مَجمَعُ الفَوَائِد

أعظم مُثقِل عن الطاعات أعظم ما يُثقل كاهل المرء عن القيام لربه لعبادته؛ درن الذنوب، ونشوة المعاصي، وكلما كان جُحر الذنوب أغور؛ كلما كان الثقل على الفؤاد أثقل، فبعمق المعصية يكون البعد عن الله. والعلاج: أن يخطو إلى الله، يخلو العبد المحتاج لربه به، ويجلس داعيا الله، راجيا إياه، أن لا يحرمه من لذة طاعته النقية، وأن يعيذه من سوء البلية، فإن عبادة الله لها لذة ليس لها نظير، وطعم لايعرفه إلا مرزوق ذو مكانة عند الله عظيم فيدعو الله أن يقرّبه منه، وأن يهديه إليه، وأن لا يُشقيه بعد هداية، وأن لا يُرديه بعد شقاية، وألا يُكفكف ندمًا بعد إذ آن الأوان، وانفرط أسموط الزمان، وعاد العبد الشقي إلى ربه، و وقف بين يديه حيران، حينئذ كلٌ مسؤولٌ عن حاله، مبسوط أمام ناظريه كتابه. فيا نفسي عودي إلى الديار الصالحة، إلى السُبل الواضحة، والنهايات الفالحة، عودي إلى الله عودا محمودا، يحبه الله ويُسر به، فالتردد بين عتبة الصلاح وُجرف الفسوق؛ ليس بمحبوب عند ربي، والله لا يحب وقوفك هذا، فادخلي الباب شاكرة لفاتحه، ممنونة لفتحه، وإياك والتردد والوقوف طويلا، فالله لا يحبه، عودي لله عودا يحبه الله ويرتضيه.

اليوم سيكون درس، بإذن الله في الساعة 10:30 مساء

أول لقاء بين الإمام أحمد والإمام عبدالرزاق الصنعاني . قال عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله: سمعت أبي يقول : لما قدمت صنعاء اليمن أنا ويحي بن معين في وقت صلاة العصر ، فسألنا عن منزل عبدالرزاق ؟ فقيل لنا : بقرية يقال لها الرمادة ، فمضيت لشهوتي للقائه ، وتخلف يحي بن معين، وبينها وبين صنعاء قريب ، حتى إذا سألت عن منزله قيل لي : هذا منزله ، فلما ذهبت أدق الباب قال لي بقال تُجاه داره : مه ، لا تدق ، فإن الشيخ مهوب - أي: رجل مُهاب يهابه الناس - ، فجلست حتى إذا كان قبل صلاة المغرب خرج للصلاة ، فوثبت إليه ، وفي يدي أحاديث قد انتقيتها ، فقلت له : سلام عليكم ، تحدثني بهذه رحمك الله ؟ فإنني رجل غريب ، فقال لي : ومن أنت ؟ فقلت : أنا أحمد بن حنبل ، فتقاصر ورجع ، وضمني إليه ، وقال : بالله ، أنت أبو عبدالله ؟ ثم أخذ الأحاديث فلم يزل يقرؤها حتى أشكل عليه الظلام ... قال عبدالله: فكان أبي إذا ذُكر أنه نُوِّه باسمه عند عبدالرزاق بكى . انتهى . طبقات الحنابلة. 📚قناة الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي https://t.me/Algoayme

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء»

سنن الترمذي (٤)

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء - أو مع آخر قطر الماء، أو نحو هذا -، فإذا غسل يديه، خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء - أو مع آخر قطر الماء - حتى يخرج نقيا من الذنوب.

سنن الترمذي (٢)

تعقيب بسيط: لا يُفهم مما قُدِم؛ مشروعية العمل بها مطلقا، ولا يُفهم منه لزوم من عمل بها نيل ذات البركة التي وقعت للفاعل الأول، ولا يُفهم منه إني أدعو للعمل بها، إذ هي فعل لقيت بركته ونفعه، فلي العمل به، وأما دعوة الناس لفعله والتسنن به؛ فلا بد له من دليل شرعي، فإن عُدِم الدليل صارت إلى البدعة أقرب. وقد روي عن السلف أمثال هذه الأفعال، مثلا: كان البخاري لا يكتب حديثًا حتى يتوضأ. ولم ينكر عليه من عاصره من العلماء باعتباره لم يدعُ إلى هذا الفعل بحيث يكون بدعة تضاهي السنة الموروثة. و دونكم كلام جيد فيه تفصيل للمسألة، لمن أراد الإستزادة: https://t.me/mustakeen/1261

سِرٌ عن طلب العلم منذ أن رزقني الله طلب العلم من سنوات ؛ لم أطلب العلم قط إلا على وضوء وطهارته. ولا أعرف عن نفسي أني قرأت صفحة، ولا سمعت محاضرة، بل ولا نشرت فائدة على غير وضوء أبدا. وهذا فيما أحسبه سبب بارك الله لي به في علمي، فعلى الرغم من إنشغالي المتواصل ؛ إلا أن الصفحة التي كنت أقرأها والمحاضرة التي أحضرها؛ كانت تعادل أضعاف ما يقرأه غيري. وكنت قد ترددت في إبداء هذا الأمر للناس، إذ رأيت لو أبقيته سِرا بيني وبين الله؛ لكان أفضل، ثم نظرت، فوجدت أن إفادة الناس به؛ خير.

منشور بخصوص الدعاء، بمناسبة يوم عرفة

كيف يستجاب الدعاء؟ ذكر أسباب عدم الإجابة ، والحلول ، وأدعية من الكتاب والسنة.