غَاشِيَة

رفعت كفي ما قدرت ارفع الصوت لو كان فالخاطر كلامٍ كتمته لحظة وداع وكنها سكرة الموت ضاع الطريق اللي من اول رسمته ضاع الطريق وصرت في الدرب مبهوت مدري وش اللي فاتني ما اغتنمته! العمر مرّ وراح مع فايت الفوت صحيح ضعت وضاع حلمٍ حلمته الا انت ياللي قربك لروحي القوت لو غبت يبقى وسمك اللي وسمته يبقى كما نقش على الصخر منحوت حفظته بشكله ولونه وسمته

جاءت تبوحُ ، فتنهدت ‏ما بال قُدرتها اختفت؟ ‏كادت بأن تودي علي ‏ ثقل الفؤادِ ببوحها ‏ماذا جرى فتوقّفت؟

‏أُعاتبُ دهرًا لا يلِينُ لعاتبِ ‏وأطلبُ أمنًا من صُروفِ النوائبِ ‏وتُوعِدُني الأيام وعدًا تغرُّني ‏وأعلمُ حقًا أنهُ وعدُ كاذبِ

‏"ما زالَ في خاطري حُلمٌ يراودني ‏أن يرجع الصبحُ، والأطيارُ، والغزلُ ‏سلوانُ يا طفلتي .. لا تحزني أبدًا ‏إنَّ الطيورَ بضوءِ الفجرِ تكتحلُ ‏ما زلتُ طيرًا يغني الحبَّ في أملٍ ‏قد يمنحُ الحُلمُ مالا يمنحُ الأجلُ."

"بكيت لأن كل شيء يتفلّت من بين يديّ كل شيء ينهار كل شيء يتلاشىٰ كحفنة رملٍ في الريح بكيت لأن قلبي حين ذبحته كل سكاكين الأسىٰ لم تستطع عيني مواساته على سبيل دمعة "لقد فقدت قدرتي على الوجود"

مَالِي سِوَاكَ مُعِينًا هَادِيًا أبدًا ‏أرشِد فُؤَادِي فقد تَاهَت بهِ السُّبُلُ

وَعادَها الشَّوقُ لِلأحبابِ فَاِنبَعَثَت تَبكي وَتَهتِفُ أحيانًا بِشَكواها

لحد يرد ويسئل حتى اليعرفني بالواقع

وداعًا ما أردتُ لكَ الوداعَ ‏ولكنْ كان لي أملٌ فضاعَ.

! كيف اهرب منهُ انهُ قدري وهل يملك النهر تغيراً لمجراهُ؟