محاولة مستمرة للبحث عن معنى

الإيمان بالله سبحانه أسمى معاني الوجود! والصلاة التي هي تجسيد لهذا المعنى لم تفرض إلا في السنة الثانية من الهجرة فكل ما كان قبل ذلك تعليم النبي الكريم ﷺ لأتباعه معنى الإيمان، وقد ذكره الله سبحانه على سبيل التذكير بإنعامه: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم). وكل مؤمن بالله مخاطب بالقرآن إلى أن يرفعه الله فيدرك أن الإيمان بالله الذي حبب إلى قلبه من أجلّ النعم التي أنعم الله بها عليه. ويدرك أن قيمة الإيمان تفوق كل قيمة في الوجود، ولو لم تكن فائدة الإيمان سوى التسليم بقضاء الله وقدره وإجلال وحيه من قرآن وسنة لكفى بذلك فائدة؛ فما أحوج القلوب إلى السكينة التي تكون بيقين لا يشوبه شك! في هذه الأحداث إذا علم الإنسان أن الله سبحانه نعم المولى ونعم النصير يوقن بقلب مؤمن بنصرة الله تعالى؛ فلا يلتفت لأذى الأجساد وتكالب الأعداء وضعف العدة والعتاد، والوصول لمثل هذا اليقين صعب شديد لكن الله يؤتي من فضله من يشاء. لم ينس سيدي موسى عليه السلام قط أن الله معه في أحلك الظروف (كلا إن معي ربي سيهدين)، وهكذا كان إيمان سيدي يعقوب عليه السلام فيما يجري له (وأفوض أمري إلى الله)، وهو اعتقاد سيد ولد آدم محمد عليه السلام في نصر الله للمؤمنين (والله ليتمنّ الله هذا الأمر). وكان عمر رضي الله عنه يحمل هم السؤال لا هم الإجابة إيمانا بقوله تعالى (ادعوني استجب لكم). ولفظ الأمر تبعه الإجابة دون حوائل لغوية فإذا كان السبب دعاء الله (ادعوني) فالنتيجة حتما الإجابة (أستجب). فاللهم إيمانا لا تزعزعه نوائب الدهر ويقينا لا تشوبه صغائر المشاعر بتأخير النصر.

في سورة الأحزاب آيات تربط على القلب وتثبّته فيلهج بالدعاء — ‏(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا) اللهم ارزقنا بجنود من عندك تؤازر المؤمنين وتزلزل الكافرين. ‏توجّهوا بأيديكم أذلاء خاضعين للرب العظيم: (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا) اللهم أنت ولينا وناصرنا لا إله لنا غيرك ندعوه ولا مالك غيرك نرجوه اللهم انصر أهلنا وأيدهم. ‏ظن المنافقون بربهم شرا (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) وظن المؤمنون بربهم خيرا (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما) إلهنا وخالقنا ومولانا آتنا ما وعدتنا من النصر والتمكين. ‏اللهم يا من قلت وقولك الحق: (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا) اقذف في قلوب أعداء دينك الرعب وزلزل الأرض من تحت أقدامهم ومكّن المسلمين وأورثهم أرضك المباركة. ‏(أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا) فضح الله ﷻ المنافقين وبيّن لنا كلامهم في مثل هذه الأوقات؛ فإن قرأتموه فأقطعوا ألسنتهم. ‏(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا * هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) اللهم ارحم ضعفنا وأخرجنا من ظلمات الظلم والغي إلى نورك العظيم لا إله إلا أنت. ‏(تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما) اللهم أنت السلام ومنك السلام فارزقنا يا رب السلام سلاما وأمانا لأوطاننا وسكينة وطمأنينة لنفوسنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ‏(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) آمنا ببشرى الله تعالى فارزقنا يا ربنا من فضلك الكبير ونصرك العظيم. ‏(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) قال قتادة رحمه الله: فإياكم وأذى المؤمن فإن الله يحوطه ويغضب له. اللهم نسألك غضبا لدينك ولدماء عبادك المؤمنين التي تراق. ‏(يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا* إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا* خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا* يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) الحمدلله على يوم القيامة الحمدلله مولانا ولا مولى لهم.

في سورة الأحزاب آيات تربط على القلب وتثبّته فيلهج بالدعاء — ‏(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا) اللهم ارزقنا بجنود من عندك تؤازر المؤمنين وتزلزل الكافرين. ‏دعوا الاتصالات المصرية وإيلون ماسك وتوجّهوا بأيديكم أذلاء خاضعين للرب العظيم: (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا) اللهم أنت ولينا وناصرنا لا إله لنا غيرك ندعوه ولا مالك غيرك نرجوه اللهم انصر أهلنا وأيدهم. ‏ظن المنافقون بربهم شرا (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) وظن المؤمنون بربهم خيرا (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما) إلهنا وخالقنا ومولانا آتنا ما وعدتنا من النصر والتمكين. ‏اللهم يا من قلت وقولك الحق: (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا) اقذف في قلوب أعداء دينك الرعب وزلزل الأرض من تحت أقدامهم ومكّن المسلمين وأورثهم أرضك المباركة. ‏(أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا) فضح الله ﷻ المنافقين وبيّن لنا كلامهم في مثل هذه الأوقات؛ فإن قرأتموه فأقطعوا ألسنتهم. ‏(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا * هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) اللهم ارحم ضعفنا وأخرجنا من ظلمات الظلم والغي إلى نورك العظيم لا إله إلا أنت. ‏(تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما) اللهم أنت السلام ومنك السلام فارزقنا يا رب السلام سلاما وأمانا لأوطاننا وسكينة وطمأنينة لنفوسنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ‏(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) آمنا ببشرى الله تعالى فارزقنا يا ربنا من فضلك الكبير ونصرك العظيم. ‏(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) قال قتادة رحمه الله: فإياكم وأذى المؤمن فإن الله يحوطه ويغضب له. اللهم نسألك غضبا لدينك ولدماء عبادك المؤمنين التي تراق. ‏(يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا* إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا* خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا* يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) الحمدلله على يوم القيامة الحمدلله مولانا ولا مولى لهم.

