وائْـل

انا في البيتِ و الجدران من غير الأحبة سِجن ، يشيخُ الباب و الدَرج اليتيم بلا خطاكِ يئن ، أحتى هذه الأخشاب تُغرم مثلنا و تحن !!!

ماذا سيحدث لي غداً هل سأستيقظ كنسرٍ بجناحين هائلين و منقارٍ أزرق لأطير إلى جبل أو وادٍ أو برّية ؟ هل سأغني بفرح و جنون ؟ هل سأبكي و أعظ الوسادة بأسناني ؟ من سأرى في الصباح في الطريق اللولبي إلى عملي ، رجلاً أم امرأة طاغياً أم ملاكاً ؟ كيف سأبدو أمامكِ حزيناً جداً أم سعيداً للغاية ، هل ستشبهينني بأرنبٍ أبيض أم بغرابٍ مريض ؟ و هل ستكون يدكِ حارة أم باردة و عيناكِ مطفأتين أم مشتعلتين ؟ ما الأخبار التي سأقرأها ؟ كم سيجارة سأدخنها ؟ كم طعنة سأتلقى ، كم قبلة سأقطف من شجرة الحياة ؟ غداً ، ماذا سيحدث لي ! سأقذفُ قطعة نقود في الهواء و أضحك ، إذا كان نسراً سأحبُّكِ و إذا كانت كتابةً سأحبُّكِ أيضاً .

و لماَ سَكنتِ القَلب لم يَبقى مَوضِعً بِجسمي إلا ودَّ لو أنهُ قلبُ

سأنتظرك عشر سنوات كاملة واذا مضت كلها ولم تعودي سأتبرع بكل أعضائي للمرضى سأنقذ امرأةً تعاني منذ سنوات من غسل الكلى سأعطيها الكليتين سأحقق حلم محاربٍ قديم فقد ساقيه في الحرب وأجعله يقف من جديد بساقيَّ سأدخل البهجة لقلب أمٍّ مهمومة على طفلتها المصابة بالكبد سأعطيها كبدي كلّهُ سأتبرع بكل جزءٍ لازال يصلح إلا قلبي.. لن أعطيه لأحد لن أتركه يخفق لكِ في صدرِ رجلٍ غريب.

لقد غنَّيت لكِ اليوم بقلبي فهل لكِ أن تأتي من رحلة غيابكِ و تضمّيني ، كما كنتي تفعلين !!

يُقال أن الأنسان يشبه ما يُحب ، أنا أحبكِ الأن هل سيبدو رأسي كباقة ورد !!