ويَبقَىٰ الأثَر.

‏«‏ساعات الإنسان بيبقى مضغوط مش من كتر المسؤوليات.. ولكن أحياناً من تراكمات المشاعر اللي متعاملش معاها وواجهها؛ فبيستهلك جزء كبير من طاقته النفسية في كبتها أو إخفاءها من على السطح، الأمر اللي بيخلي أداء أبسط المهام اليومية صعب جداً ومحتاج مجهود مُضاعف.» -‌ هند الجبالي.

«ابتداءًا من اللحظة دي، عقولنا هتبدأ تمارس سُلطة التعود على الأخبار المُفجعة، وتسطّح مشاعرنا تجاهها. إوعى تتعود على الأخبـار الكارثية لدرجة إن مشاعرك متتأثرش .. إوعى تقرأ الخبر وتعمل سكرول وكأنه عادي وبسيط وبيتكرر .. اقف عند الخبر وركز في تفاصيله وخليه ياخد حيِّز كبير جواك .. الخراب هو نفس الخراب، والدمـار ما زال قائم، والمُتغيِّر الوحيد هو ترجمة عقلك للأحداث .. إوعى تنسى قضيتك وتخذل إخوانك.» - د.أحمد الفقي

أستحي والله أن أكتب وإخواننا في الابتلاء، ونحن جالسون فقط نكتب، ولكن معذرة إلى ربنا، وتثبيتا لي ولكم بالقرآن العظيم في رمضان الفائت مع أحداث مستشفى الشفاء، وبعض الأخبار التي انتشرت ( باغتصاب النساء ) - سواء ثبت ذلك فعلا أم لا - المهم أن هذا الخبر بالذات لا تستطيع نفسي أن تتحمله، كلما سمعت أن أخت لي تعرضت لذلك أدخل في حالة نفسية شديدة؛ ففزعت إلى وردي من القرآن لأتلقى رسائل ربي، فإذا بي في سورة ( هود )، وما أدراكم ما سورة هود!! التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : شيبتني هود وأخواتها!! وذلك لما فيها من ذكر هلاك الأمم المكذبة المعاندة في الدنيا، وما ينتظرهم في الآخرة من أهوال 🔸خرجت ببعض الرسائل التي أريد أن أشارككم بها، وهي نقطة في بحر درر هذه السورة العظيمة 1) مهما حدث حولنا من فتن ومحن فلا نشك أبدا مثقال ذرة في حكمة الله ورحمته ولطفه بالمؤمنين الموحدين 2) مهما حدث من ابتلاءات فعلينا أن نلزم الاستقامة؛ فالاستقامة هي التزام ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه 3) الحذر الحذر من التفلت، والهزيمة النفسية، واليأس من رحمة الله فنلجأ للمعصية والطغيان وتجاوز الحد 4) سيبذلون أقصى ما عندهم لنركن إليهم فالحذر الحذر من الركون إلى الظالمين فتمسنا النار وما لنا من دون الله من ولي ولا نصير 5) في هذه الرحلة الصعبة المليئة بالآلام لن نجد ما يهدأ روعنا ويسكن قلوبنا كإقامة الصلاة حق إقامتها، وخاصة قيام الليل 6) الإكثار من الأعمال الصالحة فإن الحسنات يذهبن السيئات 7) ليس أمامنا إلا الصبر مع الإحسان، إحسان في كل ما أمرنا الله به، وأوله إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى علوا كبيرا ، مع الأخذ بأسباب النصرة، كل في ثغره يقاتل فيه 8) نستمر على النهي عن المنكر، والنهي عن الفساد في الأرض بالذنوب والمعاصي، ونسعى في الإصلاح ما استطعنا، ففيه النجاة من عذاب الله 9) تمت كلمة ربنا تقدست أسماؤه : ليملأن جهنم من شياطين الجنة والناس أجمعين، فلنطمئن ولنركن إلى ركننا الشديد 10) جاءنا في هذه السورة العظيمة الحق الذي لا شك فيه وهو : أن الله سينصر رسله ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسيهلك أعداءه ويذيقهم بأسه الشديد في الدنيا قبل الآخرة 11) نزلت هذه السورة تثبيتا لقلب النبي ( وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) أفلا نتثبت بها ؟! 12) اعملوا على طريقتكم أيها المجرمون، إنا عاملون، وإنا على ثغورنا بإذن الله ثابتون 13) ترقبوا ما سيحل بنا من نصر الله ورحمته، وما سيحل بكم من عذابه 14) لله وحده علم الغيب، سبحانه وتعالى الحكيم العليم، يعلم ما يصلحنا وما يفسدنا، وهذه الابتلاءات ضرورية جدا للحفاظ على إيماننا، كيف سندرك قيمة الإيمان بدون وجود من يريد أن ينتزعه منا انتزاعا ؟! كيف سندرك قيمة الخير بدون وجود الشر ؟! فالحمد لله الذي شاء وجود الشر لحكمته البالغة العظيمة 15) وإلى أن يفتح الله لنا بابا للتمكين؛ نلزم عتبة العبودية والتوكل عليه سبحانه (وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلْأَمْرُ كُلُّهُۥ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) 🔸 هذه الرسائل خرجت بها فقط من الصفحة الأخيرة من السورة، فما بالكم بالسورة كلها ؟! 🔻الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا 🔻الحمد لله على نعمة القرآن. -سمر إبراهيم.

كيف أنصُر إخوتي؟ 🔻 "قضيتنا مش ترند!"

أنتَ مُسلم! ‏إذًا أنت مَهمُومٌ بأُمورِ الأُمة، أنتَ لستَ تافهًا! - الشيخ/ أحمد السيد.

القلبُ الذي لا قُرآنَ فيهِ منزُوعَةٌ بركَتُهُ. - سفيان الجبالي. #افتح_مصحفك. 🌿

‏«یا ربّ جئتك ببضاعة مزجاة ولا أعرف ملكًا يوفي الكيل غيرك، ولا اسأل إلاك، تضيق عليَّ تصاريف الحياة ويبقىٰ ندائي الأوحد أن لا تتركني، المكان ضيّق ورحمتك مدارات واسعة، أوكّلك أمري وأنت خير من وكلت وأعلم علمًا لاريب فيه أنك لن تضيعني.»

اليوم تدعو وتبكي وتجاهِد، تشعُر بضيق شديد في قلبك، أنفاسك ضعيفه ومحبوسة.. غداً، ستبحث حولَك ولن تجد كلمة تعبِّر عن مدى امتنانك وحمدك لله على ما أنت فيه.. ‏«إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»

لنا الله):