وَابِـــلْ

‏من صيغ الاستغفار المغفول عنها ! ‏كان عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وَما أنت أعلم به مِني، اللهم اغفر لي جِدي وهزلي، وخطَئِي وعمدي، وكل ذلكَ عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وَما أخرت، وَما أسررت وَما أعلنت، وَما أنت أعلم به مِني، أنت المقدم وأنت المُؤخر، وأنت علَى كُل شيءٍ قدير.. ‏- صحيح مسلم

"دُلَّنِي يا الله.. گما تدُلُّ نملةً ضريرةً إلى حبَّةِ سُكَّر و قمراً تائِهاً إلى مدارِهِ و طيراً مُهاجِراً إلى بلادِهِ و عبداً عاصِياً إلى إيمانِهِ و ليلاً طوِيلاً إلى نهارِهِ دُلَّنِي إليك..!".

"إنّ الصلاة على النّبي وسيلة فيها النّجاة لكلِّ عبدٍ مُسْلِمِ صلّوا على القمر المُنير فإنّه نورٌ تبدّا في الغمام المُظلِمِ"

أحيانًا يكُن على المرء أن يرفق بنفسهِ قليلًا، وأن يحملها بعيدًا حيثُ لا أحد. فقط هو ومسّراتهِ الصغيرة، صانعًا سعادته الخاصّة تاركًا خلفهُ كل ما يعكر صفو مزاجه. يُآنس قلبه ويساعده أن يهدأ، ويُريح عقله الصخب بالأفكار قليلًا. أحيانًا على المرء لينجو من هذا العالم، أن يتخذ لنفسهِ سكنًا بعيدًا عن ثرثرة البشر!🌸

هذه أنَا.. أُحبُّ الزَّرع، الشَّاي المُنعنَع وكُل ما يسرُّ القَلب🤍!

قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ )ـ رَوَاهُ مُسْلِمٌ. إنّ من أراد دخول الجنة فعليه أن يفعل ما تكرهه نفسه من الطاعات وتحمل مشاق العبادات، وأما النار فطريق دخولها هو فعل ما تشتهيه النفس من المحرمات والمعاصي. وبدوام المجاهدة يصير المكروه للشخص من الطاعة محبوباً، فيؤدي الحق سماحة لا كظماً، وطواعية لا كرهاً، ولكن هذه المنزلة لا يوصل إليها إلا بمصابرة النفس ومجاهدتها. فاللهم حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قُلوبِنا وكرّه إلينا الكُفر والفُسوق والعصيان واجعلنا اللهم منَ الراشدين.

اللهم إنا نعوذ بك من قسوة القلب وغفلته، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذِكرك وقلُوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك.

جاء رجلٌ للحسن يشكو إليه قسوة قلبه، فقال: «أذِبهُ بالذِّكر»؛ وهذا لأنّ القلبَ كلَّما اشتدَّت بهِ الغفلة، اشتدَّت به القسوة؛ فإذا ذكر الله ذابت تلكَ القسوة.

وليس ثمة أفتك من إحاطة الغفلة بالمرء حتى يفقد شعوره بنفسه وتقصيره في حق ربه ونفسه وما يسعى ويطلب ! -