قلب منيب

علماء الإسلام سبقونا بمراحل أو بسنوات ضوئية كما يقال! تخيل هذه الفتاوى والأقوال صدرت في أزمنة كانت النساء في ديار الكفر محجبات أو محتشمات وكان الزنا من القبائح وكان الأطفال لا يتعلمون الإلحاد ولا يجبرون على تعلم الجنس وتأييد فاحشة قوم لوط.. ماذا لو علم هؤلاء بالأوضاع الحالية للمسلمين في الغرب؟! فالآن على سبيل المثال حتى المسلم الذي تزوج من مسلمة يخشى على أطفاله من الكفر في بلاد الغرب والوقائع كثيرة! وأما من تزوج بنصرانية إن سلمنا بوجود كتابيات في الغرب فقد رأينا كيف أخذتهم الزوجة وصاروا ملاحدة أو يذهبون معها إلى الكنيسة أو لا يستطيع على الأقل السيطرة عليهم لو بقيت معه الزوجة للنهاية! ومن أراد أن يسمع القصص بنفسه يتابع سلسلة المسلمون في الغرب رحم الله علماء الإسلام والحمد لله على نعمة الإسلام

#اية ﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِیَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَیۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةࣲ وَأَجۡرࣲ كَرِیمٍ﴾ [يس ١١] #تفسير إنما ينفع تحذيرك مَن آمن بالقرآن واتبع ما فيه من أحكام الله، وخاف الرحمن، حيث لا يراه أحد إلا الله، فبشِّره بمغفرة من الله لذنوبه، وثواب منه في الآخرة على أعماله الصالحة، وهو دخوله الجنة.

لما ذكر الله الصلاة في سورة "طه" أشار إلى غاية تغيب عن بال كثير من المصلين فضلاً عمن دونهم، ربما يتحدث الواحد منا عن عظمة الصلاة في الإسلام، وأنها أعظم ركن بعد الشهادتين، وأنها الخط الفاصل بين الكفر والإيمان، ونحو هذا من معاني مركزية الصلاة، ولكن لماذا شرع الله الصلاة وأحبها وعظمها سبحانه؟ إنها بوابة استحضار الله وتذكره، يقول الله سبحانه (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) هكذا بكل وضوح! يقيم المسلمون الصلاة ليتذكرون الله جل وعلا، يكبرونه ويسبحونه ويناجونه؛ بل وحتى حين ذكر الله الجوارح المعلمة في الصيد لم يذكر تعليمها مغفلاً هكذا؛ بل يربطه بالحقيقة العقدية الإيمانية ليستمر القلب موصولاً بعظمة الله! تأمل كيف ينبه المسلم على ذلك (وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ) حتى تعليم الجوارح والكلاب الصيد يجب أن يستحضر المؤمن أنها تعليم مما علم الله، ما أشد كثافة حضور العلاقة بالله في القرآن.

وقد يَتصور كثيرٌ من الناس أنَّ (قسوة القلب) مجرد سبب للمعصية، ويغفل الكثيرون عن أنَّ (قسوة القلب) قد تكون نتيجة وعقوبة من الله على المعصية ذاتها! فيعاقب الله العبد إذا عصاه بأن يسلط عليه قسوة القلب، كما قال الله تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً).

#حديث_شريف ذكرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّارَ اشتكَتْ إلى ربِّها، فكانَت شِدَّةُ الحُرِّ مِنْ وهَجِها وفَيْحِها، وجعلَ اللهُ فيها بقُدرتِه إدراكًا حتَّى تَكلَّمَتْ، فأذِنَ لها في كلِّ عامٍ بنفَسَينِ، والنَّفَسُ هو ما يخرجُ منَ الجَوفِ ويدخلَ فيه مِنَ الهواءِ؛ نفَسٍ في الشتاءِ، ونفَسٍ في الصَّيفِ. وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ عذابَ النَّارِ منه ما هو حَرٌّ، ومنه ما هو بَرْدٌ. وفي الحديثِ: الرَّدُ على زعمِ المعتزلةِ بأنَّ النَّارَ لا تُخلَقُ إلَّا يومَ القيامةِ..

كافل اليتيم

باب التوبة مازال مفتوحاً! يا من تقرأ هذه الكلمات وتؤلمك معصيتك ويحزنك بعدك وتسكّن ذاك الألم بالغفلة والنسيان.. توقف! الفرصة مازالت أمامك! لا يغرنك العمق الذي ترى نفسك فيه، لا تجلس وتتحسر على أين كنت وأين صرت، لا تقارن نفسك بمن سبقك وتندب بلا حراك! قم وانتبه! ألا ترى كرم الله معك لأنه مازال يسمح لك أن تعود رغم كل زللك وبعدك؟ ألا ترى عظيم فضله عليك لأنه مازال يمهلك ويفرح بتوبتك ويعفو عن السيئات؟ ألا ترى أنك مازلت تستطيع العودة ومازال النفس يصعد وينزل فيك؟ سبحان ربك ما أكرمه! مازلت تستطيع التغيير ومازال الطريق متاحاً لتسيره.. تستطيع الآن أن تفتح كتاب ربك وتبدأ الرحلة.. تستطيع الآن أن تطفئ الشاشة عما تعلم أنه لا يرضي مولاك.. تستطيع الآن أن تنتبه لوقتك الضائع وحقوق العباد عليك الضائعة معه.. تستطيع الآن أن تحذف التطبيقات المفسدة من جهازك وتبدأ إصلاح نفسك.. لم ينته الأمر ((بعد))! لكنه قد ينتهي في أي لحظة! ورقة الاختبار قد تسحب منك في أي ثانية! فانتبه! ورغم كرم الكريم فلا تغتر ولا تؤجل.. استعن بالله وانهض لتوبتك.. - / تسنيم راجح #موعظة_لكل_المسلمين 🥀

‏عام هجري جديد يذكرنا بأن شهوره وأيامه هي أيام الله التي تقاس بها أعمارنا و تحدد من خلالها آجالنا ونؤدي من خلالها عباداتنا وفرائض ربنا،تخلينا عنه لصالح تقويم وضعه الرومان، غير أن الله يذكرنا بأيامه وتقويمه دائما في كتابه الكريم ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ ‎#عام_هجري_جديد١٤٤٦ه ‎#عام_١٤٤٦هـ

حكمُ من ماتَ ولم يَتُبْ من ذَنْبِه: من ارتكَبَ الصغائرَ، واجتنَبَ الكبائرَ، كفّر اللهُ صغائرَهُ عنه، ولم يُؤاخِذْهُ بها؛ كما قال تعالى: ﴿إِن تَجتَنِبوا كَبائِرَ ما تُنهَونَ عَنهُ نُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَنُدخِلكُم مُدخَلًا كَريمًا﴾، وجعل لذلك أسبابًا كثيرةً: منها: عمَلُهُ الصالح؛ كالصلوات الخمس، والجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ، ورمضان إلى رمضان، والحج المبرور، وغير ذلك من العمل الصالح. وقد يَغفِرُ اللهُ للمُذنِبِ ذنبَهُ بمشيئتِهِ ولُطْفِه، وإنْ لم يَفعَلِ العبدُ سببًا؛ وهذا مقتضَى رحمةِ اللهِ، وسَعَةِ فضلِهِ، وسَبْقِ رحمتِهِ لغضَبِه. - المغربية في شرح العقيدة القيروانية (صـ١٩٤).