ᴮᴿᴬᵛᴱ ᴴᴱᴬᴿᵀ ❛

"أتمنى أن يُكتب في نهاية قصتنا أن السعي كان في الإتجاه الصائب، وأن العوض أنسانا ما فقدناه في الطريق، وأننا أخيرًا ولأول مرة شاهدنا تخيلات كل ليلة مُجسّدة أمامنا، نلمسها ونبتسم لا نخشي تبخّرها أو تحولها لسراب، وأن قلبنا صار بمأمن"

تعالي دون موعد كشمْس ‏تعرف أن عليها الاِستفاقة في السماء ‏كل صباح

أراني أحيانًا في صورة فزّاعة، كومة من القشّ والهشاشة تقف طويلًا في أرض لا تنتمي إليها، لتحمي زرعًا سيحصده غيرها، سيغادرني الجميع بعد موسم الحصاد، وسأجدني وحيدة في أرضٍ جرداء لا زرع أحميه، ولا طيور يؤنسني تحليقها بعد أن أفزعتها لأحمي محصول جنى عليّ وما جنيت منه غير الخذلان.

صباح "الموت" أيّها العالم الصامت!

"مرة قال لي أحد الأصدقاء : بأنني ميت ... خفت ان تعرف عائلتي بهذا وتتوقف أمي عن غسل ملابسي ويرتدون أخوتي أحذيتي وتنساني حبيبتي وتحب شخصا آخر، وبعد عامين تتزوجه وتنجب منه أولادي ولا احد آنذاك سيذكرني..، لكني كنت ذكياً بما يكفي، حين طلبت من صديقي بأن يبقى هذا الأمر سراً بيننا ..."

مهما كان تصنيف العلاقة جميعها مبنية على الاخذ والعطاء، و ليس بمفاجئ إنك ستبقى مهجورًا لإنك لم تحاول ولو مرة في المبادرة. وكخلاصة؛ لا يوجد شعور ينهمر من طرف واحد واستمر، بل سيجفّ وجفافه لن يروي عطشك، واليد الواحدة حتمًا لا تصفّق

جلست في المقعد الثالث من الطرف الأيسر للباص عند النافذة نظراتي تتوزع هنا وهناك الأفكار تآكل رأسي وذهني مشتت قلبي ينبض بسرعة شديدة لم اكن على ما يرام يومها

فجأة أصبحت لا أفكر إلا في الطريقة التي سأنظر بها إلى وجهكِ بدون أن تشعري بأنني شخص جائع وشهواني، أريد ألا أفوّت الوقت في النظر للطاولة أو السقف أو التحديق في ارتباكي! ‏أريد أن أحوّل عيني لفمٍ يمتص كل تفاصيلكِ بضربة واحدة