مُتَيَّمْه.

"رَمضَانُ يَدنُو وَالقُلوبُ تَشَوَّقَتْ وَنَسائِمُ الذِّكرَى يَفِيضُ حَنِينُهَا وَطيوف مَن رَحَلُوا تُعَانقُ مُهجتِي فَتَجودُ بِالدَّمعِ السَّخِين عُيونُهَا"

‏وَعُدتُ لَا شَيْءَ إِلَّا اللَّيْلَ يَمْلَؤُنِي وَلَا أَنِيسَ سِوَى نَفسِي أُبَاكِيهَا.

‏خُذنِي إليكَ ولا تَأمن عليَّ معي إني أُعاقبـُني إن غبتَ بالوجعِ لا أستطيعُ إحتمالي حين تَترُكني أُذيبُ روحي بلا وعيٍ عساكَ تَعي .

‏"وأغْمَضْتُ عيني غَيْرَةً وتأدُّبًا لكي لا يراهُ النَّاسُ مِلْءَ عيوني"

وَما في الأَرضِ أشقى من مُحِب وَإن وُجد الهَوى حلو المَذاق تَراهُ باكِياً أَبَداً حَزينا مَخافَةَ فرقه أَو لاِشتِياق

‏أقولُ دَعني وأرجو أن تُكذّبها ‏وأن تُصدّق ما ترمي بهِ عيني ‏وأن تساعد أجزائي وتجمعها ‏وأن تلملم أشلائي وتؤويني ‏وأن تسامح ما أهذي بهِ وجعًا ‏فإن ما قلتهُ أضعاف يؤذيني ‏وأن تُسَكِّن آلامي وتُسكِتها ‏وأن تحاصر ما أخشى وتحميني

‏إن كان غرّكِ في العينينِ صفوهُما ‏أو أنني فيهما قد أبحَرَتْ سُفُنِي ‏فالبحرُ من غيرِ رسامٍ يُصوِرُهُ ‏غدا كقبرٍ وموجُ البحرِ كالكَفَنِ ‏والدرُّ في قبضةٍ ليست تُقَدرُهُ ‏حجارة ٌ في الثَّرى بِيعَت بلا ثَمَنِ

"ما كان عمري قبل موعدنا إلا السنين تدب في جسد"

وأُداويني بصمتٍ تظنّهُ أنت هناءً ومسرّة، فيُطمئنك السّكون، وتسكنني المضرّة

ذكروكَ عنديَ في حديثٍ عابرٍ ‏شوقًا فأغرقت الدّموعُ محاجري ‏ودُهشتُ ماليَ والدّموعُ غزيرةٌ ‏منّي! فأسكبها كغيثٍ ماطرِ ‏ذكروكَ فاستيقظْتَ فيّ مشاعرًا ‏وكأنه شوقٌ غفا في خاطري