تدوين ♯

[يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ].

#تدوين بسم الله والحمدلله.. كيف تظن حال الصدّيقة ابنت عمران وقد أثقلها الحَمل وآلمها الوضع وأقلقها مواجهة قومها بطفل بغير أب وما قد تناله من اتهام في عرضها وعفتها؛ بعد أن قيل لها: [فكلي واشربي وقرّي عينًا..] ؟! أكاد أتصور كيف كانت تأكل الرطب متلذذة متنعمة تاركة كل الخطوب الجسام التي أنهكتها وراء ظهرها، وقد تلحفت الطمأنينة قلبها، وامتلأت سكينة وثباتًا! وهكذا حال المؤمن كما ينبغي أن يكون! أن يَكبح قلقه، ويُوقف حِيَله، ويُنهي دوره بعد أن يفوض لله أمره! فأي حدث يحصل له بعد أن يستخير ربه، وأي بلاء أو عسر أو شدة أو مرض قدره عليه؛ ينبغي أن يسلّم بما اختاره له وأن يتيقن بعظيم حكمته تعالى، فلا ينشغل بما كفله الله واختاره له وقد وكّله واستعان به وأحسن الظن فيه! ولا ينسج الأحداث ويتصور البدائل ويفتح باب الشيطان بـ"لو"، ويتعمق بتفكير ينشغل به عن الله الذي هو حسبه! ألست تؤمن بقدرة الله وحسن تدبيره؟ ألست قد فوضته أمرك؟! فلم القلق إذًا؟ ولم لا تتوكل عليه حق التوكل؟! فحين تضطرب وتشعر بالغرق ثم تظن أن هناك من هو أقرب منه سبحانه لينقذك ويطمئنك ويسكن هلعك، فتلجأ لكل أحد سواه، ولا تستشعر أنه يأخذ منك ليفيض عليك، أو يمنعك ليعطيك، أو يحرمك ليقربك، فلا بد أن تدرك خطورة حالك وأن تسارع في بناء علاقتك مع ربك وتقوي يقينك به.. وإلا فما الإيمان الذي تجده في الرخاء وتفقده في الشدة إلا كمن يعبده على حرف! وما قيمة تلذذك بمعرفته تعالى في الرخاء إن لم تجده أنيسك في الشدة؟ فالعارف بالله يشتد قربه من ربه في لحظات الكرب، وتعظم صلته به، وتزداد محبته له، فلا يتصور فرجًا إلا من عنده، ولا يرجوا سلوة إلا به، ولا يُرى إلا راض عن ربه. فانظر لكل بلاء بعين العارفين، ترى لله حق العبودية فيه! قال جل ذكره: [ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير - لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم..].

#تدوين بسم الله والحمدلله.. كيف تظن حال الصدّيقة ابنت عمران وقد أثقلها الحَمل وآلمها الوضع وأقلقها مواجهة قومها بطفل بغير أب وما قد تناله من اتهام في عرضها وعفتها؛ بعد أن قيل لها: [فكلي واشربي وقرّي عينًا..] ؟! أكاد أتصور كيف كانت تأكل الرطب متلذذة متنعمة تاركة تلك الخطوب الجسام التي أنهكتها وراء ظهرها، وقد تلحفت الطمأنينة قلبها، وامتلأت سكينة وثباتًا! وهكذا حال المؤمن كما ينبغي أن يكون! أن يَكبح قلقه، ويُوقف حِيَله، ويُنهي دوره بعد أن يفوض لله أمره! فأي حدث يحصل له بعد أن يستخير ربه، وأي بلاء أو عسر أو شدة أو مرض قدره عليه؛ ينبغي أن يسلّم بما اختاره له وأن يتيقن بعظيم حكمته تعالى، فلا ينشغل بما كفله الله واختاره له وقد وكّله واستعان به وأحسن الظن فيه! ولا ينسج الأحداث ويتصور البدائل ويفتح باب الشيطان بـ"لو"، ويتعمق بتفكير ينشغل به عن الله الذي هو حسبه! ألست تؤمن بقدرة الله وحسن تدبيره؟ ألست قد فوضته أمرك؟! فلم القلق إذًا؟ ولم لا تتوكل عليه حق التوكل؟! فحين تضطرب وتشعر بالغرق ثم تظن أن هناك من هو أقرب منه سبحانه لينقذك ويطمئنك ويسكن هلعك، فتلجأ لكل أحد سواه، ولا تستشعر أنه يأخذ منك ليفيض عليك، أو يمنعك ليعطيك، أو يحرمك ليقربك، فلا بد أن تدرك خطورة حالك وأن تسارع في بناء علاقتك مع ربك وتقوي يقينك به.. وإلا فما الإيمان الذي تجده في الرخاء وتفقده في الشدة إلا كمن يعبده على حرف! وما قيمة تلذذك بمعرفته تعالى في الرخاء إن لم تجده أنيسك في الشدة؟ فالعارف بالله يشتد قربه من ربه في لحظات الكرب، وتعظم صلته به، وتزداد محبته له، فلا يتصور فرجًا إلا من عنده، ولا يرجوا سلوة إلا به، ولا يُرى إلا راض عن ربه. فانظر لكل بلاء بعين العارفين، ترى لله حق العبودية فيه! قال جل ذكره: [ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير - لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم..].

