الإرشاد التحفيزي | دُ:2 - البناء المنهجي

أشعر بأني لا أنجز كثيرًا في العلم رغم أني أطلبه من سنوات: 💎 لو أن المرء كل شيء يسمعه يحفظه لكان أعلم أهل الدنيا، ولو أن كل شيء يقرؤه يبقى في ذهنه لكان كذلك. 💎 ثق أنه لا يبقى من الدرس بعد انتهائه -أعطيك أرقام نسبة تقريبية- عند أجود الأذكياء= نصفه، ثم بعد شهر لا يبقى إلا عشرة بالمئة، بعد سنة ما يبقى إلا ثلاثة بالمئة! - طيب ما الذي يبقى من الدرس؟ = إذا رجعت للدرس، كررته مرة أخرى، إما بقراءة أو بإعادة سماع، أو بإقراء أو بنسخ؛ العلماء كانوا ينسخون ويكتبون...يعني بأي طريقة، إذ العلم لابد فيه من التكرار. 💎 أشياء كثيرة هي في الذهن تُغاب عنك بس يأتيك من يذكرك إياها، بكلمة تذكرها بمسألة، وهذا كثير جدًا. 💎 ولذلك العلم يُنسى، ما سُمي الإنسان إلا لنَسيِه، فلا يدخل الشيطان عليك ويقول: أنت تعبت تعبت ما حصلت شيء! بل حصلت أشياء: ▫️أولها: تصحيح عبادتك. ▫️ثانيها: حصولك على أجرٍ في العلم. ▫️ثالثها: أنك لا تعلم ما العلم النافع. 💎 لا يغرك أن فلان يحسن الكلام ويحسن تصفيفه، وأن فلان يحفظ، لا يغرك، والله أن العلم النافع لا يُعلم أين هو. ▫️يذكرون أن أحد المشايخ عليه رحمة الله يقول كان من كان من طلاب الشيخ محمد بن إبراهيم، وكان يقول في أحد الحضور: هذا من أذكى الذين كانوا يحضرون، كنا نضرب به المثل، لكن هذا الرجل شُغل في الدنيا، فما انتفع لا بعلمه الذي تعلمه ولا بحفظه الذي حفظه، وفلان -أشار لشخص آخر باسمه- يقول: هذا كنا نضحك عليه،ونفع الله به نفعاً عظيمً جداً في بلدته بالتعليم، والناس يذكرون أن الثاني كأنه من شيوخ الإسلام، الأول كأنهم من عوامهم، فالعلم النافع لا تدري أين. 💎 أكثِر من سؤال العلم النافع، لن تناله بذكائك ولا بحفظك ولا بنباهتك، وإنما بتوفيق الجبار جل وعلا، أكِثر من الالتجاء إلى الله عز وجل:(اسألك العلم النافع). 💎 في قول الله عز وجل: {واجعلنا للمتقين إماما} الإمامة في الدين بالعلم النافع، تعلّم الناس ولو أن تصلي بهم هذه إمامة في الدين، تعلّم الناس قرآناً، بالعكس هذا من أعظم العلم؛ نقد بعض الناس الإمام أبو حنيفة قال أنه معلم صبيان، قال الذهبي: "كفاه شرفًا أن يكون معلمًا للصبيان"، فتعليم الناس القرآن هذا من أعظم الأشياء. 💎 فأنت أبدا في خير؛ ربما نسيت ما يكون سببًا في عُجبك بنفسك، ربما نسيت ما لا فائدة فيه، ربما نسيت معلومة خاطئة فأنعم الله عليك بنسيانها. 💎 فليس كل ما تنساه يعني أنه ليس بالحسن، الواحد قد يقول معلومة تكون خاطئة، فالحمد لله أنك نسيت، فتكون طُويت وما رُويت. فلذلك احمد الله عز وجل، النسيان نعمة (ليس مطلقًا نعمة، لا شك أن الحافظ له ميزة) ——- مفرغ من صوتية للشيخ عبد السلام الشويعر حفظه الله، بتصرف يسير. #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

