مريضہ نفسيہ

‏"قد أبتسم وأثرثر مع من حولي، لكن عقلي يطفو في مكان آخر تماماً، مثل بالونٍ خيطُه مقطوع."

"إذا رأيت أحدهم يتأرجح بين البقاء والاستغناء عنك، فاقطع له الحبل ودعه يسقط".

أُعانِي حُروبًا داخليّة أُخفيها فلا أحد يعرِف عنها شيئًا أظل مُصارعةً إياها وحدي ثمّ أخرج للعالم بشُحوبٍ يجتاحُ ملامِحي وبِكلّ مرة أفشل باخفائِه كحال باقِي الآثار التي تخلّفها الحروب.

كتبتها من قرابة عامٍ مضى بسبب مشكلة مع إحدى صديقاتي وانتهت المسألة بفراق بعضنا ولم نتصالح إلى يومنا هذا. والآن أعيد نشرها بعد أن ظننت أنني لن أحتاجها ثانيةً، ولكن خاب ظني بعد أن تشجارت مع صديقةٍ أخرى مقربةٍ جدّاً لي وكان الشجار بسبب شيء أتفه من التفاهة نفسها ولكن المفتنين في هذا العام لن يتركوا تلك المشكلة الصغيرة لتقوم بحلها قبل أن يضيفوا عليها لمساتهم المريعة، ليصبح الأمر حينها معركةً حامية وحرباً يستحيل إيقافها أسوأ من حرب البسوس ولن يخرج منها أحدٌ بنتيجة راضية. وها أنا ذا أعلن وبكل أسىً وحزن أنني خسرت أفضل صديقاتي وأشهد الجميع على أنني حاربت كثيراً ودعوت ربي في كل ركعة خشية حصول الفراق، ولكن الإرادة كانت أقوى مني وحدث ماكنت أخشاه وتحول حطام قلبي إلى رمادٍ طار مع الرياح. Heba Bader✍🏻

Dear Hend: أتذكرين تلك الرسالة؟ نعم هي نفسها كتبتها من قرابة عامٍ مضى بسبب مشكلة مع إحدى صديقاتي وانتهت المسألة بفراق بعضنا ولم نتصالح إلى يومنا هذا. والآن أعيد نشرها بعد أن ظننت أنني لن أحتاجها ثانيةً، ولكن خاب ظني بعد أن تشجارت مع صديقةٍ أخرى مقربةٍ جدّاً لي وكان الشجار بسبب شيء أتفه من التفاهة نفسها ولكن المفتنين في هذا العام لن يتركوا تلك المشكلة الصغيرة لتقوم بحلها قبل أن يضيفوا عليها لمساتهم المريعة، ليصبح الأمر حينها معركةً حامية وحرباً يستحيل إيقافها أسوأ من حرب البسوس ولن يخرج منها أحدٌ بنتيجة راضية. وها أنا ذا أعلن وبكل أسىً وحزن أنني خسرت أفضل صديقاتي وأشهد الجميع على أنني حاربت كثيراً ودعوت ربي في كل ركعة خشية حصول الفراق، ولكن الإرادة كانت أقوى مني وحدث ماكنت أخشاه وتحول حطام قلبي إلى رمادٍ طار مع الرياح. Heba Bader✍🏻

‏تعلمت بأن لا أبالغ في الإعتذار لأحدٍ لمجرد استبقاء الود وحفظ المحبة.. لأني وجدت أكثر الناس لايستشعرون في هذا المعنى النبيل ويجعلونه ذريعةً لتحميل المعتذر جريرة لم يقترفها ومنة عفوٍ كاذب، لا تعتذر إلا لخطأ صريح أو لمن يفقه بأن الإعتذار من غير ذنب دليل محبة ووفاء لا وثيقة إدانة!.

‏"نحن نمنح الفرص، لأننا لا نريد أن نخسر من نحب، ولكنهم يخسرون فرصهم حين يظنون أن العطاء أبدي."