جِزءٌ من مُدوَّنة

"ظلت الرغبة في بقائي وحيدًا كما هي، ولهذا كانت الساعة او نحوها، التي أقضيها في الجري وحدي للحفاظ على وقتي الصامت الخاص، مهمة لتعينني على الاحتفاظ بسلامة ذهني. حين أجري لا يتعين عليّ التحدث إلى أحد كما لا يتعين عليّ الإصغاء الى أحد، وكل ما أحتاجه هو التحديق في المناظر التي أمر بها وكان هذا جزءًا من يومي لا أستطيع العيش من دونه"

في جوانب معينة من حياتي سعيت خلف العزلة. غير أن هذا الإحساس بالانعزال قد يأكل قلب المرء ويذيبه أحياناً، مثل حمض يسيل من زجاجة. يمكنك أن تتخيله أيضاً سيفاً ذا حدين؛ إنه يحميني لكنه في الوقت نفسه يشطرني من الداخل بأستمرار. أظن أنني مدرك لهذا الخطر بطريقتي - ربما من خلال الخبرة- ولهذا كان عليّ إبقاء جسدي يتحرك، دافعاً نفسي أحياناً إلى الحد الأقصى، كي أداوي الوحدة التي أشعر بها داخلي وكي أفهمها أكثر، ليس بوصفها فعلاً متعمدًا بل ردة فعل غريزية. _هاروكي موراكامي. ما أتحدث عنه حين أتحدث عن الجري

٢١ عامًا انا حيَّ

"لقد قيل أن الوقت يشفي الجروح أختلف مع هذهِ المقولة، فالجروح تبقى، طوال الوقت، وفي العقل تحمي سلامة العقل تغطيهم بندبة، وتقلل الآلام، ولكنها لا تختفي أبدًا." _روز كندي

«وأكتب أيضًا لكي لا يكون المساء متعبًا: سعادة أن ينقضي كلّ هذا. أخيرًا، المساء! وبعد ذلك أظلّ واقفًا في ركوده»

وغداً يومُ اخر

«تشرق الشمس وأشعر أن في الأمر خدعة. لا أصدق أن عليَّ أن أعيش يومًا آخر، الفكرة في ذاتِها جارحة! كانت تقول. كيف يسع العالم أن يستمرّ في المضيّ هكذا؟ ولماذا ينتهي يومٌ ويبدأ يوم آخر دون أن نعيش؟» - كل الأشياء. بثينة العيسى