لمن تقدم في طلب العلم ثم انتكس وتوقف: قم وتصفح كتبك ودفاترك التي قيدت فيها الفوائد أيام همتك المتقدة، ستجدها كثيرة وقد نسيت أغلبها، تعيد قراءة الفائدة وكأنك تسمعها لأول مرة، ستحزن سيعتمل في صدرك شعور غريب موجع اجعله محركًا... مضى الكثير فلاتضيع المزيد، نظم أمورك من جديد، راجع واضبط وعد للمسير إن كنت فرطت فيما مضى لاتفرط فيما بقى، مادام فيك نفس بعد.. فأنت تستطيع بإذن الله تدارك ولاتضيع خطواتك السابقة هباءً لمن لم يبدأ طلب العلم بجدية بعد : أدرك أن أمامك الكثير وأنك أضعت وقتك وجهدك وصحتك في التمني بما يكفي، فقم وإبدأ بمنهجية وتنظيم، ستستحلي الأمر وتعتاده مع الوقت، ستجد الطريق إن طلبت النور بصدق، ستجد القوة إن سألت العون من الله حاول إنما العلم بالتعلم، فقط لاتبقى في مكانك مكتوف الأيدي تنظر للناس كيف يتحدثون عن طلب العلم بشغف وتشاهدهم يرتقون يومًا بعد يوم سلالم الخير وأنت تتمنى وتخطط ولاتعمل! كما بدأ من قبلك ستبدأ، وكما ثبتوا ستثبت، وكما تعلموا ستتعلم.. استعن بالله ولاتؤجل ابدأ الآن أخلصوا النية، استعينوا بالله، أكثروا الدعاء واجتهدوا مافات يُتدارك بالعمل، والأسف المنطوي بخجل بين جنباتك سيتحول فخرًا إن عملت. #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

ليس المطلوب مجرد القراءة، بل القراءة النافعة المثمرة ولاتتأتى هذه الأخيرة إلا بـ: - فقه الانتقاء؛ اختيار النافع لقراءته وإن كان قليلاً فهو أفضل من كثير رائجٍ لانفع وراءه، وقد التبس على كثيرين أن كل كتاب نافع ولابد ! فراحوا يوجدون لأنفسهم المنافع ممالاينفع فهذا بمنزلة الجاهل جهلاً مركباً عليلٌ لكنه لم يدرك أن به سقم! - فقه القراءة الصحيحة؛ إذ طي الورقة تلو الورقة ليس المطلب من المطالعة، بل ادخال معلومات تلك الأوراق في العقول، قليل يُحفظ أو يُعمل به خيرٌ من كثير يُنسى أو لايُطّبق. - فقه الأولوية؛ لمن أجاد الفقهين السابقين سيعلم ولابد أن عمره أقصر من أن يقرأ كل نافع ويستفيد منه تمام الاستفادة فعليه أن يجيد ترتيب مايقرؤه من الأهم فالمهم وفق منهجيات ومسلكيات تليق بحاله ومستواه، وألا يجعل العشوائية رفقته وألا يركض وراء الحماس المبالغ فيه، وأن يزن الكتب في الفن الواحد وأن يقدم ويؤخر بين الفنون على مايتناسب مع حاله. والله الموّفق. #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

⏰🗒 "والحقيقة أن طالب العلم في تقسيم وقته هو طبيب نفسه، فهو أعرف كيف يوّزع أعماله على أوقات فراغه" عبارة تلخص اللازم، فمهما وجهك الناس وجمعت النصائح سماعًا وقراءة وسؤالاً فالأمر -بالعمل والتطبيق- رهنك أنت وبيدك أنت وعائد إليك أنت فهو ثمرة جدك واجتهادك و محصلة ثباتك واستمرارك، لذا بادر بالنزول لميدان العمل وطبق فإن معرفة النصائح وحدها لاتكفي بل لاتعني ولاتغني شيئاً دون حركة منك! #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

نصيحة: لا تصّبح على مواقع التواصل، انس أن لك هاتفًا أصلاً، خذ قرآنك، خذ أذكارك، وانشغل بهما بعد الصلاة، ولا تبرق عينيك على أي شاشة من شاشات الأجهزة الإلكترونية. نظم يومك، خطط لأهدافك، جدول مهامك، واستعن بالله ولا تعجز. فإن انتصف اليوم وأتممت جزءًا منها لك أن ترّوح على نفسك بالمغيد المباح مما في الشبكة، ولا تكثر، فكثرة الملح يفسد الطعام، فرّ بأسرع ما يمكنك قبل أن تنال منك مغنطة المواقع وتديم جذبك لها حتى يضيع باقي اليوم. إن داومت على هذا وفطمت نفسك عن الملهيات في أول وأهم مرحلة خلال اليوم، ستتعود وسيسهل عليك العمل بإذن الله. أما تصفح الأجهزة من لحظة فتح العينين فقد رأيت عوائده وآثاره السلبية، وإن لم تبصرها فأدعوك للتأمل في ماضي أيامك وستلاحظها بسهولة. فإن كنت تعاني من التكاسل والتسويف وقلة الإنجاز خلال اليوم وإدمان المواقع، خذ بهذه النصيحة سببًا من الأسباب لتطرد هذه العِلل. وتذكر ألا شيء ذا بال سيفوتك في المواقع، لكن خسارتك فادحة في الواقع، فتفطن رعاك الله! سدد الله خطواتكم 🌿 #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

✨ الإنجاز في مثل هذه الأوقات العصيبة.