#خاطرة يحظى العبد من معية ربه وتوفيقه وتأييده بقدر صلته بربه وإيمانه ويقينه به..

#خاطرة تبدأ الحياة؛ بانتهاء الحياة.

"[..والذين آمنوا أشد حبًّا لله]...لأن المؤمنين أعلم بالله، والحب يتبع العلم، ولأن المؤمنين جعلوا جميع حبهم لله وحده" ابن تيمية #الفتاوى١٠ / ٥٦

#خاطرة كثير ممن يتمثل الزهد وينشد الجد؛ ينعزل في واقعه عن مجالس اللغو ويقلل مما لا عائد منه على زكاء نفسه ونماء علمه وعقله، ولكنه قد ينزلق في العالم الافتراضي، يستروح فيه ويتفكه ليستعيد نشاطه وطاقته، ثم يغرق فيه بغير وعي، فيلجه بغير هدف أو قيد، ويختلط بما هو أشد هدرًا عما اعتزل! وشيئًا فشيئًا؛ يتشوش صفاءه، ويتشتت فكره، وتلهث أنفاسه لحاقًا بأحداث متسارعة، كسراب لا يحقق له شيئا! فيعتاد الفضول، ويثقل عليه طريق الجد! فاربأ بنفسك عما لا يليق بطموحها، واختر محل استراحتك بعناية.

اللهم فرجًا لعبيدك الخاوية بطونهم، المنهكة قواهم، المنكسرة قلوبهم اللهم رحماك، قد طال البلاء واشتدت البأساء وزلزلت القلوب ولا ملجأ إلا إليك ربنا عافيتك أوسع لهم، ورحمتك أقرب إليهم، وأنت ربهم، خلقتهم وهديتهم للإسلام فافتح لهم خزائن رزقك، وعجل بنصرهم فأنت الله الكريم الرحمن الرحيم اللهم كن لهم عِوضا عن كل نصير، وهون عليهم كل عسير، واكتبهم من الحامدين واجعلهم من المقربين #دعاء

اللهم فرجًا لعبيدك الخاوية بطونهم، المنهكة قواهم، المنكسرة قلوبهم اللهم رحماك، قد طال البلاء واشتدت البأساء وزلزلت القلوب ولا ملجأ إلا إليك ربنا عافيتك أوسع لهم، ورحمتك أقرب إليهم، وأنت ربهم، خلقتهم وهديتهم للإسلام فافتح لهم خزائن رزقك، وعجل بنصرهم فأنت الله الكريم الرحمن الرحيم اللهم كن لهم عِوضا عن كل نصير، وهون عليهم عسير، واكتبهم من الحامدين واجعلهم من المقربين #دعاء

اللهم فرجًا لعبيدك الخاوية بطونهم، المنكهة قواهم، المنكسرة قلوبهم اللهم رحماك، قد طال البلاء واشتدت البأساء وزلزلت القلوب ولا ملجأ إلا إليك ربنا عافيتك أوسع لهم، ورحمتك أقرب إليهم، وأنت ربهم، خلقتهم وهديتهم للإسلام فافتح لهم خزائن رزقك، وعجل بنصرهم فأنت الله الكريم الرحمن الرحيم اللهم كن لهم عِوضا عن كل نصير، وهون عليهم عسير، واكتبهم من الحامدين واجعلهم من المقربين #دعاء