لا بد من استحضار قصة موسى والخضر عليهما السلام؛ فهي إجابة السؤال الوجودي الذي يطرح هذه الفترة: لم لا يساعد الله خلقه بدل أن تهلك الأرض وتفسد الدواب ويموت الأطفال ويقهر اليتيم؟ إنك لن تصبر على ما لم تحط به خبرا أيها الإنسان فعليك بالإيمان بحكمة الواحد القهار؛ فكل شيء عنده بمقدار. ارحموا إخوتكم في الدين إن ضعف إيمانهم وتزعزع جرّاء ما يحدث فأيم الله إن الذي يحدث جليل وإن المصاب عظيم، وقد ضاقت صدور الصحابة رضي الله عنهم وهم أشد الناس إيمانا يوم حنين وابتلوا زلزالا شديدا يوم الأحزاب. رفقا بقلوب تتمزّق أسى على إخوتها، عالجوا الألم بالإيمان بحكمة الولي المتعال.

‏من بين جرح الخيانة ومرارة الظلم وقبح القلق وعتمة الخوف فالفقد أسوأ الآلام القلبية وأصعبها ولا ألم يوازي ألم الفقد، الفقد شعور مهلك. الفقد في القلب كالخسف في الأرض ترى فجوة سوداء بالغة العمق لدرجة أنك مهما نزلت لا تجد قاعها أبداً. فادعوا دوما لإخوانكم الثكالى؛ فإنهم في مصاب عظيم.

‏اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت اللهم كن لإخواننا المستضعفين ناصرا ومعينا فأنت نعم المولى ونعم النصير، اللهم تقبل شهداءهم واشف مرضاهم وأطعم جائعهم وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم إن الصهاينة والنصيريين قد طغوا وبغوا وأكثروا في الأرض الفساد فصبّ عليهم يا ربنا سوط عذاب.

من أراد الدعاء لإخوانه فليسأل الله سبحانه وتعالى بأنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم؛ فهو اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، أثبت ذلك العديد من الأحاديث والأخبار، وقد قال الليث بن سعد رحمه الله: ”بلغنا أن اسم الله الأكبر هو الله لا إله إلا هو وحده“ (لسان العرب ١٣-٤٦٧).

معركة طوفان الأقصى المباركة انتهت بعد اثنين وسبعين ساعة من النصر المبين للمجاهدين والعجز العظيم للمحتلين. من وقتها بدأ الاحتلال معركة أخرى هي معركة نفسية عن طريق التزوير والتدليس والتضليل، الأيام كفيلة بإطفاء النار التي تأججت والآراء لا بد تتبدّل والمطلوب ألا تكف القلوب عن الغضب! الحليف من سمع قولا للاحتلال أن الشمس في كبد السماء فكذّب الاحتلال ولو رأى بعينه والرديف من يعي الأمور منذ أول القصة لا أول الحدث؛ فلنختر حلفاؤنا وردفاؤنا ولنتجاهل المرجفين، والأيام خدّاعة والأوجه ماكرة والأحوال تتبدل وتنقلب؛ فالحذر واجب والحق أبلج والباطل لجلج والله غالب على أمره.

معركة طوفان الأقصى المباركة انتهت بعد اثنين وسبعين ساعة من النصر المبين للمجاهدين والعجز العظيم للمحتلين. من وقتها بدأ الاحتلال معركة أخرى هي معركة نفسية عن طريق التزوير والتدليس والتضليل، الأيام كفيلة بإطفاء النار التي تأججت والآراء لا بد تتبدّل والمطلوب ألا تكف القلوب عن الغضب! الحليف من سمع قولا للاحتلال أن الشمس في كبد السماء فكذّب الاحتلال ولو رأى بعينه والرديف من يعي الأمور منذ أول القصة لا أول الحدث؛ فلنختر حلفاؤنا وردفاؤنا ولنتجاهل المرجفين، والأيام خدّاعة والأوجه ماكرة والأحوال تتبدل وتنقلب؛ فالحذر واجب والحق أبلج والباطل لجج والله غالب على أمره.

معركة طوفان الأقصى المباركة انتهت بعد اثنين وسبعين ساعة من النصر المبين للمجاهدين والعجز العظيم للمحتلين. من وقتها بدأ الاحتلال معركة أخرى هي معركة نفسية عن طريق التزوير والتدليس والتضليل، الأيام كفيلة بإطفاء النار التي تأججت والآراء لا بد تتبدّل والمطلوب ألا تكف القلوب عن الغضب. الحليف من سمع قولا للاحتلال أن الشمس في كبد السماء فكذّب الاحتلال ولو رأى بعينه والرديف من يعي الأمور منذ أول القصة لا أول الحدث؛ فلنختر حلفاؤنا وردفاؤنا ولنتجاهل المرجفين، والأيام خدّاعة والأوجه ماكرة والأحوال تتبدل وتنقلب؛ فالحذر واجب والحق أبلج والباطل لجج والله غالب على أمره.