرف إنا نريد كتاب الله، فقال مُطَرِّف (٩٥ هـ): إنا لا نريد بكتاب الله بدلا، ولكن نريد من هو أعلم به ذم الكلام (ص.٨٠)

‏قال مالك بن أنس: ذلك ذُلٌّ وإهانةٌ للعلم، إذا تكلَّم الرَّجل بالعِلم عند من لا يطيعه. • الجامع لابن وهب (١٥٣٩)