سِرَاج.

"‏كان النبي ﷺ أكحل العين، في عينه كحل رباني، عظيم الهامة، واسع الجبهة، إذا ضحك أو غضب ظهر عرق في جبينه، لحيته كثيفة سوداء.. لين الكف، طيب الرائحة، إذا صافحه أحد يظل في يده أثر رائحة طيبة.. أبهى الناس وأجملهم من بعيد، وأحسنهم من قريب.. كان له جمال وجلال، إذا رأيته تحب ألا تنزل عينك من عليه، وفي نفس الوقت تخشى من إطالة النظر لمهابته وجلاله.. كان إذا تكلم يحدد كلامه لا يطيله ولا يخرج عنه، كأنه يُخرج من فمه الدُرر.. اللهم لا تحرمنا رؤيته وارزقنا شفاعته وأدخلنا الجنة في زمرته وصحبته". 💙

•• ‏ ‏"وأنا الذي ترك الوداع تعمُّدًا ‏مَن ذا يطيق مرارة التوديعِ؟" 💙

💙🍃

!❤️‍🩹

•• عند قلَّةِ حِيلة المؤمن وقت ضعفه، وفي أوقاتِ فتوره، عليه بغضِّ الطرف عن كل خاطرٍ حُفَّ بالكسل، بل عليه الانتفاضُ وقتذاك -وأعني بالانتفاض الرفض القوي لِما أنا عليه الآن والقيام قبل التفكير-، واستغلال أوقات إقامةِ الفروض لدعِّ الكسل. فمثلًا: عند الفراغِ من الصلاةِ نتصبَّرُ قليلًا -بِضع دقائق فقط- لقولِ الأذكار التي تليها، علَّها تُقوِّم ما اعوجَّ منَّا، وتُعيننا بعد ذاك على أداء الصلاة بصورةٍ أفضل. وكذا وقت الاستيقاظِ من النوم، وقبل تفقُّد حال الهاتف، وجِّه عقلك إلى شيءٍ ينفعك ويُعينك بقية يومك، توضأ وصلِّ ركعتي ضُحى خفيفتين، ثُم لا تبرح حتى تبدأ في قراءة أذكارك ووردك، ومن ثَم انطلق إلى هاتفك ستجدهُ كما هو ما فاتك شيء.. تعامل مع نفسك كتعامُلِ وليِّ أمركَ أو مديركَ معك؛ فليس كل طلبٍ -من نفسك- مُجاب، وليس كل تقصيرٍ ستتغافل عنه. فهِّم عقلك أنَّك وقت فتوركَ لست بطريحِ الفراش، بل أنَّك قادرٌ على اللحاق بنفسك، عَوِّده أن الأولويات واحدة في وقتِ الشدةِ والرخاء، وأنَّ الضعف جائز، لكنَّه لن يذهب إلا بصدقكَ وبشيءٍ وَقَرَ في قلبك. واعلم أن كل مؤمنٍ سار في طريق الدنيا وغلبها ليس بأعلى شأنٍ منك، فيصل التميز يكمن في الصدق؛ فلا تستسلم لنفسك أو لشيطانك، ولا تمل؛ فإن الله لا يمل حتى تملّ! - سُهيلة منصور. 💙

•• "عجيبٌ أمر الدُّعاء؛ تكون غارقًا في الهموم، والابتلاء يحاوطك من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، وشيءٌ يأكل رُوحك.. وكلُّ ما حولك يدعو إلى القلق والخوف والحزن؛ فترفع يديك عاليًا، حيث السَّماء.. منكسرًا لربَّك فارغًا من البشر تبكي له عبادةً ومسألةً، وملء قلبك: أنَّ الله لا يُجَرَّب، وبين الكاف والنون، هو أن يُلهِمك الدُّعاء وبعد النُّطق، لا شيءَ سوى الإجابة؛ فتتنزَّل عليك السَّكينة، ويمدُّك بطمأنينة من عنده.. في رحمة الله ما نحبُّ، ومن نحبُّ، وكلُّ ما هو في ودائع الله آمن.. في ودائع الله ولطفه قلوبنا وديننا وأبداننا، والله خير حافظ.. جميلٌ ودودٌ ربُّنا!" 💙

•• «اغضُض من صَوتك ما دُمت في غمارِ إنجَازك، ولا تُجلِب بصوتك ليرَى الناس سيرَك، ففي الجلَبة العثْرة! ‏ومن أكَثر الحَديث عن نيّته انقطَعت به، ومن سَكت عن غرَاسه تكلّمت عنه ثمارُه.. وما استَعان أحدٌ على الإتقَان بخيرٍ من الكتمَان. قال أكثم لقومه: «إياكم وكثرَة الصّياح في الحَرب فإن كثرَة الصّياح من الفَشل». 💙

يا رب أيامًا جميلة تخلو من الوحشة، وأُنَاسًا حَنُونةً علينا أكثر منَّا، وتشدُّ الوِثَاق بنَا. يا ربّ طُرقًا لا تُشقِينا ولا تَغلِبُنا أو تَنلْ منَّا، ونفسًا آمِنةً مُطمَئِنَّة مُستَقرَّة. يا ربّ بابكَ واسعٌ، فلا تَحرِمنَا يا مَنَّان»

•• ما رأيتُ حياةً أبئس من حياةِ طفلٍ تربى على القسوة، على فقرِ المشاعرِ المُعدم، وما رأيت أحدًا تجاوزَ مرحلةً كهذهِ بدون خسائر نفسيَّة. أرى أنَّ كلمة «أمي» لم تتجرد للنداء فقط، بل يعني الطفل بها «مُنقذتي، مُرشدتي!» وما حَوت الأمومة معانٍ أبلغ من المعاني الوجدانيَّة، أمًّا للمشاعر، للاحتواء، للرحمة، لمداوةِ النفس قبل الجسد، ومن تتعامل مع أطفالها كتعامل الرجل مع بهائمه؛ فلا تصلح أن تكون أمًّا، بل يُنزع منها هذا اللقب الشريف؛ فلا خير في امرأةٍ عاشت لتكون نقطةً سوداءَ في حياةِ أطفالها عمدًا أو بغير عمد، ولا خيرَ فيمن تتزوج لأجل تطبيق سُنَّة حياتية فحسب، بل هي مسؤولة بالمعنى الحرفي عن تربيةِ نفسها ثم أولادها بالرفق. والواجبُ على معشر النساءِ العودة لفطرتهنّ، وعدم القيام بدور لا يناسب أنوثتهن، عليهنّ فقط تفقُّه كلمتي «أنثى، وأم»، وإذا وعتنها عرفن قدر أنفسهن عند أنفسهن ومن حولهن. كوني معطاءة، لا تبخلي؛ فأنتِ ذخر هائل، فقط جربي ولن تفشلي! - سُهيلة منصور. 💙