مُسْلِي المُشْتَاق | علي أيمن

سأنقطع عن النشر حتى حين إن شاء الله لا تغفلوا عن أخيكم الدعاءِ له دمتم بخير

بشار #المختار

كنت مسافرا يوما للامتحان، وكان الحر شديدا، فمن شدة الشمس كان السراب يتجلى حينا ثم يختفي على الطريق أمامي، فظللت أنظر إليه وقتا وأتعجب من ظهوره واختفائه وأنني في كل مرة أحسبه ماء ولا أشك لأول وهلة، ثم يختفي... فوددت لو أن لي بالدنيا وزينتها بيتَ بشار الذي يقول فيه يصف السراب: كَأَنَّ في جانِبَيها مِن تَغَـوُّلِـها بَيضاءَ تَحسِرُ أَحيانا وَتَنتَقِبُ التغول: التلون، أي مختلف اضطراب السراب للناظر فيظهر ثم يختفي، فكأن تلك الفلاة امرأة حسناء تكشف القناع تارة وتارة تنتقب

"أبو حفص" الحَفصُ: الشِّبْل، وأبو حفص: كنية الأسد، قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كني بها لشدته قال أعرابي: أقْسَـمَ باللَّهِ أبُو حَفْصٍ عُـمرْ ما مَـسَّـها مِن نَقَـبٍ ولا دَبَـرْ فاغْفِرْ لَهُ اللَّـهُمَّ إن كانَ فجرْ #الفوائد

أنَّى، ولم ترَها، تهذي فقلتُ لهم: إن الفؤادَ يرى ما لا يرى البَصَرُ - بشار #المختار

سئل بشار بن برد: ليس لأحد من شعراء العرب شعر إلّا وقد قال فيه شيئا استنكرته العرب من ألفاظهم وشُكّ فيه، وإنّه ليس فى شعرك ما يُشكّ فيه. فقال: ومن أين يأتينى الخطأ؟ وولدت هاهنا (يعني البصرة)، ونشأت فى حجر ثمانين شيخا من فصحاء بنى عقيل، ما فيهم أحد يعرف كلمة من الخطأ، وإن دخلت إلى نسائهم فنساؤهم أفصح منهم، وأيفعت فأبديت (يعني سكنت البادية) إلى أن أدركت، فمن أين يأتينى الخطأ؟

دخلت لفظة (سِتّ) بمعنى السيدة إلى العرب في المئة الثانية من الهجرة (تقريبا)، وكانوا يعيبون استعمالها. قال البهاء زهير: أنـاديـها إذا حـضرت بسِــتّـي فيلحظُني النحاة بعين مقتِ #الفوائد

وكُــلُّ خَـليـلٍ راءَنِـي فهْـوَ قـائــلٌ مِنَ اجْلِكِ: هذا هامةُ اليومِ أو غدِ - كثير #المختار

إنّ سليمى والله يكلؤها ضنّت بشيءٍ ما كان يرزؤها! ولا أراها تزالُ ظالمةً تُحدِثُ لي قَرحةً وتنكَؤُهَا! - ابن هرمة #المختار

وثنيت آمالي على أدراجها وصرفتُ خائبةً وجوهَ رجائِي ورجعتُ عنكِ بما يعود بمثله راجي السرابِ بقَفْرَةٍ بيداءِ