رسالة إليــك.. إلى متى الغفلة يا طالب العلم، وأمّة من ورائك، تنتظر ثمار غرسك! #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺ ‏ رِســـالةُ الصَّبـ✉️ــاح: هناك تركيز كبير على التحفيز ورفع الهمة والتشجيع بالكلام والنماذج في هذا الزمان، ولا يكاد أحد يقصّر في التقصي عن هذه الأمور، لكن كثيرون بعد التحفيز يقعدون عن العمل، ولا تكاد تقوم لهم قائمة في الميدان، ولا يشتعل فتيل الهمة فيهم إلا قليلا ثم ينطفئ كأن لم يكن ! فما السبب ؟ التحفيز الذي تتلقاه من غيرك أو النابع من داخلك وقود جيد لتستمر على درب الخير الذي اخترته، لكن ... ! لا بد لك من: 🔹خطوات عملية مرتبة واضحة تسير عليها. 🔹ترسانة من العلم والمعرفة والإحاطة بأساسيات مجالك. 🔹تعلم كل المهارات التي يمكنها أن تخدمك وتساعدك وتسهل لك الصعاب. 🔹سماع نصائح الكبار الذين سبقوك، والاستفادة من أفكار الصغار مثلك أو من هم أدنى منك. 🔹الانتفاع بتجارب من نجحوا وفشلوا على حد سواء، والعمل على سبر أسباب الوصول والإخفاق. هذه النصائح تفيد في أي مجال كان فلا تنكب على رفع همتك بالتشجيعات الفارغة والتحفيزات الصادعة وتُهمل المهم، فكثرة الشيء قد تأتي بعكس ما يُرجى منه، فاجعل التشجيع والتحفيز بجرعات متوازنة وادخرها لوقت الحاجة ولا تتعرض لها كل حين حتى تألفها وتصبح شيئًا فشيئا كالصخر الذي لا يؤثر فيه الكلام مهما كان مؤثرًا ! إن كان التحفيز وقودًا، فهذه الخمس وسيلة نقلك لمرادك، ولن تفعل شيئًا بالوقود ما لم تمتلك وسيلة النقل أساسًا ! قلل الكلام وأكثر العملا تبلغ المجد وتحقق الأملا 🌱 #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

‏ رِســـالةُ الصَّبـ📖ــاح قالَ الشيّخ عبد السلام الشويعر حفظَهُ الله: ”ومِن الفِتَن أن يُفتَن المرءُ بالعِلمِ، كمَا قال عبدُ الله بن وَهب رحمه الله -تلميذُ الإمَام مالِك بن أَنس رحمه الله- : "إنّ لهذَا العِلمِ فِتنَة، كمَا للمَال فِتنَة"، فإنّ هذَا العِلم مَعرِفته يكُون لِبعضِ النّاس فِتنَة، ويكُون سببًا في الزيغِ والضلَال إلّا من عصمَهُ الله جلّ وعلا وحفِظهُ ووفقَهُ وسدّدهُ، وذلِك بأن يسألَ الله عزّ وجل التوفِيقَ والسداد، ويستَعِين على ذلِك بشيءٍ من الدُلجة والتبكِير ويتّبع سُنة النبي صلى الله عليهِ وسلَّم فِي قولِه وعملِه“. المدخل لمذهب الإمام أحمد ابن حنبل|الدرس الأول. #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺

‏ رِســـالةُ الصَّبــ📚ـاح: - من الناسِ مَنْ يطلبُ العلمَ الى أمدٍ معيّنٍ؛ ثم ينقطعُ !فمنهم مَن يطلبه إلى الفراغِ من الجامعةِ، أو استلامِ وظيفةٍ، ثم ينشغلُ وينقطعُ، ومنهم مَن يطلبه لِفراغه، فإذا دهمتْه المشاغلُ انقطع ! وكلّ هؤلاء على خير ، لكنّهم لا يكونون علماءَ غالباً، وإنما يُفلحُ في العلمِ وينالُ منه بُغيته؛ مَن يُداوم في طلبه ويَثبتُ عليه، لا تُشغله عنه الشواغلُ ولا تقطعه عنه القواطعُ، إنْ جاءته المشغلاتُ عن العلم تَركها، أو تخفّفَ منها، عينُه على المرتبةِ العُليا، وهمّتُه لا تعرفُ الدُون، وعزيمتُه لا تعرفُ الإنقطاعَ، لا يقفُ عن الطلبِ، منشغلٌ بالعلم والتزوّد منه ونشرِه، حتى تفارقَ روحُه جسدَه، شعارُه مع المحبرةِ إلى المقبرةِ ! هؤلاء هم الذين يَرفعُ اللهُ بالعلم ذكرَهم، ويُبقي به أثرُهم، ويكونون أئمةً فيه، ولا يُضيعُ ربُك إحسانَ المحسنِ ولا يُخيّبُ مسعاه، فاجعلْ شعارَك مع المحبرة إلى المقبرة ؛ تنلْ بركةَ ما طلبتَ، ولا يَضيعُ عليك ماحصّلتَ ثبتنا اللهُ وإياك. ~لكاتبها أحسن الله إليه. #رسائل_إرشادية ༻══❁البناء المنهجيّ❁══༺