فيصل عثمان

عبارة الوسيط العربي أو الوسيط المصري مخزية لكن الناس تآلفوا معها. كيف يتوسّط أخ بين أخيه المقتول وعدوّه القاتل؟ إلا أن يكون هذا الأخ بلا كرامة ولا انتماء فهو معدود مع العدوّ بمجرد جلوسه في مقعد الوسيط.

يعلم أهل غزة أنّهم وحدهم وأن ليس لهم بعد الله إلا المجاهدين القائمين بشرع الله، الذائدين عن الحياض. يعلمون ويناشدون أمّة مخدّرة اتّبعت أذناب البقر والبقر الذين يحكمونها؛ يناشدونها عسى أن يقوم منها فرد أو اثنين، يبتغون صرخة أو صرختين، شيء يُشعرهم أنّهم ليسوا وحدهم وهم وحدهم يدركون كم هم وحدهم. أهل غزّة يعلمون أنّهم يسعون إلى تحرير أمّة كاملة تعتقد أنّها حرّة، وهم وحدهم الأحرار إذا عاشوا، الشهداء إذا قُتلوا، لا يعطون الدنيّة ولا يهابون المنيّة. هم منتصرون لا محالة لا يضرّهم من خذلهم، الذي يخذلهم هو المهزوم أبداً، الثمن الذي يدفعونه الآن باهض لكنّه سنة الله في خلقه وهم أعلم الناس بالسّنن، أمّا المتخاذلون فسيدفعون الثّمن نسيئة، وسيكون ثمناً أكبر. هم يموتون بشرف، والمتخاذلون يعيشون في ذلّ، يدركون ذلك ولا يكفّون عن العتاب. ما أشدّ كرمهم مع أمّتهم وما أسوأ خذلانها لهم. #طوفان_الأقصى

هنا معبر #رفح، هنا الجيش اليهودي يعربد، هنا البوابة المصرية، هنا القوات المخنثة المصرية. ويحدثونك عن جيوش وسيادة.

لو كان السنوار والضيف في بعض الجغرافيات حيث تعود الناس على العجزة (المحنكين) وتجار الشعارات والتكتكجية لاعتبروهما متهورين ومراهقين سياسيين كما يحبون توصيف الناس. القيادة ثلثها جرأة وثلثها هيبة والثلث الأخيرة إدارة (ليست بيروقراطية المغفلين). إن شاء الله تتعلم جماهير هذه الجغرافيات.

السلوك التفاوضي لحماس بارع جدّاً، ما فعلته يشبه تسجيل هدف في الدقيقة التسعين. إذا كان العدوان على #رفح سيكون في كل الأحوال فلنضرب اليهود ببعضهم ومعهم الأمريكي، تقول المقاومة. إلى آخر لحظة كان النتياهو يروّج أن حماس هي التي تعرقل الهدنة حتى ضربه المفاوض الحمساوي ضربة أخرجت عائلات الأسرى إلى شوارع تل أبيب، وأوقعت مسانديه الغربيين و"الوسيط" السيساوي في ورطة. هذه ما تسمّى الحنكة وليست الشعارات التي يرددها أصحاب "الحنوك". #طوفان_الأقصى

نتنياهو يريد أن يجتاح #رفح في كل الأحوال، وحماس أرادت الضغط دبلوماسيا. وعسكرياً لن تقصر بإذن الله

اليهود يشنون هجوماً عنيفاً على مناطق متفرقة في مدينة #رفح #السيسي_عدو_الله أعطى الضوء الأخضر، وزملاؤه الأقزام في سكوت الرضا، والجماهير بين متألّم بصمت ولا مبال يعيش حياة البهائم. اللهم بردا وسلاماً على المؤمنين، ونصرا وسداداً للمجاهدين.

تعلم المقاومة ألا سند للمفاوض إلا الرصاص، أطلقت وابلاً منه فقتلك 04 جنود يهود قبل حين. هكذا هي استراتيجية التفاوض، قلم يكتب ودم يراق.

التزلف في زمن تبون صار أسوأ من ذاك الذي كان في زمن بوتفليقة، هذا الأخير على الأقل كان يحكم ويفرض كلمته -قبل 2012- أمام توفيق مدير المخابرات الأسبق وعرّاب الدولة العميقة، أمّا اليوم فالقوم يتمسّحون بواجهة هشة لا تهشّ ولا تنشّ، ولا تملك من أمرها شيئا. ما يميّز جوقة اليوم أنّ أغلبهم أكاديميون بؤساء يضعون حرف الدال أمام أسمائهم، وأنّ التزلف تحت غطاء الوطنية الرخيصة بمصطلح لويس لاپام. جوقة اليوم يرى أغلبها أنّ في وسعهم أن يصبحوا مستشارين للرئيس ومدراء جامعات ورؤساء أقسام، وتلك أسمى أمانيهم. في حين كانت جوقة الأمس تبحث عن الاستوزار والعضوية في مجلس الأمّة. أمّا الحاكم الفعلي؛ الدولة الموازية، فلها من سلّتها العرقية ما يغنيها عن هؤلاء الحثالات. #الجزائر

#الكيان الصهيوني وأمريكا يشنّان ضغطا شديداً على المقاومة وقيادة حماس وقطر، في غزة بالمجازر والضفة بالاقتحامات بمساعدة سلطة أوسلو، وعلى قطر من خلال غلق قناة الجزيرة والضغط لإبعاد قادة الحركة من الدّوحة. في المقابل، لا أحد يسند المقاومة عدا الحوثي الذي رفع سقف التهديد عالياً وطلبة الجامعات الأمريكية. أما الحكومات والجماهير العربية فلا أثر لها، الأولى متواطئة والثانية متخاذلة. من المتعارف عليه أن الضغوط تزيد أثناء المفاوضات لليّ ذراع الخصم، فأين ضغوطنا؟ جماهير بلا قيادات ولا نخب، تتلاعب بها الأنتلجنسيا المزيّفة، لم يعد لها دور غير الأكل والشرب وانتظار النصر دون اتخاذ أسبابه، بئست الجماهير وبئس صنيعها. لكن، من ترك طفلاً يموت جوعاً هل سيسند مفاوضاً وهل سيعي عظم ما يُكابد؟ كلّا.