خُـلود جَـمال.

من تأخر عن الاستعداد لأفضل أيام العام، وهي أيام العشر من ذي الحجة، فإنما يُخشى عليه أن لا يُدركَ نفحاتها فيَستلذ بالطاعة فيها. استعدَ للعشرِ، وه‍يأ قلبك ونفسك لتلك العشر التي ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من تلك.

واهاً لـريح الـعشر.. من استعدّ استمدَّ🌿

أرجي أيام الدنيا🌿 ‹‹ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ›› من رحمة الله عز وجل أن منّ علينا بهذه الأيام المباركة! استعد وأحسن استغلالها، وعمل ما يحب الله فيها، وتجهيز القلب للقيام بالعمل الصالح.

رشة برفيوم = زانية!! الجو حر وفي عرق ده معناه أنك تاخد شاور كويس وتحط أي مزيل عرق لطيف والهدوم تكون نظيفة. قال رسول اللهﷺ: «أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها؛ فَهيَ زانيةٌ» تخيلي رشة برفيوم بتوديكِ فين!

يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟

- إنني أريدك أن تبحث عن القوَّامين الذين يقيمون الليالي ولا يفترون، عن الصَوَّامين الذين يصومون صيام داود لا يسأمون، عن المتصدقين الذين ينفقون أموالهم سرًّا وعلانية يرجون تجارة لن تبور، عن الدعاة الذين يجوبون مشارق الأرض ومغاربها لإعلاء كلمة التوحيد، هذه النماذج موجودة ولكنها قليلة، ولا سبيل لنموها وتكثير سوادها إلا بالأخوة حين تقف في الصلاة ملتصقًا برجل صالح من أمثال هؤلاء ربَّما تنزل عليه رحمة تصيبك منها ما فيه خيرك إلى يوم الدين، حين تسمع عمن يقيم نصف الليل أو أكثر، من يختم القرآن كل ثلاث أو أربع فتسير في ركبه وتخطو خطوة، وتود أن يكون عملك كعمله إن عجزت فربَّما تجد هذه الأعمال في صحيفتك بإخلاص النية، وحين تشارك هؤلاء العلم الصالح يهون عليك ما يثبطك عنه الشيطان وتنفرك نفسك من فعله، فتعتاد الصيام والقيام وتلاوة القرآن والعمل لدين الله تعالى، وتعظم أوامر الله ونواهيه، وتتخلق بأخلاق الصالحين من التواضع ورؤية النفس بعين الجناية والانكسار بين يدي الله جل وعلا، وهكذا لا تعدم خيرًا في اقتفاء أثرهم والسير في دروبهم والجلوس معهم.

من عظيم فائدة التوقيت الصيفي وطول ساعات النهار، أن اليوم -بتوفيق الله- سيتسع لمهام العشر الأوائل من ذي الحجة فهي خير أيام الدنيا وبقي القليل لإستقبالها، فمن أراد أن يغتنمها يروض نفسه من الآن.. من تظبيط ساعات النوم والحرص على جعلها في ليل هذة الأيام لا نهارها الصبر على الطاعات لساعات، تدريب اللسان على الإكثار من الذكر، فهي أيام الذكر. الصلاة على وقتها، تلاوة القرآن، الإقلاع عن المحرمات. -الشيماء إسحاق.

بسم الله والحمد لله؛ "لا يجوز أن تنام الفتاة البالغة مع صديقتها أو أختها على سرير واحد تحت غطاء واحد" لعل هذا يلاقي استنكار شديد من الناس خاصة بعد هجومهم على ما قيل أن عورة المرأة أمام المرأة من السُّرة للركبة وهذه عورة مغلظة! فماذا عن قولنا لهم عن حكم نوم الرجل مع أخوه على سرير واحد تحت غطاء واحد وكذلك الفتيات؟ وهذا لقول النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه عنه عبد الله بن عمرو بن العاص: ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أحمد. إذا وصلك حكم شرعي، فقبل أن تهزأ به وتنكره لأنه لم يوافِق هواك أو لم تقتنع به، ابحث عنه، اسأل عن الدليل فمعنى أن يصلك هذا الحكم فهو حجة عليك يوم القيامة! لأنك بكل بساطة لما ربنا يسألك عنه مش هتقوله: أنا سمعت الحكم دا فعلا لكن مخدتش بيه لأني مقتنعتش أنه صح وقولت أكيد دا غلط وأنكرته! مبحثتش ليه؟ مسألتش ليه؟ البحث مش هيكلفك أي حاجة، بلمسة لشاشة هاتفك تجيب ١٠٠ قول و١٠٠ رأي في المسألة الواحدة مش هنقول: سافر للشيخ فلان والعالم الرباني فلان واسأله عمّا ينفعك في دينك ولكن ابحث، اسأل! لو أصابك داء ومرض في جسدك لقتلت نفسك بحثًا في الأرض عن أسباب العلاج ولبحثت وذهبت وسافرت عن أفضل طبيب يعالجك، ولكنك رجل هانت في عينيك الآخرة، ولو عظُمت عندك لقدرت لها قدرها! عورة المرأة أمام المرأة من السُّرة للركبة، وهذه العورة المُغلّظة التي لا يراها إلا الزوج وعند العلاج الضروري، يعني لا يجوز للأم ولا للأخت ولا لابنة العم وابنة الخال، أن ينكشف أمامهم هذا الجزء (من السُّرة للركبة) فلا يجوز للفتاة البالغة أن تجلس في البيت أمام أمها وأختها بشيء يصف أو يشف هذه المنطقة، سواء جلست ببنطلون ضيق أو شورت، فهذا محرم ولا يجوز، وكذلك الأمر للرجال فلا يجوز لهم الخروج ببنطال فوق الركبة لأن عورة الرجل تبدأ من السُّرة للركبة. -أُمّ تيمِـيّة.

سورة النجم || رمضان ١٤٤٤هـ