الطّيبُونَ للطّيبَاتِ.

‏ألا أخبركم مَا الَّذي يُبقي الزَّوجة طَوال اليوم في سَعادةٍ ولو تعِبت، وعَافيةٍ ولو مَرِضت، وطفولةٍ ولو هرِمتْ؟ هي كلمةٌ جَميلة ترفعُ صوتك بها، تقديرًا لِجهودها، وثناءً عَلىٰ جَمائلها، وتمسَحُ بها مَواضع الجُرح مِن صدرِها. اِسْتخرجوا كلماتكم مِن أجوافِكم، أحبّوهنّ بالصَّوتِ والصُّورةِ.

قسمًا بتلكَ الشّهادة التي أخذَت حَبيبي مُقطّعاً إربًا إربًا، أشعرُ وكأني عشتُ دهرًا معَ حسن، لم يغبْ مِن خيالي يومًا واحدًا، لم أنسَه لحظة واحِدة، تِسعة أشهُر فقط عشنا معًا، لكن قسمًا بنورِ وجه الحَبيب لم أقمْ بإعداد أي طعامٍ إلّا مِن الطَعام الّذي كان حَسن يُحبهُ، أطبخ كلّ الأكلات الّتي كان يحبّها وأقوم بتوزيعها عَلىٰ حُبهِ للفقراءِ.

لم يمضِ عَلىٰ زواجِنا حتىٰ عام واحد، لم نحتفلْ بَعد بعيد زواجنا الأوّل، كنتُ أحسب كلّ يوم لتأريخ زواجنا المُصادف ٢٠١٩/٤/٥ كي نحتفلُ معاً بعامنا الأوّل، لكن شاء اللّٰه تعالىٰ أن يَصل تأريخ الشّهادة قبل الزّواج، انطفأ عمر حَسن قبل أن نُطفِئ شمعتنا الأولىٰ معًا. -صَابرين المُوسَوي زوجَة الشّهيد حَسن مُقاومة.

"حُبُّ اللّٰه أساس كلّ حُب"

الحُبّ "بالشهَوات" مثل شربَة الماء المالح بتشرَب، ترتوي للحظَة بترجع تزداد عطَش، هذا النوع مِن الحُب الذي يقولون عنهُ "عَذاب" الحُبّ الحقيقي مايعذب، الحُبّ الحقيقي يروي، يهدء، يسّكن. الحُبّ الحقيقي يُحيي الرّوح. -الشّيخ مُحمّد سبيتي.

【رأسُ السَنة】 البعضُ ينتظرُ هذهِ الليلة وبالتَحديد 12:00 ليلاً حتىٰ يُقيم حَفلات الفجور والعصيان، في هَذه الليلة تضجّ الكُرة الأرضيّة بالمَعاصي، لِنُصلي في هذهِ الليلة صَلاةُ الليلِ أو رُكعتي الشَفع والوتر لِنقرأ دُعاء التوبة، لِنتوب توبةً نصوحًا لله تعالىٰ، لِنقرأ دُعاء أبّي حمزة الثمالي نادِمين مُنكسرين تائبين، ممّا قد بدرَ منّا، لِنقرأ زيارة عَاشوراء، لِنتذّكر وحشَة القبر ووحدتهُ، لِنكونَ مِنَ الّذين قالَ اللّٰه تعالىٰ عَنهم (‏وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) فَ لِنتفح صَفحة نَظيفة معَ اللّٰه تعَالىٰ، فَلنقرأ دُعاء العَهد مُجَدّدين الدّعاء لِلمولىٰ بقيّةُ اللّٰه "عَجّل اللّٰه فرجَهُ" ونرسم بسمةً عَلىٰ وجههِ الشّريف.

عَن إمَامنا الصّادق "عَليهِ السَّلام": رأسُ السَنة ليلةُ القَدر، يُكتبُ فيها ما يكونُ مِنَ السنةِ إلىٰ السَنة. -وسَائل الشّيعَة.

تقولُ زوجتُهُ: إنّ إحدىٰ المرّات نفذَ صبرُها، اتّصلتُ به، وأقسَمتُ لهُ بحَضرةِ المولىٰ أبا الفضل، أنّها قد تعِبَت وهي بحاجة لهُ، لم يتحمّل إبراهيم سَماع ذلك، لكن عَشق الرّب سَكن جوارحه ولم تعدْ عيناهُ تنظرُ شيئًا سِوىٰ "الشّهادَة" فَ أخذَ يُهَدّئُها وقالَ لهُ: جِهَادي كُلّهُ لكِ هُنا سَكنت روحها فَ هي اطمَأنت بأنّها لَا زالتْ في قلبهِ.

واعلَم؛أنّ الحُبَّ ليسَ بأن يكونَ المَحبوبُ بِلا عُيوب، وإنّمَا الحُبُّ يظلَّ المحبوبَ برغم عيوبهِ.. مَحبُوب.

الأُنثى تُرطِّبُ قلبَ الرَّجُل ‏كما أنَّ الرَّجُلَ يَحتويها ‏هُو تكاملٌ لا تَفاضُل ‏هُو اتِّحادٌ لا تَحدٍ ‏هَيَ "محبَّة"..فقط.