وُدِّ الشلمـاني📚ᥫ᭡

صباح الخير " يارب آتنا الذي نرجوه، و مُدّنا بما نأمل و هب لنا منك فتحًا مبينًا"

صباح الخير " يارب آتنا الذي نرجوه، و مُدّنا بما نأمل و هب لنا منك فتحًا مبينًا"

اللهم أعطِ كل واحد منّا سؤلهُ وبلغهُ غايته، اللهم إنّا نسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلاّ أنت.

رحم الله كل امرئٍ عَرِف ماسُمح له.. لم تأخذه ظنونه إلى بئر النوايا ليحلل ويتناقش ويشقى بها، عرف أن هذا المعروف فتقبله؛ تصالح مع فكرة أنه لا يعرف.. وأن ما عُرِّف له ما هو إلا باستسماح من قِبل ذاك الشخص. أدرك أنّ الحقيقة تكمن في إصلاح نواياه وأنّ يكون بمعرفة كافية على نفسه تُشغله بنفسه.

_ هذا الحر المنسي سيكون بطلاً وسيصنع الأوطان.

_ هذا الحر المنسي سيكون بطلاً وسيصنع الأوطان.

_ هذا الحر المنسي سيكون بطلاً وسيصنع الأوطان.

البيت الذي لا ترغب بالعودة إليه تعود إليه مجبرا محمل بخطاياك اليومية، و ثقل ما تشعر به و ما تكّنهُ من كره لنفسك و لعائلتك، صديقك الذي خشيت عليه الكسر صار يُرهقك التفكير به لتفاقم اصابتهِ بك، لا تعلم لمن تغفر، تغفر له أم لأحلامك المرجوة التي لم تنل منها قسط بسيط بعد، لم يكن لك ذنبًا في هذه المجزرة، و لم تحب هذه المجرة، و لكنك أقسمت على الكِتمان و سرد ما تشعر به في نفسك و لنفسك، ما جزاء هذا! يُراودك الكابوس ذاته، صديق الطفولة لم يعد له أثر كسابق عهده، و لم يفي من تُحب بعهده لك، يا قسوة الحياة عليك و أنت بقلب القش، سهل الكسر، لم يكن لدى ذاك الغريب العلم بما يتمنى فؤادك حين ألقى السم في كلامه و لمس جرحك الذي تخشى عليه، و لم يعلم استاذُك بأنك تستمع لذم و مقارنات ممن هُم أهلك، لم يستمع لك أحد في ضيق دنياك، و لم يُحب أحد سوادك، تخشى الترك و تتعلق بكلمات لا تُعد، تُوهم نفسك بأنهم أحبوك، و أنت تعلم بأن لا حُب لك، هذه الدنيا ليس لك نصيب في حُب البشرية، فتطرقت لحب الأرض و من عليها من كائنات غيرهم، حتى غدوت تنتمي إلى فصيلة الورد، من أنت لا تعلم و لكنك تعلم بأنك وحدك من يعلم حجم جُرحك، و وحدك تعلم ما عانيت من الوحدة، تعلم حجم الشرخ الذي تسببه هذا العالم في روحك و الهمّ المتراكم على صدرك، زفيرك محطم، و كُلما تشرع في بنيّهِ يرتطم بالخيبات و يسقط أرضًا، يتلاطم بك موج الحياة، من أنت؟ الحر المنسي الذي لا و طن له.