وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِین

​​‌ أُنْسُ الوِحدَةِ، وَجَنَّةُ الغُربَةِ، لِقَاؤهُمْ أُنسٌ وَمَسَرةٌ، وَهُمْ لِلعَيْنِ قُرةً..

قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله: « إذا أحب الرجل أخاه في الله عز وجل ثم أحدث حدثاً في الإسلام فلم يبغضه عليه فلم يحبه في الله عز وجل» الجرح والتعديل لابن أبي حالم (۱/ ۹۰)

​​‌ وأمَّا الصُّحْبة الصالحَة فهيَ مِنَ النّعيم المُعجَّل فمَن رُزقَهُم فقَدْ رزقَ الخَير الكَثير والرِّزْقِ الفيّاض والحَظّ الوَافِر.. هُم لَهُ كالعكَاز : يُقوّمونَه إِذَا تعَثَّرَ، وينصحُونهُ إذَا قصَّر، ويرشدُونهُ إِذَا غوَىٰ، ويثبتُونَهُ إِذَا اعوجّ، ويعلمُونَهُ إِذَا جهِلَ، ويهدُونَهُ إِذَا ضلَل، ويذكرُونَهُ إِذَا نَسِيْ، هُم ضمادهُ إِذَا جُرحَ، وقوّتهُ إِذَا ضعُف، وجيشُهُ إِذَا هُزم. اللهُمَّ سخّر لنَا الصّالحِين مِنْ عبادك، مَنْ يذكرُوننَا بكَ ويريدُونَنا لَكَ ويُحبُّونَنَا فِيك ويقربُوننَا منكَ وإِليْك.

يَقطعُ المَرء بالصُحْبةِ الصَّالحَة مسافاتٍ فِي طَريق الله لاَ يُمكنِهُ أنْ يقطَعها وَحْده..

اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ إيمَانًا صَادِقا ..

اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ إِيمَانَاً يُبَاشِرُ قَلْوبَنا..

« كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلاَسَ الْبُيُوتِ، سُرُجَ اللَّيْلِ جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ، تُعْرَفُونَ في أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ» سنن الدارمي باب الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ وَحُسْنِ النِّيَّةِ فِيهِ

أخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بَعْضُهم أوْلِياءُ بَعْضٍ﴾ قالَ: إخاؤُهم في اللَّهِ، يَتَحابُّونَ بِجَلالِ اللَّهِ والوَلايَةِ لَهُ. الدُّرِّ الْمَنْثُورِ

قال الحسن: الرِّضا عزيزٌ، ولڪن الصبر معولُ المؤمن. قال ابن رجب الحنبلي : والفرق بين الرضا والصبر: أنَّ الصَّبر : ڪفُّ النَّفس وحبسُها عن التسخط مع وجود الألم، وتمنِّي زوال ذلك، وڪفُّ الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع. والرضا: انشراح الصدر وسعته بالقضاء، وترك تمنِّي زوال ذلك المؤلم، وإنْ وجدَ الإحساسُ بالألم، لڪن الرضا يخفِّفُه لما يباشر القلبَ من رَوح اليقين والمعرفة، وإذا قوي الرِّضا، فقد يزيل الإحساس بالألم بالڪلية. جامع العلوم والحڪم لابن رجب (٢/٥٨١)

قال ابن مسعود رحمه الله: « زيادةُ العلم الإبتغاء، ودَرَكُ العِلم بالسؤال، فتعلم ماجهلتَ، واعمل بما علمتَ» الجامع لابن وهب (١١٩٥)